تقام في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين 29 مايو 2023 المباراة النهائية في بطولة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة النسخة السابعة للموسم الحالي 2022-2023، والتي تجمع بين فريقي المنامة والمحرق على صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى. ويتطلع الفريقان إلى الفوز بثاني ألقابهما في هذه البطولة بمسماها الحالي، حيث فاز المحرق بلقب النسخة الأولى، في حين فاز المنامة بلقب النسخة الثانية، بعدها ابتعد الفريقان عن الألقاب حتى النسخة السادسة، اليوم يعودان وكلاهما رغبة وأمل في استعادة الأمجاد من جديد، المنامة هو زعيم كرة السلة البحرينية وصاحب أكبر عدد من الإنجازات على المستوى المحلي وله في الكأس 20 لقبا بينهم لقبه في هذه البطولة، والمحرق له نصيب جيد في الفوز ببطولات الكأس حيث فاز 8 مرات بينها لقبه في هذه البطولة أيضًا. من جانب آخر يتنافس حاليا المنامة والمحرق على لقبي بطولتي كأس خليفة بن سلمان ودوري زين، ولذلك ستكون مواجهة هذا المساء بداية الإثارة لمواجهات قادمة بين الفريقين في نهائيات دوري زين الذي يقام من خمس جولات تنطلق بدءا من الجمعة 2 يونيو. وتتميز مواجهات المنامة والمحرق دائما بالندية والإثارة والتنافس الكبير والحضور الجماهيري الغفير، ومن الصعب التكهن بالنتيجة مهما كانت المعطيات قبل انطلاق المواجهة. وحينما يتقابل الفريقان فإن كل واحد منهما يقدم أفضل مستوى لديه ويكون ندا قويا وشرسا للآخر، اليوم تبدو الأوراق مكشوفة تماما بالنسبة إلى الفريقين، المدربون يعرفون نقاط القوة والضعف، واللاعبون يعرفون بعضهم البعض جيدا، وكل فريق راقب محترفي الفريق الآخر في ظهورهم الأخير. على الورق تطال الترشيحات المنامة لتحقيق الفوز إذا ما واصل نفس المستويات الكبيرة التي قدمها في الفترة الأخيرة منذ تولي مدربه اليوناني لينوس غافريال مهمة تدريب الفريق وما تحقق من نتائج إيجابية حتى الآن بالوصول إلى ثلاثة نهائيات، الأول نهائي بطولة غرب آسيا «السوبر ليغ» عن منطقة الخليج الخسارة بصعوبة أمام فريق الكويت الكويتي، بالإضافة إلى تخطي أصعب حاجز محلي بعد إقصاء الأهلي من بطولتي الدوري وكأس خليفة بن سلمان وبلوغ النهائيين بكل جدارة واقتدار، إلى جانب اختيار محترفين على مستوى رفيع وتقديمهم الإضافة المرجوة. في المقابل لا يبدو المحرق مقنعا حتى الآن ولم يقدم المستوى المطمئن الذي يؤكد جاهزيته وقدرته على مجاراة قوة المنامة، فالمحرق بالرغم من تأهله إلى النهائيين لكنه لم يقدم المستوى المعهود، حيث كان طريقه سهلاَ للغاية في بطولة كأس خليفة بن سلمان حيث أقصى الحالة وسترة الفريقين اللذين لم يتأهلا في هذا الموسم إلى الدورة السداسية، كما عانى المحرق أمام الاتحاد في المربع الذهبي من دوري زين وكاد يخرج من المنافسة لولا اليقظة في النهاية والتأهل بصعوبة بالغة. ولذلك يعلم المحرق أنه مطالب بتقديم مستوى كبير أمام المنامة وإلا تلقى خسارة ثقيلة، فما رأيناه من مستوى الفريقين يعطينا مؤشرا أن حظوظ المنامة هي الأرجح تماما. ويقود المنامة المدرب اليوناني لينوس غافريال وتضم تشكيلته كلا من أحمد حسن ومحمد أمير ومصطفى حسين والأمريكيين ترافين ودومنيك، في الجانب الآخر يقود المحرق الصربي راجكو ترومان وتضم تشكيلته كلا من حسين سلمان وبدر عبدالله وعلي شكر الله والأمريكيين جاكسون وسامرز. ومن المؤكد أن الجماهير ستستمتع بلمحات فنية من الفريقين سواء من خلال الدانكات الساحقة أو التصويبات الثلاثية والفاست بريك والاختراقات السريعة، ويتفوق المنامة باللعب الجماعي والانسجام الكبير ووجود البديل الجاهز، في حين يعول المحرق على المجهودات الفردية من نجومه أصحاب الخبرة، ويفتقد المحرق للبدلاء الجاهزين، كما يتفوق المنامة بخبرة لاعبيه مقارنة مع لاعبي المحرق. وتطمح جماهير المنامة وتنتظر من الفريق تحقيق الثنائية، وتبدو واثقة تماما من ذلك، في حين تمني النفس جماهير المحرق بالحصول على لقب هذه البطولة وخصوصا أن الحسم من مباراة واحدة يمكن خطف الفوز فيها، على عكس نهائي الدوري الذي يقام من خمس جولات سيكون الفوز فيه أصعب لأن التتويج يتطلب ثلاثة انتصارات على المنامة.
مشاركة :