لا تغيير في موقف السعودية من التطبيع مع إسرائيل

  • 5/30/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - استبعد مسؤول إسرائيلي تحقيق انفراجة دبلوماسية بين إسرائيل والسعودية بوساطة أميركية في إعلان رسمي عن جهود تقوم بها واشنطن لدفع الرياض للتخلي عن موقفها الرافض للتطبيع مع تل أبيب إلا وفق مخرجات المبادرة العربية التي طرحت في عهد العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عبر في مناسبة سابقة عن أمله في تطبيع العلاقات مع المملكة، بينما كان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيك سوليفان يقوم حينها برحلة مكوكية من السادس إلى الثامن من مايو/أيار زار خلالها كل من تل أبيب والرياض. وقلل المسؤول الإسرائيلي الكبير اليوم الثلاثاء من احتمال تحقيق تقدم على مستوى تطبيع العلاقات مع السعودية بوساطة أميركية. وقال إن حكومة نتنياهو ليست على علم بإحراز أي تقدم في المحادثات ذات الصلة بين الرياض وواشنطن. وتعتبر الولايات المتحدة أن من مصلحتها إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والمملكة. وجاء ذلك في أعقاب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أفاد في مارس/آذار الماضي بأن الرياض التي توترت علاقتها مع إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، تشترط مقابل التطبيع مع إسرائيل زيادة مبيعات الدفاع الأميركية والموافقة على برنامج نووي مدني سعودي. وعادة ما تطلق الصحف الأميركية بالون اختبار لرصد رد فعل المملكة، لكن المسؤولين السعوديون لم يؤكد ذلك. غير أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي بدا أنه يؤكد هذا الأمر اليوم الثلاثاء حين قال في مقابلة إن السعوديين أملوا شروطهم على الولايات المتحدة في إطار الدبلوماسية "الثلاثية". ومع ذلك بدا هنجبي حذرا بشأن توضيح طريقة رد إسرائيل، قائلا إن هذه الطلبات السعودية تشكل في الوقت الحالي "معضلة لأميركا". وقال لراديو الجيش الإسرائيلي "أقول هذا لأكون واضحا قدر الإمكان في إطار الضبابية الموجودة أمامنا... لا نعلم حقا ما يحدث حاليا في الأروقة السعودية الأميركية". وذكر أن أي أسلحة جديدة توردها الولايات المتحدة للسعودية يجب أن تفي بالتزام واشنطن بالحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل في المنطقة، مضيفا "هذا موضوع سيُناقش، لكن فقط عندما يحين الوقت المناسب، بمعنى إذا توصل السعوديون والأميركيون بالفعل إلى انفراجة في علاقاتهما". وتوقع هنجبي أن أي خطط سعودية لمشروعات نووية مدنية يجب أن تجتاز أولا الضوابط الأميركية لمكافحة الانتشار التي تهدف إلى منع أي مسعى سري لامتلاك أسلحة نووية، متابعا "عندما يصبح الأمر متعلقا بأمن إسرائيل، فلن يحرز الأميركيون تقدما بالتأكيد بدون اتصالات وثيقة" مع الحكومة الإسرائيلية. ولم تعترض السعودية على إقامة جارتيها الخليجيتين الإمارات والبحرين علاقات مع إسرائيل في عام 2020 في ظل الإدارة الأميركية السابقة في عهد دونالد ترامب وعدّت ذلك قرارا سياديا لكل دولة. ولم تحذ الرياض حذو جارتيها وقالت إن الخطوة يتعين ربطها بهدف إقامة الدولة الفلسطينية، وأعادت في أبريل/نيسان العلاقات مع إيران، خصمها في المنطقة وعدو إسرائيل اللدود. وعبر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون عن أملهم في أن يسمح السعوديون، كإجراء لإبداء حسن النية، بتسيير أول رحلات تجارية مباشرة للمسلمين من إسرائيل لأداء فريضة الحج الشهر المقبل. وبدا هنجبي حذرا حيال الأمر. وقال "نود أن يحدث ذلك، لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيحدث وفقا لهذا الجدول الزمني". كما كان الموقف السعودي من التطبيع مع إسرائيل واضحا خلال القمة العربية الأخيرة التي أجمع فيها القادة العرب على أن القضية الفلسطينية قضية مركزية وتمسكوا بالحقوق الفلسطينية بما في ذلك إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

مشاركة :