قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، أمس، إن القتال في السودان أدى لاحتياج ما لا يقل عن 13.6 مليون طفل للمساعدات الإنسانية. وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر: «في ظل انزلاق السودان للظلال، تقترب حياة الأطفال من الهاوية أكثر من أي وقت مضى». وعلى الرغم من تمديد وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام أخرى، أمس الأول، لا تزال المساعدات الإنسانية في السودان محدودة. وقالت «اليونيسيف»: «لا يزال الكثير من الأطفال والأسر محرومين من المساعدات». وبسبب اندلاع الأزمة في السودان، قالت اليونيسيف إنها في حاجة لتمويل إضافي بقيمة 237 مليون يورو (253 مليون دولار). وفي سياق متصل، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بدء عمليات توزيع المساعدات الغذائية في السودان منذ 27 مايو الجاري، وتسليمها للآلاف من الأشخاص الذين حوصروا في الخرطوم. وقال المدير القطري للبرنامج إيدي رو متحدثاً من بورتسودان، إن وقف إطلاق النار الذي اتفق عليه طرفا الصراع سمح بوصول هذه المساعدات. وأوضح أن البرنامج وزع الغذاء خلال عطلة نهاية الأسبوع على 15 ألف شخص في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أم درمان وهي جزء من العاصمة الخرطوم، وقد جُهز المزيد من المساعدات الغذائية لتوزيعها على نصف مليون شخص في الخرطوم عندما يسمح الوضع الأمني بذلك. وأضاف أن عمليات توزيع الغذاء وعلاجات سوء التغذية بدأت أيضاً أواخر الأسبوع الماضي في وادي حلفا بالولايات الشمالية لنحو 8 آلاف سوداني فروا من الخرطوم ويقومون برحلة طويلة لمصر، إضافة إلى 4 آلاف نازح في بورسودان، كما وسع البرنامج نطاق الدعم بسرعة ليصل إلى أكثر من 725 ألف شخص حتى الآن في 13 ولاية من أصل 18 ولاية في البلدان منذ استئناف العمليات في 3 مايو الجاري، ويحتاج البرنامج إلى 731 مليون دولار أميركي لاستكمال عملياته، حيث يخطط للوصول إلى 5.9 مليون شخص خلال الأشهر الستة المقبلة مع ارتفاع معدلات الجوع، كما يقدم البرنامج أيضاً خدمات اتصالات الطوارئ لجميع وكالات الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الأوسع في السودان، حيث يمثل الاتصال تحدياً كبيراً. وتوقع البرنامج أن ينزلق 2.5 مليون شخص في السودان في براثن الجوع في الأشهر المقبلة بسبب استمرار العنف، بما يؤدي إلى مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، حيث سيتضرر أكثر من 19 مليون شخص، أي 40% من السكان.
مشاركة :