أعلن الجيش اللبناني اليوم (الثلاثاء) تحرير مواطن سعودي في "عملية نوعية" على الحدود اللبنانية السورية بعد يومين من خطفه في بيروت، وتوقيف "عدد من المتورطين" بعملية الخطف. وقال الجيش عبر حسابه على موقع ((تويتر)) إن "دورية من مديرية المخابرات تمكنت من تحرير المخطوف السعودي مشاري المطيري بعد عملية نوعية على الحدود اللبنانية السورية". وأفاد البيان بـ "توقيف عدد من المتورطين بعملية الخطف". وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي أعلن أمس (الاثنين) اختطاف مواطن سعودي يوم الأحد في بيروت فيما ذكرت تقارير صحفية أنه يعمل في الخطوط الجوية السعودية في لبنان وأن الخاطفين بعثوا برسالة من هاتف المخطوف إلى عائلته تطالب بفدية قيمتها 400 ألف دولار. وأوضح مولوي في تصريح عقب تحرير المخطوف السعودي وبعد لقائه مع سفير السعودية لدى لبنان وليد البخاري، أنه تم اعتقال 9 أشخاص على خلفية عملية الخطف. وقال إن "خطف المواطن السعودي كان مدار اهتمام حثيث، والأجهزة الأمنية كافة قامت بدور كبير جدا لتحريره". وأشار مولوي إلى أن "القضاء اللبناني سينظر بخطورة جريمة الخطف"، مشددا على أن "الموضوع لا يؤثر على العلاقة بين لبنان والسعودية فهي ثابتة ومكرسة ولا أحد يمكن أن يهددها أو يهزها". وأضاف أن "الجيش قام بعمليات تفتيش وبحث في البقاع الشمالي بشرق لبنان وحتى الحدود (مع سوريا) وبتنسيق الأجهزة تم الوصول إلى النتيجة المرجوة بتحرير المخطوف، وجدية كل الأجهزة بمحاربتها للجريمة مستمرة". من جهته، قال البخاري إن المواطن السعودي المحرر بصحة جيدة، وشكر قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي. وأضاف "مرت علينا أصعب 48 ساعة قبل تحرير المخطوف والتواصل كان مستمرا دائما مع كل الأجهزة الأمنية"، مؤكدا أن السلطات السعودية تولي اهتماما بالغا بكل مواطن سعودي في السعودية وخارجها. ولفت البخاري إلى أن "الجهود الأمنية المبذولة تؤكد حرص السلطات اللبنانية على توفير الظروف المناسبة لتأمين أمن السياحة في البلد وجذب السياح". بدوره، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان صدر عن مكتبه "الإصرار على ضبط الوضع الأمني وعدم السماح بحصول أي تهديد يطال أمن اللبنانيين والرعايا المتواجدين في لبنان". وشدد على أن "عملية خطف أحد المواطنين السعوديين مدانة بكل المعايير"، وقال "نهنئ الجيش على الجهد الكبير الذي بذله للإفراج عنه وتوقيف المتورطين في عملية الخطف". وأضاف ميقاتي "نحن حرصاء على عودة جميع الأخوة العرب إلى لبنان ومنع أي تهديد يطالهم، بالإضافة إلى منع استخدام الأراضي اللبنانية منطلقا لأي عمل يهدد أمن الدول العربية وسلامتها". وكانت العلاقات بين لبنان والسعودية وعدد من دول مجلس التعاون شهدت توترا رافقه استدعاء سفراء هذه الدول من بيروت في أكتوبر 2021 احتجاجا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن حرب اليمن، لكن صفحة هذه الأزمة طويت بمبادرة كويتية العام الماضي.