مهما بلغت درجة حبك له، لن تكوني سعيدة أبداً بانقضاء عمرك مهملة من شريك حياة أناني، لا يشعر بكِ، ويتجاهل مشاعرك، ويجعلك وحيدة بأنانيته التي لا يراها، لأنه ببساطة لا يرى إلا نفسه، ولا يهتم إلا بها، لذلك فأنتِ غاليتي أمام أحد أمرين وتحتاجين إلى قوة إرادة وعزيمة كافية للاختيار بينهما، وهما إما الانفصال عنه لأن حبك له سيكون على حساب نفسك وعمرك وحياتك ككل، إما الاحتفاظ بحبه وبه معاً، واتقان الطريقة المناسبة للتعامل معه، ليكون من السهل عليكِ، ولو بدرجة متوسطة الحفاظ على حقوقك في هذه العلاقة، ولكي تكون علاقتك به علاقة سوية قائمة على أساس قوي من الممكن أن يحفظها من الضياع مع مرور الوقت، وهذا الخيار هو الأنسب عندما ترين من الشريك الأناني بعض الأمور الجيدة تجاهك. طرق التعامل مع الشريك الأناني لا شك أن الأنانية فعل ذميم للغاية، ومعناها يتعارض مع الحياة الزوجية التي تقوم على المشاركة أحد أهم مقومات نجاحها التي لا يمكن تجاهلها أو التغاضي عن عدم توافرها، ولكن في بعض الحالات قد تجبرك الظروف على التعايش مع الشريك الأناني، ولذلك يجب عليكِ غاليتي معرفة الطرق التي تمكنك من التعامل معه بطريقة سليمة تعود بنفع كبير على كل منكما. ومن أجل مساعدتك في إيجاد آلية مناسبة للتعامل مع الشريك الأناني، نقدم لكِ غاليتي إفادة بشأن هذا الموضوع من خبيرة العلاقات الأسرية والزوجية "داليا شيحة" لتكون مرجعاً لكِ. لتحديد الآلية المناسبة للتعامل مع الشريك الأناني يجب عليكِ معرفة جذور المشكلةاهتمي بنفسك أكثر لا شك أنكِ تعانين مع الشريك الأناني من اهماله لمشاعرك ولكثير من الأمور التي تتمنين لو أنه ينته إليها، لذا حان الوقت الآن لتهتمين بنفسك أكثر، وأن تكوني حنونة عليها، لأنكِ بحاجة إلى ذلك، لأن استمرارك في منح شريكك الأناني الحب والاهتمام والحنان مع إهمال ذاتك، سيعجل بنفاذ طاقتك العاطفية، ولن يكون بمقدورك التعاطف حتى مع نفسك وكل من حولك. من أجل ذلك، وحفاظاً على ما تبقى لديكِ من عاطفة وعزم وإرادة، امنحي نفسك غاليتي الاهتمام، واسقيها الحب، ومتعيها بقضاء وقت جميل مع أقاربك وصديقاتك، ومارسي الهوايات التي طالما حرمتِ منها من أجل الاهتمام بشريكك الأناني، واجعلي نفسك في المقدمة، واعطيه الترتيب الذي يلي ذلك، ليشعر بأن لكِ إحتياجات يجب أن تشبع. ناقشي معه إمكانية التغيير في بعض درجات الأنانية يمكن أن يستجيب الشريك الأناني لبعض التغيرات المفيدة في حياته، والتي لها أن تصلح ما أفسده بأنانيته لسنوات عديدة، وعليه يجب عليكِ غاليتي مناقشة الأمر معه، وساعديه على التغيير، واشرحي له بعض المفاهيم المهمة عن المشاركة، والاتحاد، وايثار النفس، وغيرها من المفاهيم التي لها أن تساعده على التغيير، والبدء بالتفكير فيكِ أنت أيضاً مع تفكيره في نفسه، وساعديه على معرفة الفرق قبل التغيير وبعده. أعرفي سبب أنانيته حتى تكون لديك همة وعزم في مساعدة شريكك الأناني على التغيير يجب أن تكوني على علم بالأسباب التي جعلت منه شخصاً أنانياً، ولذلك حاولي التقرب منه أكثر، واستمليه نحوك ليثق بكِ، وحاولي حثه على الفضفضة معكِ بكل الطرق عن طفولته، لأن لكل شيء سبب، ومن المؤكد أنه قد تعرض لبعض الأخطاء في التربية، أو مر بالعديد من المواقف الصعبة في طفولته، أدت إلى أنانيته التي تظهر عليه في تعامله معكِ. لذا ولتحقيق نتيجة أفضل، يجب عليك غاليتي البحث في جذور المشكلة حتى يمكن التعامل معها بصورة أكثر منطقية وأكثر حكمة. اقترحي عليه تبادل الأدوار في حالات عدة يكون من المفيد، اقتراح فكرة تبادل الأدوار ليشعر الشريك الأناني بما تعانيه أنت في علاقتك به، وليلمس قدرتك على العطاء رغم الحرمان، والتضحية رغم الخذلان، والاهتمام رغم الاهمال، وليحدث ذلك يجب تبادل كل الأدوار في ما بينكما، مثل التناوب على التحدث والاستماع والمشاركة، وكل الأفعال التي كنتِ تقومين بها وحدك بسبب أنانيته، حتى يشعر بمعاناتك، وليفهم توقعاتك تجاهه. خصصي وقتاً للعناية بذاتك يجب عليكِ غاليتي تقليل الوقت المخصص لشريكك الأناني مقابل منحك وقت أطول للعناية بذاتك، والمشاركة في أنشطة اجتماعية تساعدك على التطور والانخراط أكثر في المجتمع، وحاولي ممارسة الهوايات التي حرمتِ منها بسبب الحياة الزوجية، وأعباء الارتباط بشريك حياة أناني، ليبدأ بالشعور بما تشعرين به أنتِ، وليعتاد منذ ذلك الوقت على اهتمامك بنفسك. تحدثي عن الانجازات يجب أن تتحدثي غاليتي مع شريكك الأناني عن انجازاتكما معاً مهما كانت صغيرة، لأن ذلك سيحقق شعور كل منكما بالرضا، وربما كان ذلك تحفيزاً لكما على بذل الجهد والوقت اللذان يمكنان من تحقيق نجاحات كبيرة في حياتكما الزوجية، ولذلك فوائد كبيرة لأنها ستساهم بشكل أو بآخر في تغيير الشريك الأناني، وخصوصاً بعد أن يتذوق طعم المشاركة والنجاح. عبري عن نفسك واشرحي له معاناتك في بعض الأحيان ، يكون التعامل مع الأشخاص الأنانيين أمرًا صعبًا لأن الناس يفشلون في إدراك ما إذا كانوا يتصرفون بأنانية حتى يشير إليها أحدهم. وبالتالي سيكون من الأفضل إذا تحدثت معه واخبرته صراحة بمعاناتك مع أنانيته، وصفي له مشاعرك، وشعورك بالحزن والأسى لتعرضك للإهمال من قبله مقابل ما تقومين به نحوه، لأنه وفي بعض الأحيان يستجيب الشريك الأناني لفضفضة زوجته معه، ويبدأ في الانتباه لبعض الأمور. اتخاذ القرار بعد محاولات الإصلاح التي قمتِ بها لتغيير الشريك الأناني، يجب عليكِ وبناء على نتيجة جهودك معه، اتخاذ قراراً بشأن علاقتك به، إما الاستمرار على النحو الذي تم الوصول إليه، أو الانسحاب من العلاقة لأنكِ بحاجة إلى شريك حياة يتفهم احتياجاتك كأنثى عانت مرارة الاهمال، وقسوة الانكار. وأخيراً، لا تستبعدي غاليتي أن يحدث التغيير، ولا تترددي أبداً في تبادل أطراف الحديث معه في كل الأمور التي تجمع بينكما في الحياة الزوجية، لأن صمتك لن يخبره عن أنانيته، ولن يجعله يرى معاناته. والآن .. يُسعدنا أن تشاركينا الرأي .. ما هي الحالات التي يجب الانفصال فيها عن الشريك الأناني ومتى يمكن الاكتفاء بمحاولات تغييره وإيجاد طرق مناسبة للتعامل معه؟
مشاركة :