حذرت مجموعة من كبار رجال الأعمال والخبراء، من بينهم مبتكر «ChatGPT» من مغبة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، الذي ينطوي صعوده على خطر عظيم، وفق ما أفادت به صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية. وقال رجال الأعمال والخبراء، من بينهم مبتكر «ChatGPT»، في بيان نشر بمنظمة «سنتر فور إيه آي سيفتي»، إن مكافحة المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ينبغي أن تكون أولوية عالمية مثل المخاطر الأخرى، كالحرب النووية والأوبئة. وخلال البيان، حذر جيفري هينتون، الذي يعتبر أحد الآباء المؤسسين للذكاء الاصطناعي، من مخاطره، عندما ترك منصبه في شركة غوغل العملاقة في مطلع مايو، مشددًا على أن التقدم في قطاع الذكاء الاصطناعي يشكل مخاطر جسيمة على المجتمع والإنسانية. وفي مارس/ أذار، دعا مئات من الخبراء العالميين من بينهم الملياردير إيلون ماسك، الذي كان بين مؤسسي شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، وترك مجلس إدارتها عام 2018، إلى التوقف لـ6 أشهر عن إجراء أبحاث ترمي للتوصل إلى تقنيات ذكاء اصطناعي أقوى من «ChatGPT». وأعربوا عن تخوفهم مما تحمله هذه التكنولوجيا من مخاطر كبيرة على البشرية. وفي وقت سابق، حث سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «OpenAI»، الشركة التي طورت «ChatGPT»، الكونغرس الأميركي على وضع لوائح للذكاء الاصطناعي. وحذر ألتمان من أن التكنولوجيا يمكن أن تسير بشكل خاطئ، وشبه ظهور برامج الذكاء الاصطناعي باختراع المطبعة. وخلال جلسة استماع استغرقت 5 ساعات في اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، تم استجواب مخترع «ChatGPT» بشأن المخاطر المحتملة لروبوتات الدردشة الذكية وقدرتها على إعادة تشكيل التاريخ البشري. واعترف ألتمان بأن أسوأ مخاوفه هو أن التكنولوجيا يمكن أن تتسبب في ضرر كبير. وقال «إذا ساءت هذه التكنولوجيا، فقد تسوء تمامًا، ونريد أن نكون صريحين بشأن ذلك»، مضيفًا أن شركة OpenAI تسعى إلى «العمل مع الحكومة لمنع حدوث ذلك».