137 قتيلاً و220 جريحاً بسلسلة تفجيرات في دمشق وحمص

  • 2/22/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) شهد ريف دمشق وحمص أمس سلسلة من أعنف التفجيرات وأكثرها دموية أمس، حيث أفادت حصيلة لوسائل إعلام قريبة من نظام الأسد بسقوط نحو 137 قتيلاً وما لا يقل عن 220 جريحاً. وتعرضت منطقة السيدة زينب في العاصمة السورية لـ 4 هجمات إحداها بسيارة مفخخة موقعة، بحسب وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد، نحو 80 قتيلاً وأكثر من 120 جريحاً، وسط أنباء عن تفجيرات أخرى في حي المزة الدمشقي وإلقاء القبض على مجموعة فشلت في تنفيذ عملية متزامنة. وفي وقت سابق أمس، استهدف تفجيران بسيارتين ملغمتين حي الزهراء ذي الغالبية العلوية وسط حمص أوقعا 57 قتيلاً بينهم 39 مدنياً من ضمنهم طفلة واحدة و11 امرأة، إضافة إلى أكثر من 100 جريح. وسارع «داعش» لتبني مسؤولية التفجيرات في دمشق وحمص، وذلك بعد ساعات من إعلان المرصد السوري الحقوقي عن مقتل 50 عنصراً على الأقل من التنظيم الإرهابي بالقصف العنيف والضربات الروسية المكثفة في ريف حلب الشمالي، حيث يحقق الجيش النظامي تقدماً بهذه المحافظة الحدودية مع تركيا منذ بداية فبراير الحالي. ووسط تضارب في حصيلة التفجيرات الدامية، نقلت وكالة السورية الحكومية عن مصدر في الشرطة قوله إن 4 تفجيرات نفذها 3 انتحاريين وسيارة مفخخة في شارع التين بمنطقة السيدة زينب جنوب دمشق، أوقعت بحسب مراسل قناة «روسيا اليوم» 80 قتيلاً و120 جريحاً. وقال المرصد الحقوقي، إن حصيلة تفجيرات السيدة زينب ارتفعت إلى 62 قتيلاً. وأضافت قناة روسيا اليوم أن السلطات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على مجموعة تنتمي «داعش» فشلت في تنفيذ عملية في المنطقة نفسها، مشيرة إلى أنباء تحدثت عن تفجيرات أخرى هزت حي المزة المقر الإداري للحكومة. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي، في شريط عاجل بوقوع «3 تفجيرات إرهابية قرب مشفى الصدر بشارع التين في منطقة السيدة زينب»، مشيراً إلى مصرع 30 شخصاً وسقوط عشرات الجرحى. كما قال، إن التفجيرات تزامنت مع «خروج طلاب المدارس، ما أسفر عن ارتقاء أعداد منهم». وشهدت المنطقة نفسها في 31 يناير الماضي 3 تفجيرات متزامنة، نفذ انتحاريان اثنان منها، أسفرت عن مقتل 70 شخصاً وتبناها «داعش» أيضاً. وتضم البلدة مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصداً للسياحة الدينية في سوريا، خصوصاً من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديداً من إيران والعراق ولبنان. وفي وقت سابق أمس، أكد المرصد الحقوقي أن 57 شخصاً على الأقل قتلوا جراء تفجير سيارتين ملغمتين بمدينة حمص السورية، في اعتداء تبنى «داعش» المسؤولية عنه. وقال المرصد: «أصيب أكثر من 100 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة جراء تفجير آليتين مفخختين... في حي الزهراء وسط مدينة حمص». وأظهرت لقطات تلفزيونية لقنوات موالية للحكومة السورية جثثاً متفحمة تحت الأنقاض وأضراراً لواجهات محال، وحطاماً في الشوارع. وكانت النار مشتعلة في سيارات كثيرة وسحب الدخان الأسود تتصاعد وبعض الجرحى يسيرون مذهولين. وذكر التلفزيون الرسمي أن 32 شخصاً على الأقل قتلوا بالتفجيرين. وذكر محافظ حمص طلال البرازي أن إرهابيين فجروا صباح أمس بشكل متتال سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات قرب مدخل حي الأرمن في شارع الستين الرئيسي بحمص. وقال بيان لـ«داعش»، إن انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا تجمعات في شارع الستين بحي الزهراء وسط مدينة حمص، وأوقعا الآن قرابة 90 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً. وجاءت سلسلة التفجيرات الدامية في وقت استعادت فيه القوات الحكومية السيطرة على بعض القرى من قبضة «داعش» المتشدد في محافظة حلب شمال البلاد. وأفاد المرصد الحقوقي بأن 50 عنصراً على الأقل من «داعش» قتلوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة بالمعارك مع الجيش النظامي الذي يحرز تقدماً في ريف حلب بغطاء الضربات الروسية المكثفة. كما أعلن مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن الجيش الحكومي سيطر منذ فجر أمس الأول على 18 قرية واقعة على طريق محوري يربط شرق حلب بالرقة معقل التنظيم الإرهابي.

مشاركة :