واصل تشلسي صحوته بقيادة مدربه الهولندي غوس هيدينك وحافظ معه على سجله الخالي من الهزائم على الصعيد المحلي للمباراة الـ 12 على التوالي باكتساحه ضيفه الكبير مانشستر سيتي (5-1) اليوم (الأحد)، في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إنكلترا لكرة القدم. وهذا الفوز الأكبر لتشلسي الذي لم يخسر سوى مباراة واحدة مع هيدينك وكانت في منتصف الأسبوع الجاري على أرض باريس سان جرمان الفرنسي (1-2) في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال اوروبا، على مانشستر سيتي منذ ان اكتسحه (6-صفر) في الدوري الممتاز في 27 تشرين الأول (اكتوبر) 2007. وهو أيضا الفوز الأول لتشلسي على سيتي في مسابقة الكأس منذ 101 سنة ويوم واحد، وتحديدا منذ ان تغلب عليه (1-صفر) خارج ملعبه في الدور الثالث يوم 20 شباط (فبراير) 1915. ودفع سيتي ثمن خيارات مدربه التشيلي مانويل بيليغريني الذي أشرك لاعبين فقط من التشكيلة التي خسرت الأسبوع الماضي في الدوري أمام توتنهام (1-2) بسبب مباراة دوري أبطال أوروبا الأربعاء المقبل ضد دينامو كييف الأوكراني، وهما الارجنتيني بابلو زاباليتا والبرازيلي فرناندو، فيما منح خمسة لاعبين شبان مباراتهم الأولى كأساسيين مع الفريق الأول وهم النروجي - البوسني بيرسانت سيلينا والفرنسي دافيد فوبالا والاسبانيان اليكس غارسيا سيرانو ومانويل غارسيا وتوسين ادارابيويو. وقال بيليغريني عن المشاركة بفريق رديف: "نحن مضطرون للقيام بذلك"، مضيفا: "اعتقد انه لو أقيمت المباراة يوم السبت لكان أفضل لأننا نلعب من أجل إنكلترا في دوري أبطال أوروبا". وافتتح الإسباني دييغو كوستا التسجيل لتشلسي في الدقيقة 35 بكرة رأسية بعد عرضية من البلجيكي أدين هازار، مسجلاً هدفه السابع في آخر سبع مباريات ضمن جميع المسابقات، لكن سيتي أدرك التعادل سريعاً عبر فوبالا بتسديدة من مسافة قريبة. وانتهى الشوط الأول على هذه النتيجة، لكن تشلسي ضرب بقوة مع بداية الثاني واستعاد التقدم في الدقيقة 48 عبر البرازيلي ويليان بعد تمريرة بينية من هازار، ثم أضاف الثالث في الدقيقة 53 بواسطة غاري كايهيل الذي سقطت الكرة امامه عند مشارف المنطقة بعدما فشل الدفاع في ابعاد كرة عرضية من هازار فاطلقها قوية في الشباك. وكوفىء هازار على جهوده في المباراة بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة 67 من ركلة حرة ثم حصل تشلسي على فرصة ذهبية لاضافة الخامس من ركلة جزاء تسبب بها الارجنتيني مارتن ديميكيليس بعد اسقاطه البوركيني برتران تراوري في المنطقة فانبرى لها البرازيلي اوسكار الا ان الحارس الارجنتيني ويلفريدو كاباييرو الذي لعب اساسيا على حساب جو هارت تألق وانقذ فريقه من هدف اخر (75). لكن اوسكار عوض هذه الفرصة على تراوري عندما مرر له كرة عرضية متقنة حولها البوركيني خلفية برأسه لتسكن الزاوية اليسرى العليا لمرمى سيتي (90) الذي تلقى خمسة أهداف في مباراة من الكأس للمرة الأولى منذ العام 2000 حين خسر امام ليدز يونايتد (2-5). "بامكانكم ان تروا بان لعبنا يتحسن من مباراة لأخرى"، هذا كان رأي لاعب وسط تشلسي الاسباني سيسك فابريغاس بعد المباراة التي عكرها على اصحاب الارض حادثة رمي قطع نقدية على لاعبي سيتي بعد هدف التعادل الذي سجله فوبالا في الشوط الأول. وهذه الحادثة الثانية من نوعها في المسابقة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعدما أصيب مدافع وست بروميتش البيون بقطعة نقدية في رأسه رماها أحد مشجعي فريقه بعد الخسارة المفاجئة أمام ريدينغ (1-3) امس. وتعهد تشلسي ان يمنع أي مشجع من دخول ملعب "ستامفورد بريدج" في حال وجد مذنباً في هذه الحادثة التي شملت أيضا رمي مفرقعات نارية إلى الملعب خلال احتفال سيتي بهدف التعادل. ودان هيدينك هذه التصرفات وقال بعد المباراة: "نحن ندين بشدة ما حصل واعتقد ان تشلسي سيتصرف. يجب منع هؤلاء الأشخاص من دخول الملاعب". وعلى ملعب "وايت هارت لاين"، وضع كريستال بالاس حداً لحلم جاره اللندني توتنهام هوتسبر وحرمه من مواصلة مشواره نحو اللقب الأول منذ 1991 بعدما أطاح به من الدور ثمن النهائي بالفوز عليه في معقله (1-صفر). ويدين كريستال بالاس بفوزه الأول في معقل توتنهام الذي يحتل المركز الثاني في الدوري الممتاز، منذ ان تغلب عليه في الدوري بالنتيجة ذاتها في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 1997، إلى مارتن كيلي الذي سجل هدف المباراة الوحيد وخلافاً لمجريات اللعب في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بعد تمريرة من ويلفريد زاها، ملحقا بفريق المدرب الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو هزيمته الأولى في مبارياته الثماني الأخيرة في جميع المسابقات. وبدوره، بلغ الفريق اللندني الآخر وست هام يونايتد الدور ربع النهائي بعدما حقق أكبر انتصار له خارج قواعده في مسابقة الكأس منذ العام 1910، وذلك باكتساحه مضيفه بلاكبيرن روفرز من الدرجة الأولى (5-1). واعتقد الجميع ان الفريق اللندني الذي فاز العام 1910 على وولفرهامبتون (5-1) أيضا، سيكون أمام مهمة صعبة بعدما وجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 20 بهدف لبن مارشال الذي سجل هدفه الرابع في المسابقة هذا الموسم، لكن رد الضيوف جاء قاسياً إذ دكوا شباك أصحاب الأرض بخماسية، بينها ثنائية لكل من الفرنسي ديميتري باييه (36 و90) والنيجيري ايمانويل ايمينيكي (64 و85) فيما كان الهدف الآخر لمواطن الأخير فيكتور موزيس الذي أدرك التعادل ومهد الطريق أمام فريقه (26). واكمل الفريقان اللقاء بـ 10 لاعبين بعد طرد الأميركي كريس تايلور من بلاكبيرن (55) والسنغالي شيخو كوياتي (75) من وست هام. ويلعب غدا شروزبوري (درجة ثانية) مع مانشستر يونايتد في ختام هذا الدور الذي يشهد مباراة معادة بين أرسنال بطل النسختين الأخيرتين هال سيتي (درجة أولى) بعد تعادلهما من دون أهداف أمست.
مشاركة :