'الخوف من الذكاء الإصطناعي' في مجلة العربي

  • 5/29/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صدر حديثا العدد 774 لشهر آيار/مايو 2023، من مجلة العربي التي تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، ويرأس تحريرها إبراهيم المليفي. وفي حديث الشهر، قال رئيس التحرير، إن الإنسان شغل نفسه منذ القدم باختراعات واكتشافات تُريحه في حياته، وتعمل مكانه، وتحل محله ، وتبدل خوفه أمنًا، فينعم هو بالهدوء والراحة والسكينة والاستقرار، ظنا منه أنه بذلك يجلب لنفسه أسباب السعادة الأبدية، حتى وصل إلى الدرجة التي يخشى على نفسه من هذه الاختراعات والاكتشافات، فبات في وسواس منها، وشك فيها، وبدأ يفكر في المثل القائل : الذي يحضر العفريت يستطيع أن يصرفه ، ولكن هل ينطبق هذا المثل على ما توصل إليه العقل البشري إزاء ما يسمى بالعقل الإلكتروني أو الذكاء الاصطناعي؟ ولفت رئيس التحرير إلى أنه عندما نتأمل هذا الظاهرة المسماة بالذكاء الاصطناعي سنجد أنه ليس هناك جديد سوى المخترعات المذهلة التي تظهر لنا بشكل متلاحق وآخرها التطبيقات التي ترسم نيابة عن الفنان أو تكتب بدلا من المؤلف الذي يعطيها مجموعة من أفكاره. وطرح رئيس التحرير السؤال: إذا ما هو الجديد؟ وأجاب بأن الجديد هو تنامي الخوف من مستقبل البشر مع العقل الإلكتروني الذي يفكر بطريقة أسرع والنزعة المتزايدة لأن يكتسب شخصية مستقلة. فهل سيستطيع الإنسان صرف هذا العفريت العلمي ذي الشخصية المستقلة، بعد أن تمكّن في الأرض، وتسلطن على التفكير البشري؟ وأصبح هذا العقل الإلكتروني هو الذي يخاف من أن يقضي الإنسان عليه، فبدأ يفكر في طرق أخرى كي يضمن بقاءه وتناميه. وأضاف بأنه إذا استمر تطور الذكاء الاصطناعي على هذا النحو فإن الكثير من الوظائف البشرية ستختفي علمًا بأن التطور التكنولوجي - وبمعزل عن ذلك الذكاء - ابتلع سلفا الكثير من الوظائف والأجهزة والمهام، مثل الهواتف التي تحولت لآلة تصوير لكل شيء ومرجع الأحوال الطقس ومنبه استيقاظ ومترجم فوري ... إلخ. وفي موضوعات العدد نقرأ: "الترجمة والثقافة.. من الذات إلى الآخر"، لعزيز العرباوي، و"توثيق الخبر: من إسناد الحديث إلى الحشية السفلية"، للدكتور حسام سبع محيي الدين، و"فلسطين حق لا يموت"، لإيمان المسلم. وفي استطلاعات وتحقيقات، يجول بنا د. حمدي سليمان، وسط معالم مدينة الإسماعيلية في استطلاع صوّره محمد عوض، ويصحبنا عبد العزيز الصوري، وصالح تقي، في رحلة لمحمية الكريباني للطيور.  في أدب ونقد ولغة نقرأ: "هاشم الشعر".. شعر شهاب غانم، ويكتب د. أحمد شحوري "الكتابة للذكرى والنسيان والموقف"، ويقدم الدكتور حسين حمودة قراءة في "رواية رجال في الشمس"، ويتناول رشيد الخديري "المرآة ودلالاتها في نقد طه حسين"، ويرصد أحمد فضل شبلول "حيرة نجيب محفوظ في قصصه المجهولة"، ويتوقف عبد المجيد زراقط عند "الأنا والآخر في شعر الشعراء الجاهليين". وفي "وجهاً لوجه"، يحاور منير عتيبة، الكاتب القرقيزي بيكجان أحمدوف، وفي "تاريخ وتراث وشخصيات": يكتب ماجد محمد فتحي عن "رحلة لابورد ولينان دو بلفون إلىسيناء في بدايات القرن التاسع عشر"، ونزور مع جودي الأسمر "معرض رشيد كرامي الدولي... تحفة نيماير اللبنانية على لائحة اليونسكو"، ويستعرض سلمان زين الدين سيرة "عجاج نويهض: مؤرخ الحركة العربية". وفي "فن" نقرأ مقال د. جان جبور عن "الرسّامون الاستشراقيون العسكريون من التفتيش عن الشهرة إلى الترويج للاحتلال"، وأما عبد اللطيف البازي فكتب عن "التخييل المضاعف: المخرج الإسباني كارلوس ساورا يصوّر تحوّلات كارمن المدهشة"، وجاء مقال عبد الهادي شعلان بعنوان "مواجهة الذات في حديقة الحيوان"، كما نقرأ "بأم عيني.. 1948 من الأرض المحتلة إلى المنصورة"، لمحمود الحلواني، وفي "علوم" كتب لنا الدكتور أحمد شعلان: "الزلازل ... المهندسون الحقيقيونلجغرافيا الأرض". وفي "البيت العربي" نقرأ لنوره محبوبي "البسة الفاسية تراث أصيل متوارث من جيل إلى جيل"، ونطالع لشيماء القلاف "ما بين السمع وفقدانه"، فيما يناقش د. عماد بسام غنوم "تطبيقات التواصل الاجتماعي ودورها في تطوير دلالات الكلمات العربية"، وفي "مساحة ود"، يكتب موسى إبراهيم أبورياش "زلزال"، وفي "كلمات مصورة" نتابع لصالح تقي: "الزراعة أمل الحياة". وفي "مكتبة العربي"، يستعرض د. أحمد مصطفى حسين كتاب "نهاية النسيان، فيما يقرأ لنا د. محمد عبد الباسط عيد كتاب "النقد العبثي". وفي الأبواب الثابتة، يواصل صلاح عبد الستار الشهاوي كتابة "طرائف عربية"، كما واصلت عزيزة محمد حسن كتابة "طائف غربية"، إضافة إلى ما تناولته أبواب: "قصص على الهواء"، و"عزيزي القارىء"، و"وتريات"، و"عزيزي العربي"، و"إلى أن نلتقي"، والذي يكتبه هذا العدد جهاد فاضل.

مشاركة :