قام سماسرة الغاز برفع سعر العبوة الواحدة الى 25 ريالا بعد أن عمدوا الى تخزين كميات كبيرة من العبوات في مواقع وشقق خاصة لهم بهدف احداث شح في السوق مستغلين حاجة المواطنين في هذا الشهر الفضيل للغاز من اجل الطهي واعداد الوجبات الرمضانية. وحسب بعض الأهالي الذين حصلوا على أسطوانات غاز في أحد مواقع بعيد عن منافذ البيع الرسمية اوضحوا أن هناك الكثير من الاسر لم تحصل على حاجتها من الغاز بسبب عدم توفرها في المستودعات الرسمية مما تضطر الى الشراء من السوق السوداء بسعر يزيد كثيرا على سعرها الرسمي. واوضح المواطن خالد السلمي انه تفاجأ بقيام أحد محلات التموينات الغذائية في شمال جدة ببيع اسطوانة غاز بسعر 25 ريالا للعبوة الواحدة وان لديه العديد من اسطوانات الغاز وهناك الكثير من المشترين يقصدونه لتوقير عبوات الغاز. وأضاف انني توجهت إلى حي بني مالك ووجدت أحد أكبر محلات الغاز والذي يشتهر بعدم انقطاع الغاز منه فارغا تماما من اي عبوة الامر الذي دفعني لشراء العديد من عبوات الغاز خوفا من تكرار الازمة من جديد فى عبوات الغاز خاصة ان الاحتياج يكون كبيرا في شهر رمضان للغاز من اجل استخدامه في الطبخ. وقال عمران العمري ان اسطوانات الغاز الجديدة والتي تتميز بساعات (الكبس) غير مجدية وانه يبحث دائما عن اسطوانات الغاز القديمة التي تكون (بالربط)، وأضاف ان بعد ان فرغ منزلي من الغاز بحثت عن أحد المحلات المجاورة بجانب منزلي في شمال جدة بحي (النزهة) وتفاجأت بان المستودع خاو على عروشه ولا يوجد به عبوات الغاز. وقال ربيل لين أحد سائقي شاحنات الغاز بجدة، بعض الموزعين يفتقدون الأمانة في توزيع اسطوانات الغاز على المحلات والبعض منهم يبيع اعدادا كبيرة لجهة واحدة، لافتا الى ان الإقبال كبير في شهر رمضان والمحلات التي توفر العبوات يكون الإقبال عليها كثيفا. أصحاب محلات وارجع يوسف أحمد احد أصحاب محلات أزمة الغاز في جدة الى ثلاثة أمور الاول قيام بعض الموزعين بأخذ (تريلات) غاز وتوزيعها على محلات خاصة بعيدا عن المستودعات الرسمية بهدف احداث سوق سوداء ورفع السعر إلى 20 ريالا و25 ريالا على المشترين. الامر الثاني وجود الكثير من المشترين برفض شراء عبوات الغاز التي تتميز (بساعة الكبس) ويفضلون الإقبال على المحلات التي توفر التعامل بالساعات القديمة. واوضح احمد ان الأمر الثالث يتمثل فى وجود سماسرة يعمدون الى شراء كميات كبيرة من العبوات تتجاوز الـ 20 عبوة وبيعها في منزلهم الخاص بأسعار مرتفعة، مشيرا الى ان هذا الأمر أصبح منتشرا وانه كاحد اصحاب المستودعات يرفض بيع لأكثر من 4 عبوات على حد أقصى. وقال ناصر المطيري صاحب مستودع اخران: الإقبال في شهر رمضان كبير على محلات الغاز ومن الطبيعي ان تنتهي اسطوانات الغاز. مضيفا ان السماسرة يقومون بشراء كميات من محلات الغاز ويتسببوا فى احداث ازمة كما انهم تسببوا فى احداث خسائر لأصحاب محلات الغاز مطالبا اصحاب المحلات بالتعاون وعدم بيع أكثر من 5 عبوات حتى لا تتفاقم أزمة الغاز في جدة. وقال الموزعون محمد وبكر الدين ونعيم الجد: في شهر رمضان تم وضع يوم الجمعة إجازات الموظفين الأسبوعبة بدلا من يومين، مشيرا الى أنه مساء يوم الخميس يتوقف الموزعون عن عملهم وتبدأ محلات الغاز باستنزاف ما لديهم من عبوات حتى يوم السبت. من جانبه أوضح المدير العام المكلف لشركة الغاز والتصنيع الاهلية عبدالله بن علي الحميد أنه لا يوجد أي نقص بالغاز مشيرا الى تزويد الموزعين بكل متطلباتهم من اسطوانات الغاز المعبأة. واضاف اننا نحرص على توفير الغاز للمستهلكين بصفة دائمة ومنتظمة. ولفت الحميد الى انه حتى وقتنا الحالي لم يرد للشركة أي شكاوى بخصوص أزمة غاز تعاني منها محافظة جدة، لافتا الى ان مراقبة عملية البيع من مهام جهات الاختصاص، بينما تقوم شركة الغاز بزيارات متفرقة لاغراض المتابعة غير المتعلقة بالاسعار واكد: المنظم الجديد (ساعة الكبس) تتوفر فيه مميزات عديدة ويجد اقبالا كبيرا من المستهلكين.
مشاركة :