نجل مبارك على خط أزمة مقابر المشاهير في مصر

  • 5/29/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دخل نجل الرئيس المصري الأسبق، علاء مبارك، على خط أزمة إزالة مدافن المشاهير وبعض الرموز الثقافية في مصر، وذلك بعد أيام من مناشدات للحكومة المصرية بـ«عدم هدم هذه المقابر لطابعها التاريخي». وقال النجل الأكبر لمبارك (الاثنين) عبر صفحته الشخصية على «تويتر»، إن «الحكومة المصرية تعتزم تعويض أصحاب المقابر التي هُدمت بأخرى بديلة في مناطق أخرى»، مضيفاً أن «بعض هذه المناطق التي تُزال هي مناطق تاريخية، وتُعدّ تراثاً وتاريخاً تحتوي على تحف معمارية وقباب ضريحية جميلة، وشواهد رخامية عليها نقوش قديمة لا تقدر بثمن تعود إلى مئات السنين». وأوضح نجل الرئيس المصري الأسبق أنه «لا أحد ضد التطوير؛ لكنه يجب ألا يأتي على حساب إزالة الرُفات والجثث، خصوصاً أن بعض هذه المقابر تقع في مناطق لها طابع تاريخي، وتحتوي على فنون معمارية نادرة، وذات قيم روحية ورمزية». وقبل أيام، ناشدت أسرة الشاعر المصري الراحل محمود سامي البارودي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالتدخّل لعدم إزالة مقبرته من مكانها، بعد أن وضعت محافظة القاهرة علامة «إزالة» على المدفن تمهيداً لهدمه، لتنضم أسرة البارودي إلى كثير من أسر الرموز التاريخية، التي ناشدت الحكومة المصرية من قبل بالتدخل، بعد إخطارهم بإزالة مقابر ذويهم من منطقة الخليفة والإمام الشافعي والسيدة نفيسة في قلب القاهرة القديمة، ضمن أعمال إزالات المقابر التي تقوم بها محافظة القاهرة، التي تصل إلى نحو 2700 مقبرة، ونقلها لأماكن جديدة في مدينتي 15 مايو، والعاشر من رمضان، ضمن خطة تطوير الطرق في هذه المنطقة. وتساءل محمود عبد الشكور، الناقد الثقافي في مصر: «ألا توجد بدائل وخطط أخرى لدى الحكومة المصرية لتجنب إزالة تلك المدافن بكل ما تحمله من دلالات تاريخية ووطنية؟». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «مع كل خبر يتكرر حول هدم مقبرة لاسم راحل، سواء أكان كاتباً أو شاعراً كبيراً أو أحد الرموز الثقافية والتاريخية، نجد أننا إزاء (أمر مؤسف)»، موضحاً: «نتفهم مقتضيات التطوير من شق الطرق، لكن هناك بدائل بكل تأكيد، حتى تتفادى تلك التوسعات مقابر أسماء مهمة، ولها دلالتها التاريخية، فهذا موضوع في حاجة إلى مراجعة من الحكومة المصرية بدلاً من تجدد الأحاديث حوله من وقت لآخر». وتواكب أعمال الإزالة بتلك المنطقة التاريخية انتقادات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتشمل تداولاً لصور مقابر عدد من الرموز الثقافية والوطنية بتلك المناطق التاريخية القديمة، منها مقبرة عميد الأدب العربي طه حسين، ومقبرة «شاعر النيل» حافظ إبراهيم، ومقبرة الأديب الراحل يحيى حقي، الذي نقلت رفاته بالفعل من مقبرته بجوار السيدة نفيسة إلى مدافن في مدينة العاشر من رمضان، بالتزامن مع ذكرى رحيله الثلاثين.

مشاركة :