افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس، مبنى البرلمان الجديد، وهو مجمع حديث يعد محوراً لخطة حكومته لتجديد مبان تاريخية في العاصمة نيودلهي بأسلوب يستلهم الثقافة والتقاليد والرموز الهندية، وذلك قبل عام من انتخابات برلمانية يسعى فيها مودي زعيم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي للفوز بولاية ثالثة. وقاطع 30 حزباً معارضاً يشكلون ثلث المشرعين من بينهم نواب حزب "المؤتمر" أكبر احزاب المعارضة، الاحتفال، الذي اثيرت حوله سجالات متعددة أبرزها الاتهام لمودي بانتهاك البروتوكول عبر افتتاحه المقر بنفسه فيما كان من المفترض أن تقوم به رئيسة البلاد باعتبارها أعلى مسؤول تنفيذي. وأثير كذلك سجال حول صولجان "سينغول" التاريخي الذي تعود أصوله الى ولاية تاميل نادو، ويقول البعض إن أول رئيس للوزراء في البلاد جواهر لال نهرو تسلمه من البريطانيين كرمز لانتقال السلطة من الاستعمار البريطاني الى الهند. وقام مودي أمس بتثبيت الصولجان داخل مبنى البرلمان. وقال زعيم حزب المؤتمر المعارض جيرام راميش إنه لا يوجد دليل موثق على أن الصولجان تم اعتماده كرمز لانتقال السلطة. وهناك انتقادات بأن مبنى البرلمان الجديد، يمحو جزءا من تراث نيودلهي، الممتد لأكثر من قرن من الزمان.