رأى وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش أن التوترات في كوسوفو بلغت ذروتها، وقد تتحول إلى نزاع مسلح، وقال إن وحدات الجيش الصربي تواصل تمركزها في اتجاه الخط الإداري مع كوسوفو وميتوهيا. وأوضح فوسيفيتش أن «مؤشر التوتر بالمنطقة الحمراء، في المقام الأول بين الصرب، الذين يتعرضون مباشرة لتهديد الأعمال الإرهابية لنظام رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي. إنه يفعل كل شيء من أجل طرد الصرب ويؤدي إلى تصعيد من شأنه أن يبرر المزيد من العدوان والإرهاب ضد الصرب، بهدف نهائي هو التطهير العرقي الكامل لكوسوفو وميتوهيا من الصرب». وجاء التحذير بعد ساعات من اتهام مجلس الأمن القومي الصربي وحدة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في كوسوفو وميتوهيا، بأنها لم تتصرف وفقا لصلاحياتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 أثناء تحرك قوات الشرطة للجمهورية المعلنة من جانب واحد في شمال الإقليم يوم الجمعة، حيث وقعت أعمال عنيف خلال تفريق احتجاجات للأقلية الصربية على تعيين مسؤولين في إدارة 4 بلديات بعد مقاطعتهم لها. وأمس، وضعت بلغراد قواتها في حالة تأهب قصوى وحركة قواتها باتجاه الحدود مع الإقليم الذي تحكمه أغلبية ألبانية. في غضون ذلك، أعربت الإمارات عن قلقها من التوترات الأخيرة على الحدود بين صربيا وكوسوفو، مشددة على ضرورة خفض التصعيد والعودة إلى الحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي. ولفتت وزارة الخارجية إلى عمق العلاقات والصداقة الوثيقة التي تربطها بكل من بلغراد وبريشتينا. وعبرت الوزارة عن الأمل في العودة إلى التزام البلدين بالحوار الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي، وتطبيق الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في بروكسل خلال فبراير الماضي، على مسار العلاقات الطبيعية، وتطبيق خريطة الطريق المتفق عليها في مدينة أوخريد المقدونية، بما يحقق السلام والازدهار لشعبي صربيا وكوسوفو.
مشاركة :