* وسط إثارة بالغة ومع نهاية الموسم الرياضي للكرة السعودية اختلطت الأوراق وتداخلت، ووقف الجميع على أطراف أصابعهم انتظاراً لما ستسفر عنه الأحداث.. منهم من ينتظر قراراً قضائياً لإضافة نقاط لرصيده، ومنهم من يتجهز لحسم بطولة الدوري وتحقيق البطولة من أرض الملعب. * الفريق النصراوي كان يأمل بكسب احتجاجه على الهلال وإضافة نقطتين قد تسعفه وتقلص المسافة بينه وبين الاتحاد المتربع على الصدارة، لكن محكمي مركز التحكيم الرياضي رفضوا احتجاجه بالإجماع بما فيهم من اختاره النصر. * الفريق الاتحادي كان ينتظر مواجهته أمام الفيحاء ليحسم اللقب وكان له ما أراد، وبثلاثية بيضاء.. في حين فشل النصر في تخطي فارس الدهناء وسقط بالتعادل ليعلن العميد عودته المظفرة لبطولة الدوري بعد 13 عاماً من الغياب قبل نهاية الدوري بجولة. * في النهاية ذهبت بطولات الموسم لمن يستحقها وقدم مهرها.. فكان نجما الموسم الزعيم الهلالي بتحقيقه كأس خادم الحرمين الشريفين ووصافة العالم وآسيا.. في حين حقق العميد الاتحادي الدوري وكأس السوبر والمشاركة العالمية في كأس العالم للأندية التي ستقام نهاية العام في السعودية. * الفريق النصراوي وجمهوره كانوا يستعدون لالتهام كعكة الموسم كاملة أو الحصول على الحصة الأكبر منها خاصة مع قدوم العالمي رونالدو في فترة الانتقالات الشتوية.. لكن الأمور انقلبت تماماً بعد منتصف الموسم، فخسر الفريق صدارته للدوري وخرج من البطولات تباعاً في مشهد لم يكن يتصوره أكثر النصراويين تشاؤماً. * في تقديري أن العمل الإداري والإعلامي لنادي النصر لم يواز الصرف المالي الهائل على الفريق، خاصة وهو يخوض الموسم أمام منافسين مكبلين بالمنع من التسجيل لفترتين للهلال وفترة للاتحاد. * الإدارة الهلالية استطاعت أن تخرج بفريقها لبر الأمان بفضل صبرها وحنكتها ونجحت في تجاوز أصعب موسم يمر في تاريخ النادي، فحفظت للفريق مكانته، بل حققت أعظم إنجاز في تاريخ الأندية السعودية بالوصول لوصافة العالم.. في حين قادت إدارة أنمار الحائلي العميد باقتدار للخروج من أزمة خسارة دوري الموسم الماضي من خلال التركيز داخل الملعب بقيادة المدرب القدير نونو سانتو الذي استطاع أن يتجاوز الظروف التي واجهته من منع من التسجيل وإيقاف وإصابة بعض لاعبيه حتى عاد بالعميد لصدارة المشهد الرياضي وأروى عطش جماهيره العاشقة. نقطة آخر السطر * الجماهير الرياضية تتطلع لعمل كبير يقوده الاتحاد السعودي في فترته الثانية لتلافي ما حدث هذا الموسم، وتأمل أن يطول الإصلاح كافة اللجان حتى يتفرغ الجميع لمتابعة المباريات والاستمتاع بها وتقديم مشهد رياضي يليق بحجم وقوة هذا الدوري. * نبارك لقطبي الكرة السعودية الهلال والاتحاد اقتسام كعكة هذا الموسم وسننتظر الفريقين بحلّة جديدة مع انطلاقة الموسم المقبل.