السلطات المغربية تضبط خلية إرهابية خططت لاستهداف البرلمان

  • 2/22/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت التحقيقات الأولية مع عناصر الخلية الإرهابية، التي جرى تفكيكها الخميس في المغرب، أنها كانت تخطط لمهاجمة مواقع حساسة بهدف ضرب الاقتصاد الوطني. ووضعت الخلية التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي من بين أهدافها ضرب مقر البرلمان المغربي بالرباط، وكذا المركز التجاري (موروكو مول)، ومقر مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ومقر شركة التبغ بالدار البيضاء، كما خططت لمهاجمة بنيات سياحية، وبصفة خاصة مؤسسات فندقية بمدينة الصويرة، وقتل سياح غربيين، وشخصيات سامية عمومية مدنية وعسكرية ومهاجمة ثكنات عسكرية، وبصفة خاصة بمكناس ومراكش بهدف الاستحواذ على أسلحة نارية، وكذا وحدات عسكرية منتشرة على الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر والاعتداء على رجال الشرطة لتجريدهم من أسلحتهم. وكانت المخابرات المغربية قد نجحت الخميس، في تفكيك هذه الشبكة الإرهابية الخطيرة، التي تتكون من 10 عناصر من بينهم مواطن فرنسي، وحجزت ما لديهم من أسلحة وذخائر، وأوضحت التحريات أن عناصر هذه الخلية كانت قد اختارت أحد المواقع جنوب المغرب بنية جعله مركزا للتدريب وقاعدة خلفية لعملياتها الإجرامية. وكشفت التحقيقات أن العنصر القاصر، الذي تم توقيفه في إطار هذه العملية، قد تم تجنيده بالقوة من قبل رئيس هذه الخلية، والتي بايعها من أجل ارتكاب عملية انتحارية باستعمال سيارة مفخخة ضد موقع حساس. وتبيّن أيضا أن هذا القاصر، الذي كان مصرا على الموت كان يعتزم التسلل داخل مقر البرلمان لتنفيذ عملية انتحارية عن طريق حزام ناسف. وأوضح رئيس المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، عبد الحق الخيام، في لقاء صحافي عقب تفكيك هذه الخلية، أن الأخيرة كانت ستستخدم في قتل شخصيات سامية مدنية وعسكرية أسلحة كيماوية وبيولوجية. وأوضح خبراء الشرطة أن الأسلحة الكيماوية كانت تتمثل في كميات من الأسمدة الزراعية مثل الكبريت والتي تستعمل في صنع متفجرات وإطلاق غازات سامة بعد احتراقها، أما الأسلحة "البيولوجية"، فتتمثل في مستحضرات تنتج "سمّ الكزاز"، وتستعمل فيها فئران نافقة يتم خلطها بقطع من اللحم والحامض، لتنتج في ظروف كيميائية معينة تقصي الأوكسجين، وهذا السم يستخدم عبر طلائه بمقابض أبواب المنازل وسيارات الأشخاص المستهدفين.

مشاركة :