استعرض وفد وزارة الثقافة والشباب، جهود الدولة في مجال حماية الممتلكات الثقافية، وتسخير التراث المادي لمستقبل مستدامٍ، واستراتيجيتها في مجال تعزيز الاقتصاد الإبداعي، والنهوض بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في مجال حماية الثقافة وتعزيز حضورها، وذلك خلال الاجتماع الثاني لمجموعة عمل الثقافة لمجموعة الـ20، الذي عقد في مدينة بوبانيشوار في الهند. ويهدف الاجتماع الذي عقد تحت شعار «الثقافة توحّد الجميع» إلى متابعة الندوات والمناقشات مع منظمات عالمية مثل «اليونسكو» التي عقدت خلال الشهرين الماضيين، ومناقشة العديد من المجالات الرئيسة التي تشترك فيها الدولة مع الدول الأعضاء في المجموعة. وسلطت الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون المكلف، شذى الملا، الضوء على المخاطر التي يحدِثها تغيّر المناخ على الأصول الثقافية، لافتة إلى أن العالم بات اليوم بحاجة ماسة إلى تحرّك سريع للتخفيف من تلك التحدّيات، وأن الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي، خلال شهر نوفمبر من العام الجاري، سيكون فرصة مهمة في مناقشة قضايا المناخ، وتعزيز جهود الدول في هذا الصدد. وأكد الوفد خلال الاجتماع أهمية تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وضرورة إنشاء فريق لمجموعة العمل الثقافية لمجموعة الـ20، بهدف مواءمة السياسات العالمية والوطنية بشأن الثقافة والتراث. وتم تسليط الضوء على الجهود المبذولة في سبيل توحيد عمليات توثيق الممتلكات الثقافية، وأهمية تسخير التقنيات الحديثة في تسجيل وتوثيق الآثار. وشدد الوفد على أهمية تسخير التراث الحي والطبيعي، من أجل مستقبل مستدام، وضرورة توثيق الممارسات المحلية، وبناء قدرات الشباب لضمان نقل كل تلك الممارسات إلى الأجيال المقبلة، موضحاً أن دولة الإمارات تعمل بشكل فاعل لتعزيز التقاليد والممارسات الثقافية عبر قطاع التعليم. ودعا وفد الدولة المنظمات الدولية ومتعددة الأطراف، إلى إطلاق إحصاءات وأطر عمل لبيانات القطاع، تهدف إلى قياس السوق بدقة وتحديد الثغرات، مسلّطاً الضوء على شراكة الدولة مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، من أجل توحيد الإطار الإحصائي وقياس إسهامها في الاقتصاد. وأشار إلى أن دولة الإمارات كرّست جهودها لوضع السياسات والأطر التي تدعم وتحمي المبدعين، كما حثت الدول الأعضاء الأخرى على العمل عن كثب لصياغة قوانين عالمية ناظمة ومنسقة في هذا السياق. ولفت إلى ضرورة توفير أنظمة معاشات ومزايا للمبدعين، ومناقشة سبل بناء القدرات وإتاحة الفرص التدريبية للعاملين في القطاع الإبداعي، كما حثّ الدول الأعضاء على تشجيع الممارسات المستدامة عن طريق السياسات والمبادرات لتحفيز الشركات على تبني ممارسات ناجحة، وكيفية الاستفادة من التقنيات الرقمية لحماية الثقافة وتعزيزها. وأوصى وفد الدولة باستحداث معايير موحّدة لتطوير منصات التراث الرقمية، وضرورة الاستفادة من التكنولوجيا لإنشاء مخزون رقمي للتراث يكون وسيلة فاعلة لنقل الأصول إلى الأجيال القادمة، حيث تلعب التقنية الحديثة دوراً أساسياً في تعزيز وتحفيز السياحة الثقافية، وتمكين جميع أفراد المجتمع من مقدرات الثقافة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :