حيلة بسيطة تُحول حياة مخترق هاتفك إلى «جحيم»

  • 2/22/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مع تزايد حدة النقاش بالولايات المتحدة الأميركية في شأن البيانات وفك تشفيرها، تزايد الاهتمام في شكل ملحوظ بالتشفير وكيفية القيام به. وتصرّ "آبل" على رفض طلب "مكتب التحقيقات الفيديرالي" (اف بي آي) ببناء باب خلفي لأنظمة تشغيلها لفك التشفير. وطرح موقع "كوارتز" الأميركي المختص في مجال التقنية بعض التعليمات للمستخدمين في شأن كيفية حماية هواتفهم وأجهزتهم من محاولات فتحها عبر إلغاء رمز المرور، سواء كانت حكومية أو فردية. وتساءل الموقع أنه في حال استطاع "مكتب التحقيقات الفيديرالي"، الآن أو في المستقبل فك تشفير الرموز، بتعاون "آبل أو من دونه، فكيف يمكن أن تحمي جهازك والبيانات الشخصية فيه؟ الجواب بكل بساطة هو أن تضع رمز مرور أطول. وذكر الموقع أن هذه الطريقة تجعل مهمة قرصنة الرمز السري أصعب في شكل كبير حتى على الحكومات، إذ قد يصل الوقت اللازم لفك التشفير إلى 7 آلاف سنة في حال قام المستخدم العادي بتغيير رمز المرور وفقاً الى هذه الطريقة. ونصح الموقع بتعديل الإعدادات في الجهاز لمحو كافة البيانات بعد فشل عشر محاولات لتخمين رمز المرور. وذكر الموقع أن من المحتمل أن يحاول مكتب التحقيق اختراق الأجهزة من طريق "القوة الغاشمة"، وهي تجربة كل رمز محتمل حتى إيجاد الرمز الصحيح، لكنه أضاف أن "جهاز آيفون برمج بطريقة أنه حتى مع استخدام تلك الطريقة، فإنه يمكن فقط تجربة 750 محاولة في الدقيقة كحد أقصى". وفي أجهزة آيفون السابقة، كان هناك إمكان إدخال أربعة أرقام فقط كرمز للمرور، ما يقتضي وجود عشرة آلاف احتمال، وتأخذ ما يزيد قليلاً على 13 دقيقة لاختراقها. أما في الأجهزة الجديدة، فيمكن استخدام أي مزيج من الحروف والأرقام والرموز الأخرى، والتي تجعل رمز المرور أكثر تعقيداً، وكلما طال رمز المرور وأصبح أكثر تعقيداً، استغرق ذلك وقتاً أطول لاختراقه. وإذا استخدمت الرموز في شكل أوسع، بما في ذلك الأحرف الكبيرة مثلاً، فإن الأمر سيستغرق فترة أطول. وفي الوقت الذي يأخذ فيه الرمز العددي المكون من ثمانية أرقام، ثلاثة أشهر لاختراقه، فإن كلمة من ثمانية أحرف تستغرق حوالى 529 عاماً، إلى سبعة آلاف عام لقرصنة الرمز السري.

مشاركة :