كونا- اكد وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ان المعلومات التفصيلية والأدلة المادية بشأن "التدخلات" الإيرانية ببلاده "تبين حجم ومدى خطورة تلك التدخلات" في الشأن البحريني. ونقلت وكالة انباء البحرين (بنا) عن وزير الداخلية البحريني القول خلال لقاء مع عدد من الفعاليات والشخصيات البحرينية العامة ان "المعلومات والادلة المادية هي اكبر من ان تكون معلومات صحافية واعلامية وانما تمثل تقريرا مهنيا وقانونيا". واوضح ان البحرين لا توجه الاتهام الى احد دون وجود ادلة دامغة على ذلك موضحا ان "صحفا عربية واجنبية اظهرت اهتماما لافتا بالتداخلات الإيرانية بالشأن البحريني كجزء من اهتمامها بالتدخلات الإيرانية في بعض دول المجلس مثل السعودية والكويت ودول عربية أخرى". واضاف ان ايران حاولت منذ عام 2011 "ان تستغل اي وجود يتبع لها في مملكة البحرين سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا من اجل تنفيذ اغراضها التوسعية والتي استهدفت امن الوطن واستقراره باستخدام الأسلحة والمتفجرات والعمل على زعزعة النظام". واشار الى تأسيس "جماعات ارهابية في البحرين تم تدريبها في إيران والعراق وسوريا وارتباطها بالحرس الثوري وحزب الله الإرهابي" مضيفا انه "تم تقديم الدعم المالي والإسناد بالأسلحة والمتفجرات من خلال عمليات التهريب وهذا يشمل التدريب على التصنيع وتخزين المتفجرات". واوضح الوزير البحريني ان "هذه الاعمال نتج عنها اعمال ارهابية راح ضحيتها رجال الأمن اذ بلغ عدد شهداء الواجب 17 شهيدا وآلاف المصابين" مضيفا انه تم القبض على من قام بهذه الاعمال ومحاكمتهم مع من شجعهم على العمليات. وقال ان جزءا من "التدخلات" هو "ضرب الوحدة الوطنية من خلال تكريس التطرف المذهبي بقصد تحقيق الفتنة الطائفية بين المواطنين السنة والشيعة" اضافة الى محاولة إفشال نهج الإصلاح السياسي في مملكة البحرين الذي يقوده العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة. واوضح ان البحرين قامت بتشكيل لجنة لمراقبة عمليات تداول الأموال وجمع التبرعات تشمل الأفراد والمؤسسات في إطار مكافحة تمويل الإرهاب والإخلال بالأمن وكذلك وضع ضوابط سفر للمواطنين لمن هم ما بين 14 و 18 عاما وسائر المواطنين المسافرين إلى الدول غير الآمنة. وبين ان البحرين قامت كذلك بضبط محاولات "تسييس الشعائر الحسينية وبث الفوضى والتحريض خروجا عن مضمونها وهذا الأمر يتطلب تنظيمها من حيث تحديد أيامها وتوقيتها واماكن خروجها وتحديد مسؤولية القائمين عليها". واكد فشل "المخطط الإيراني" في البحرين "والمخططات المتهورة لنشر الفوضى وتقويض النظام العام للدولة" موضحا ان "تلك المخططات الخارجية التي تبنتها مجموعات متطرفة فكريا تلونت بالسياسة والسلمية التي سرعان ما انكشفت أهدافها الخطيرة". وقال ان "رسالتنا الى إيران هي ان البحرين بلد عربي وسيظل تحت قيادته العربية التي التف حولها" موضحا ان "من قال البحرين بوابة الخليج لدخول المملكة العربية السعودية فقد جانبه الصواب فالبحرين هي قلعة الخليج العربي ضد الاطماع الخارجية في الماضي والحاضر والمستقبل". وذكر ان "ما استوعبه شعب البحرين هو ان استقراره يكمن في تمسكه بهويته الوطنية وعندما نقول الهوية الوطنية فإنها ليست سنية او شيعية" مضيفا ان البحرين بلد تحكم فيه الإرادة الحرة التي تؤمن بالمحبة والتسامح والخير "وليست إرادة الكراهية".
مشاركة :