يصدر قريبا الديوان الحادي عشر في مسيرة الشاعر عبدالله السمطي بعنوان: "نبيُّ العاشقين"، يضم الديوان 32 قصيدة متنوعة ما بين الشعر العمودي الجديد على النمط السمطي الذي يطور فيه بعض البحور الشعرية، والقصائد التفعيلية والنثرية. يستهل الديوان بقصيدة بعنوان: "إلى سيدي الحرف" ومنها: "سيدي وصديقي يا أيها الحرف/ سوف أطل كثيرًا على شرفاتكْ/ سوف أختصر الأبدية في ألفٍ، وأرى زمني في حدقاتكْ / يغمس البرق ريشته في دمي، والرياح تقود غدى لحياتكْ/أنت معناي أنت.. وجودي أنا/ فاتخذني حصى في سما صلواتك". ومن عناوين القصائد: سأذهب كي أطل على قناعي، حواس كونية، نبي العاشقين، عاطل عن الأمل، أنا ضيف اسمي، بلادي التي في الأصابع، فراديس جهنم، سأكون سعيدا جدا، شباكي الصغير دنياي الجميلة. كُتبت قصائد الديوان ونشرت بعدد من الصحف والمجلات ما بين 1991-2006، وهي تمثل مرحلة جمالية متنوعة من ضمن التوجهات الشعرية للشاعر الذي لم يتخل عن التجربة الغنائية للقصيدة العمودية، ولكنه قام بتطويرها، وتطوير البحور الشعرية عبر زيادة تفعيلات البيت الشعري بتفعيلة أو تفعيلتين أو أكثر، مع إلغاء الفصل بين شطري البيت فلا عروض ولا ضرب ولا صدر ولا عجز بل بيت موحد، كما جدد في تركيبة البحور العروضية المركبة. يقول عبدالله السمطي عن ذلك: "أعمل منذ سنوات بعيدة على تطوير القصيدة العمودية، منذ أن كنت طالبا بالجامعة، وقمت بتشكيل بعض البحور الجديدة ، لكن رأيت أنه من الأنسب حاليا تطوير البحور المعروفة التي يرتبط بها القارئ العام ويرتبط بها جمهور الشعر، فقمت خلال العشرين عاما الماضية بتجديد بعض البحور وزيادة تفعيلاتها، وتجديد أساليب الجمل الشعرية داخل البيت، لكسر الهاجس التطريبي والغنائي في القصيدة العمودية الكلاسيكية، وقد تجلى هذا في قصائد كثيرة عندي ظهر بعضها في ديوان:"نبي العاشقي" والأخرى في دواويني: الجميلات لا يفعلن هكذا "و"السماء الجنوبية للحب" ثم أفردت لها ديوانا كاملا يضم 108 قصيدة في الشكل العمودي الجديد هو ديواني:"رايات بلا أوسمة".
مشاركة :