سياسيون لـ« اليوم »: رعد الشمال ردع للمعتدين وقوة إسلامية تؤكد ريادة المملكة

  • 2/22/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سياسيون أن مناورات رعد الشمال التي تجري حاليا شمال المملكة، والتي انطلقت بمشاركة أكثر من 20 دولة عربية وإسلامية، هي رسالة للعالم وللدول العظمى عن حجم ما يمكن ان يقوم به هذا التحالف العربي الإسلامي، وتأكيد على التوحد العربي والإسلامي في مواجهة أحداث المنطقة، كما تكشف هذه المناورات عن مكانة المملكة العربية السعودية وثقلها العالمي. ردع لمن يفكر في التدخل أكد رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الدكتور سعود بن محمد العتيبي، أن مناورات رعد الشمال تحمل رسالة سياسية ورسالة استراتيجية، فالرسالة السياسية تؤكد وتعزز مكانة المملكة العربية السعودية كدولة محورية لها تأثير كبير على القرارات الدولية، وانها قائدة للعالم الاسلامي وتحتل موقع القلب منه، وأن أي مساس بأمنها يمس العالمين العربي والإسلامي، أما الرسالة الاستراتيجية فتتمثل في القوة التي يمتلكها العالم الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية وهذه المناورات تتحدث وترسل رسائل إلى الجهات المعنية وإلى العالم جميعا عن الاستعداد والجاهزية لردع من تسول له نفسه التعدي على أي بلد عربي أو إسلامي، فالتحالف الإسلامي بقيادة المملكة يشكل قوة رادعة لا تعتمد على أحد. السياسة تحتاج قوة واتفق الدكتور أحمد البرصان استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز مع الدكتور العتيبي أن مناورات رعد الشمال لها أهداف سياسية واستراتيجية، ورأى أن الجانب السياسي هو رسالة لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتأكيد قدرة الدول المشاركة في التحالف تحت قيادة المملكة على ذلك، وأضاف: كما هو معروف فالسياسة تحتاج لقوة تدعمها، وهو ما أثبتته هذه المناورات، ولابد ان يدرك العالم ان هناك تكتلا اسلاميا، وان هناك قوة رادعة، ولابد ان يكون الجميع واقعيا ويدرك أن الوضع في سوريا لا يمكن ان يستمر بهذا الشكل، ولا بد من حل أو أن دول التحالف قادرة على التحرك. دليل على ريادة المملكة ويرى الدكتور عبدالملك الجنيدي، الاستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن المناورات دليل على مكانة المملكة العربية السعودية بين الدول، وعلى موقعها القيادي وقدرتها على تحريك العالم الإسلامي في وقت قياسي، مؤكدا أن المملكة تسعى لنشر السلم والامن في العالمين العربي والاسلامي، وهي قادرة على ذلك ومؤهلة له، موضحا ان هذه المناورات رسالة سياسية إلى كل من يفكر في التعدي على دول التحالف بالوقوف عند حده، كما أنها تشير بوضوح إلى ريادة المملكة في محاربة الإرهاب ومواجهة التدخلات الخارجية في الدول العربية، مؤكدا أن الدول العربية هي المعنية الأولى بالقضية السورية لا روسيا وإيران. تؤكد توحد العالمين العربي والإسلامي اما رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية سعد بن عمر، فأكد أن رعد الشمال تؤكد وقوف دول التحالف الإسلامي خلف المملكة لمواجهة أي طارئ، بما في ذلك الإرهاب والتدخلات الخارجية في البلدان العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن هذه المناورات هي الأولى من نوعها، ولها دور كبير في رفع جاهزية القوات المشاركة، لافتا إلى سرعة الحضور والمشاركة من البلدان التي وصلت بجيوشها ومعداتها العسكرية في زمن قياسي، وهو ما يحمل رسالة تؤكد عدم السماح بالتدخل في شؤون العالمين العربي والاسلامي من أي جهة كانت، مشيرا إلى أن المناورات ستزيد من التواصل والتنسيق بين جيوش 20 دولة هي عدد الدول المشاركة في المناورات وهو أمر غير مسبوق.

مشاركة :