متابعة - بلال قناوي: أثبتت مباراة قطر في الجولة التاسعة عشرة التي أقيمت أول أمس، براءة مدربي الأهلي من الهزائم ومن التراجع الذي أصاب الفريق هذا الموسم، وبات يهدده بالهبوط للدرجة الثانية للمرة الثالثة في تاريخه . وأثبتت مباراة قطر ومن قبلها معظم المباريات التي خاضها الفريق طوال الموسم تحت قيادة مدربه السابق الكرواتي زالاتكو، ثم الوطني يوسف آدم، أن لاعبي العميد وخاصة المهاجمين هم من وراء الهزائم والتعادلات ونزيف النقاط الذي لحق بالفريق الذي حقق المركز الخامس الموسم الماضي وكان قاب قوسين أو أدني من الوصول إلى المربع الذهبي، ثم تراجع بشكل خطير وغير متوقع هذا الموسم وحل في المركز الثاني عشر وبات على بعد نقاط قليلة للغاية من الهبوط إلى الدرجة الثانية بعد أن أصبح من المرشحين الأقوياء للعودة إلى قطر غاز ليج. مباراة قطر التي خسرها العميد أول أمس نموذج واضح وصريح للمعاناة التي يعيشها الفريق هذا الموسم، حيث أهدر مشعل عبد الله ومحسن ياجور وغيرهما فرصا لا تعد ولا تحصى في الشوط الأول من عمر المباراة كانت كفيلة بتحقيق فوز كبير وقياسي على الملك وبدء رحلة الصعود مرة أخرى للأمام. ولو عدنا إلى كل مباريات العميد هذا الموسم سنجده وبالأرقام والإحصائيات التي لا تكذب أنه أكثر الفرق هذا الموسم إهدارا للفرص والأهداف السهلة والانتصارات التي كانت بين يديه، وسوف تثبت الأرقام والإحصائيات أيضا أن الأهلي من أكثر الفرق التي وصلت إلى مرمى المنافسين وصنع كما كبيرا من الفرص ربما لم تتح لغيره من الفرق وهو دليل آخر على براءة مدربي الفريق وآخرهم يوسف آدم الذي نجح في الوصول بهجوم العميد في أول ربع ساعة من مباراة قطر كثيرا وأهدر ما لا يقل عن 4 فرص محققة. دفع العميد الثمن غاليا لإهدار الفرص في هذه المباريات التي باتت في الوقت الحالي من عمر دوري نجوم قطر، أشبه بالنهائيات التي لا بديل فيها عن الفوز وعن الحصول على النقاط الثلاث. المدرب الوطني يوسف آدم واصل مسيرة زالاتكو في إعداد الفريق وتجهيزه للمباريات، ووضع الخطط المناسبة لكل مباراة ولكل منافس من أجل وصول مهاجميه إلى منطقة الجزاء وإلى المرمى، وقد وصلوا بالفعل بقيادة مشعل وياجور ومجتبى، وحصلوا على فرص سهلة للغاية ومن كرات شبه انفراد، ومع ذلك لم يتأخروا كعادتهم في إهدارها وإضاعتها كما فعلوا في المباريات السابقة وربما في كل مبارياتهم منذ بداية الموسم. ولم يكن ينقص يوسف آدم أو زالاتكو سوى النزول إلى أرض الملعب لإحراز الأهداف واستغلال الفرص السهلة التي يهدرها اللاعبون بغرابة شديدة أمام المرمى، ويقدمون هدايا قيمة لمنافسيهم الذين حققوا عليهم الانتصارات. رحل زالاتكو وجاء يوسف آدم ولم يتغير الخطأ ولم يتغير فشل وإخفاق لاعبي ومهاجمي الأهلي الذين قدموا صك البراءة سواء لمدربهم الحالي يوسف آدم أو السابق زالاتكو. الأهلي لعب حتى الآن 19 مباراة خسر 8 منها وتعادل في 7 ولم يحقق سوى 4 انتصارات مقابل 9 انتصارات في الموسمين الماضيين خلال 19 مباراة وسجل العميد في 2014 وفي أول موسم بعد العودة إلى دوري نجوم قطر 38 هدفا في 19 مباراة بواقع هدفين في كل مباراة، وفي 2015 سجل 37 هدفا في 19 مباراة، أما في الموسم الحالي وخلال 19 مباراة لم يسجل سوى 22 هدفا فقط بواقع 1،1 هدف في كل مباراة. ربما يعتقد البعض أن رحيل ديوكو هداف العميد وهداف الدوري الموسمين الماضيين إلى الغرافة بداية الموسم الحالي، من أهم الأسباب التي كانت وراء تراجع أهداف وانتصارات الفريق، وربما كان ذلك صحيحا لكن الأهلي تعاقد مع لاعب آخر هو موبيلي الذي لم يكن أقل تركيزا من مهاجمي الأهلي وأهدر العديد من الفرص السهلة بحجة أنه لايزال لاعبا جديدا ولم يتأقلم مع فريقه ومع دوري نجوم قطر وهي حجة واهية، حيث غاب موبيلي عن الأهلي في المباريات الأخيرة، ووصل الفريق خلالها إلى مرمى المنافسين ومع ذلك خرج العميد إما متعادلا أو خاسرا. كل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن لاعبي الأهلي خاصة المهاجمين هم المسؤولون عما وصل إليه العميد وعن الخطر الذي يهدده وليس المدربين، وهم المطالبون الآن بتصحيح موقف فريقهم وإنقاذه من الهبوط للمرة الثالثة إلى الدرجة الثانية.
مشاركة :