حقق الجيش الليبي أمس الأحد انتصارين كبيرين على الجماعات الإرهابية في بنغازي وأجدابيا بإعلان سيطرته على ميناء استراتيجي في الأولى وتحرير الثانية بالكامل، فيما أجل البرلمان للمرة الثانية عملية منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني إلى جلسة اليوم الاثنين. وأعلن الجيش الليبي، أمس سيطرته على ميناء المريسة الاستراتيجي في بنغازي، بعد معارك شرسة مع الجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر عليه، كما سيطر على مستشفى الهواري آخر معاقل الارهابيين في بنغازي. ونقلت مصادر إعلامية عن مكتب الإعلام بالقيادة العامة للقوات المسلحة، أن العملية أسفرت عن مقتل أحد قياديي تنظيم داعش الإرهابي وعدد من عناصره، مع استمرار الانتشار المكثف لعناصر الكتيبة بالآليات الثقيلة وجنود المشاة، ويجري التقدم وتمشيط المريسة بعد السيطرة على الميناء وطريق الساحل الغربي للمدينة. كما تمكن الجيش أمس من تحرير مدينة أجدابيا بشكل كامل بعد السيطرة على كل أحياء المدينة، وقال الناطق باسم غرفة عمليات أجدابيا الملازم أكرم بوحليقة،أن الجيش فقدت ثلاثة من عناصرها خلال المواجهات، فيما سقط 15 قتيلا من الإرهابيين،وتمكن من القبض على شخصين من الأفارقة من عناصر التنظيم ، وأسر 16 من شورى ثوار أجدابيا. واستهدف قصف جوي زورقا على متنه عناصر من التنظيم الارهابي قبالة سواحل صبراتة . ونقلت صحيفة لاستامباالإيطالية أمس عن مصادر عسكرية، وصفتها بالمطلعة، تحديد 118 موقعا في ليبيا لها صلة بالتنظيم الارهابي ستكون مستهدفة من قبل التحالف الدولي. في الأثناء قرّر البرلمان تأجيل جلسته أمس، التي كانت مقرّرة للنظر في تشكيلة حكومة الوفاق الوطني، وأعلن رئيسه المستشار عقيلة صالح عن تأجيل الجلسة بعد نصف ساعة من انطلاقها وذلك بعد تأخر رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، الذي كان في اجتماع مع المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر. وكان كوبلر قد التقى عقيلة صالح فور وصوله طبرق. وقال في تغريدة على تويتر ان عيون الليبيين على طبرق الآن. الشعب الليبي يتطلع إلى حكومة وفاق وطني. إنا هنا في طبرق للمساعدة وليس للتدخل. وكان عدد من النواب صرّحوا بعد جلسة السبت، بأن الأمور تسير في اتجاه عدم منح الثقة، وبالتالي إسقاط المجلس الرئاسي، وقال النواب إنه وفقاً للمادة رقم 180 من القانون رقم 4 لسنة 2014 فإن المجلس الرئاسي، استنفد كافة المدد الدستورية، وأن الأصوات داخل البرلمان، تعالت من أجل البحث بشكل جدي عن بديل سريع لمجلس السراج وحكومته التوافقية. إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الغارة الجوية على صبراتة، تأتي في إطار الجهود الأمريكية الشاملة لملاحقة التنظيم الإرهابي حيثما تطأ قدماه. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن غارات، الجمعة، جاءت تمشياً مع القانون الدولي وأن السلطات الليبية كانت على علم بتنفيذ الطائرات الأمريكية لهذه الغارات. من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الجيش الأمريكي ظل يراقب لعدة أسابيع معسكر صبراتة قبل قصفه، مؤكدة أنها لا تملك معلومات تشير إلى مقتل مخطوفين صربيين في الغارة. على صعيد آخر قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني في مقابلة نشرتها أمس الأحد صحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية، إن على الأوروبيين انتظار طلب من حكومة قائمة وشرعية في ليبيا للتدخل ضد التنظيم الإرهابي. في سياق متصل شدد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، عقب محادثات جمعته بمساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية توماس شانون أمس بالعاصمة الجزائرية على ضرورة محاربة الإرهاب في ليبيا في إطار الشرعية الدولية وفي ظل احترام سيادة وأمن واستقرار ليبيا.(وكالات)