بغداد الخليج، وكالات: توقفت الاشتباكات بين أبناء العشائر في مدينة الفلوجة غرب بغداد ومسلحي تنظيم داعش إثر قيام التنظيم الإرهابي باعتقال عشرات من أبناء المدينة خوفاً من وقوع مجزرة يدفع ثمنها المعتقلون، فيما قتل عشرات الإرهابيين في عمليات أمنية في محيط الرمادي مركز محافظة الأنبار، بينما وصلت أعداد كبيرة من القوات العراقية استعداداً لتحرير مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين. وقال ضابط برتبة مقدم في الجيش إن المواجهات توقفت بين أبناء عشائر في الفلوجة ومسلحي داعش بسبب قيام تنظيم داعش باعتقال أكثر من 110 من أهالي المدينة. وأضاف أن أبناء العشائر في أحياء نزال والجولان والحي العسكري، تراجعوا في المواجهات خوفاً على مصير المعتقلين. وأكد عيسى ساير قائمقام الفلوجة، أن الاشتباكات توقفت خوفاً من إعدام المعتقلين لأن داعش اعتقل عشرات من أبناء عشائر الفلوجة في مناطق الجولان ونزال وغيرها. وأعرب عن قلقه قائلاً نتوقع أن يقوم داعش بعمليات إعدام لأهالي المدينة بحجة التعاون مع القوات الأمنية. وأشار ضابط في الجيش إلى استعداد القوات الأمنية لتنفيذ عملية كبيرة خلال 48 ساعة المقبلة لتحرير مدينة الفلوجة موضحاً أنها ستبدأ عبر تحرير مناطق الفلاحات والبوعلوان والحلابسة والمناطق القريبة منها. وتقع هذه جنوب وغرب الفلوجة. لكن العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة رفض تأكيد ذلك، قائلاً: إن قواتنا تنفذ عمليات متواصلة في جميع المناطق... وعندما ستنفذ عملية واسعة سنعلن عن ذلك. وذكر مجيد الجريصي، أحد شيوخ عشيرة الجريصات في الفلوجة،أن التنظيم المتطرف نفذ خلال يومي السبت والجمعة حملة اعتقالات طالت العشرات أغلبهم تتراوح أعمارهم بين 15و 35 عاما. من جهة أخرى، أكد العقيد أحمد الدليمي من قيادة عمليات الأنبار أن نحو 40 داعشياً قتلوا أمس أثناء تقدم القطعات العسكرية بإسناد من سلاح الجو الذي نفذ عدة ضربات نحو أهداف محددة لتحرير منطقة الحامضية شرق الرمادي. وفي منطقة البغدادي شمال غرب الرمادي قال النقيب خالد النمراوي من قيادة عمليات الجزيرة إن 16 عنصراً من داعش قتلوا أثناء استهدافهم بقصف مدفعي في منطقة الغراف التابعة لمنطقة البغدادي. وفي مدينة الرمادي قتل 8 أشخاص نتيجة انفجار عبوات ناسفة في منطقة التأميم بينهم خمسة عناصر من الجهد الهندسي التابع لشرطة الأنبار. في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني وصول أعداد كبيرة من القوات العراقية إلى محافظة صلاح الدين استعداداً لاستكمال تحريرها من عناصر تنظيم داعش. وقال المصدر إن القوات تشمل أفواجاً عسكرية وأخرى من الشرطة الاتحادية والحشد العشائري لأبناء قضاء الشرقاط، فضلاً عن شرطة محافظة صلاح الدين معززة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وتجهيزات لوجستية وهندسية وخبراء لإزالة العبوات الناسفة والألغام وتفكيك البيوت المفخخة. إلى ذلك، شنت طائرات التحالف السبت 38 غارة على مواقع لتنظيم داعش في سوريا والعراق. وقال التحالف في بيان أمس إن الحلفاء نفذوا 18 ضربة في سوريا باستخدام طائرات حربية وطائرات يتم التحكم فيها عن بعد. وفي العراق شن الحلفاء 20 ضربة منها عشر ضربات قرب الموصل أسفرت عن تدمير تسع مناطق تجمع وموقع قتالي ومركزين للقيادة والتحكم وأهداف أخرى.