شاركت الإمارات ممثلة بوزارة المالية، في الاجتماع السنوي الثامن لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد New Development Bank (NDB) لدول البريكس والمنعقد على مدار اليومين الماضيين في شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية، تحت عنوان «تشكيل حقبة جديدة من التنمية العالمية». وضم فريق الوزارة المشارك في الاجتماع، يونس حاجي الخوري وكيل الوزارة، وثريا حامد الهاشمي مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية، ومروة راشد المحمود أخصائي علاقات دولية. منصة مهمة وأشار يونس الخوري إلى أهمية الاجتماع باعتباره منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي في مجالات البنية التحتية والتنمية المستدامة، حيث ركزت النقاشات في نسخته الثامنة على تحديات تحقيق التنمية العالمية، وخاصة في ضوء المتغيرات التي أثرت على المشهد الاقتصادي والاجتماعي، وفي مقدمتها تقلبات الأسواق المالية العالمية، وضعف التمويل، والآثار الناجمة عن جائحة كوفيد-19 من تعطيل سلاسل التوريد وشبكات التجارة العالمية، مما يقتضي اعتماد محركات وتوجهات وحلول مبتكرة لدفع عجلة العمل المثمر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال: «تقتضي المرحلة الراهنة تعزيز أواصر التعاون بين مختلف الاقتصادات الناشئة والنامية على حد سواء لتعزيز أطر الحوكمة على الصعيد العالمي. ويقوم بنك التنمية الجديد بدور محوري في تعزيز علاقات الشراكة بين دول البريكس لتعبئة الموارد وتوطيد البنى التحتية، بما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة». ندوات وحلقات عمل وشمل برنامج الاجتماع مجموعة من الندوات وحلقات العمل، إذ تناقش ندوة محافظي بنك التنمية الجديد دور الابتكار في قيادة عملية التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية، وخاصة تلك الناجمة عن تغير المناخ وإعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية وارتفاع أسعار الفائدة، مما يقتضي توظيف الابتكار لوضع سياسات إنمائية وحلول تمويل وبنية رقمية متقدمة، وتأسيس هيكلية جديدة للشراكات العالمية في المجال الإنمائي الدولي مبنية على أسس المنفعة المتبادلة، لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق تنمية شاملة مستدامة صديقة للبيئة. وخلال الندوة، أشار يونس الخوري إلى ضرورة تبني نهج مبتكر لصنع السياسات وتمكين مبادرات البيانات المفتوحة التي من شأنها دعم المنصات الرقمية التي توفر حلولاً لتبادل الأفكار، وتعزيز التعاون على نحو آني، وحل المشكلات بصورة جماعية. وقال: نؤكد ضرورة التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز جهود التنمية بشكل فعال، من خلال إتاحة تقديم الحلول المبتكرة للتمويل التي تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية مثل التمويل المختلط، بالإضافة إلى بناء عقلية إنمائية مبتكرة تسهم في تحقيق الأهداف العالمية مثل أهداف التنمية المستدامة، واتفاق باريس للمناخ. ومن خلال توحيد جهودنا مع هذه الأهداف، لن نتصدى للتحديات العالمية فحسب، بل سنفتح أيضاً إمكانات كبيرة لتعزيز الابتكار والتعاون والنمو. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :