أعلن حلف الناتو أمس، أنه سينشر قوات إضافية في كوسوفو، حيث لا يزال المتظاهرون الصرب يتجمعون أمام إحدى البلديات في شمال الإقليم، غداة صدامات شهدها أدت إلى إصابة ثلاثين عنصراً من قوة حفظ سلام دولية وخمسين متظاهراً. وقال الأدميرال ستيوارت بي مونش في بيان، «يعد نشر قوات إضافية من الناتو في كوسوفو إجراء حكيماً لضمان أن قوات كوسوفو لديها القدرات التي تحتاج إليها للحفاظ على الأمن». في زفيكان، وضع جنود يرتدون زي مكافحة الشغب لقوة حفظ السلام التي يقودها حلف الناتو في كوسوفو (كفور)، حاجزاً حديدياً حول مبنى البلدية لمنع مئات الصرب من الوصول، حيث يطالب متظاهرون برحيل رؤساء البلديات الألبان الذين اعتبروا «غير شرعيين». وتدهور الوضع بالفعل الجمعة عندما جاء رؤساء البلديات لتولي مناصبهم مصحوبين بشرطة كوسوفو. وفي تصعيد جديد الاثنين، حاول المتظاهرون الصرب اقتحام بوابة مبنى بلدية زفيكان لكن قوات كوسوفو صدتهم، ثم حاولت قوة حفظ السلام الفصل بين الطرفين قبل أن تبدأ في تفريق الحشد، ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود. وأبلغت كفور في بيان أمس عن إصابة 19 مجرياً و11 إيطالياً من جنودها في الصدامات، وأشارت إلى أن «ثلاثة جنود مجريين أصيبوا بأسلحة نارية». وأصيب 52 متظاهراً صربياً، بينهم ثلاثة جروحهم خطيرة، بحسب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش. نزع الفتيل ودعا الاتحاد الأوروبي الصرب والكوسوفيين على حد سواء إلى «نزع فتيل التوتر على الفور ودون قيد أو شرط». وطلبت باريس من الطرفين، ولا سيما حكومة كوسوفو، اتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً لتخفيف التوتر. والتقى الرئيس الصربي في بلغراد مع سفراء الدول الخمس العظمى في «الناتو»، وأعلن أنه سيلتقي أيضاً ممثلي روسيا والصين. في غضون ذلك، دعت موسكو الغرب «إلى إنهاء دعايته الكاذبة والتوقف عن إلقاء اللوم في الأحداث في كوسوفو على الصرب المدفوعين باليأس». دعم صيني وأعلنت الصين دعم جهود صربيا لـ«حماية سيادتها وسلامة أراضيها»، وذلك بالتزامن مع تصاعد النزاع بين الصرب وقوة حفظ السلام، التي يقودها حلف الناتو (كفور) في شمال كوسوفو. وحثت ماو نينغ، المتحدثة باسم الخارجية الصينية، حلف الناتو على «القيام بما يخدم السلام الإقليمي». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :