رام الله 29 مايو 2023 (شينخوا) أعربت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الاثنين) عن إدانتها ورفضها لعودة مستوطنين إسرائيليين اليوم (الاثنين) إلى مستوطنة "حومش" المخلاة منذ 18 عاما في شمال الضفة الغربية وإعادة بناء مدرسة دينية داخلها. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين إن عودة المستوطنين إلى مستوطنة "حومش" التي أخليت في عام 2005 مدان ومرفوض. وأضاف أبو ردينة أن جميع المستوطنات المقامة على أرض دولة فلسطين بما فيها حومش غير شرعية، معتبرا أن استمرار الاعتداءات لن يحقق الأمن أو السلام لأحد. وتابع الناطق باسم الرئاسة أن كافة قرارات الشرعية الدولية أكدت وبكل وضوح أن جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية مخالفة للقانون الدولي ويجب إزالتها. واعتبر أبو ردينة أن ما يجري هو تحد للمجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن بيانات الشجب والاستنكار لم تعد كافية لمواجهة تصرفات الحكومة اليمنية المتطرفة. بدورها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن إعادة إنشاء المدرسة الدينية داخل مستوطنة "حومش" قرب مدينة نابلس وعمليات شق الطرق الاستيطانية يندرج في إطار عملية ضم صامتة وزاحفة للضفة بإشراف ودعم الحكومة الإسرائيلية. وأكدت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الاستيطان جريمة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وفق القانون الدولي، مشيرا إلى أن الوزارة تتابع جميع التطورات الحاصلة بشأنه مع المحكمة الجنائية الدولية وصولا لمحاسبة إسرائيل عليها. وطالب البيان المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تنفيذ القرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2016 قبل فوات الأوان. وقام عدد من الإسرائيليين يتقدمهم رئيس مجلس مستوطنات الشمال يوسي دغان صباح اليوم بإعادة إنشاء مدرسة دينية داخل مستوطنة "حومش" المخلاة منذ عام 2005 قرب مدينة نابلس، بحسب ما أفادت الإذاعة العبرية العامة. وقالت الإذاعة إن عددا من الإسرائيليين قاموا بإعادة إنشاء المدرسة الدينية على مساحة بديلة داخل مستوطنة "حومش" كخطوة تهدف للاعتراف بها لاحقا، مشيرة إلى أن القرار جاء بموافقة وزيري الدفاع يؤآف غالانت والمالية بتسلئيل سموتريتش الذي يشغل أيضا منصب وزير ثان في وزير الدفاع. ورحب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإعادة بناء المدرسة الدينية داخل مستوطنة "حومش" وقال في بيان "إن إقامة المدرسة الدينية في حومش هي لحظة تاريخية مثيرة ترمز إلى الانتقال من حكومة التدمير إلى حكومة بناء وتطوير إسرائيل بأكملها". وكان غالانت أصدر الأسبوع الماضي تعليماته للجيش بإصدار أمر يسمح للمستوطنين بالعودة إلى المستوطنة بعد أسابيع من مصادقة الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على العودة إلى أربع مستوطنات شمال الضفة الغربية تم إخلاؤها عام 2005. وذكرت الإذاعة العبرية أن القرار يحمل تداعيات "أمنية وسياسية كبيرة، إذ سيقوم الجيش بتعزيز تواجده في تلك المنطقة وسينشئ مواقع عسكرية كبداية لإعادة بناء المستوطنة". وسبق أن صادقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة في 21 مارس الماضي على العودة إلى أربع مستوطنات شمال الضفة الغربية تم إخلاؤها عام 2005، بحسب ما أفاد موقع الكنيست في حينه.
مشاركة :