قتل خمسة من عناصر القوات الموالية للسلطات الليبية المعترف بها دولياً وثمانية من مقاتلي الجماعات المناهضة لهذه القوات في معارك جديدة شهدتها مدينة بنغازي اليوم (الأحد)، وفق ما أفادت وكالة الأنباء القريبة من هذه السلطات. ويأتي مصرع هؤلاء غداة مقتل 14 عنصراً من قوات السلطات المعترف بها أثناء محاولة تقدم هذه القوات نحو المحاور التي تسيطر عليها الجماعات المناهضة لها في المدينة الواقعة على بعد حوالى ألف كلم شرق العاصمة طرابلس. وقالت وكالة «وال» أن «خمسة جنود قضوا في عملية دحر بقايا الجماعات الإرهابية في محور غرب بنغازي، فيما لقي ثمانية من أفراد هذه الجماعات مصرعهم» اليوم. ونقلت عن مصدر عسكري قوله أن القوات الموالية للسلطات المعترف بها وعلى رغم خسائرها البشرية التي بلغت 19 عنصراً في يومين، تمكنت اليوم من استعادة السيطرة على ميناء المريسة في غرب المدينة، وعلى مستشفى الهواري في جنوبها. وشدد المصدر على أن «الأوامر صدرت لجنود القوات المسلحة بالتقدم وعدم التوقف حتى اكتمال عملية القضاء على بقايا الجماعات الإرهابية في بنغازي» والتي تأتي ضمن عملية اطلق عليها اسم "دم الشهيد". وتشهد بنغازي منذ نحو عامين معارك يومية بين قوات السلطات المعترف بها دولياً بقيادة الفريق أول ركن خليفة حفتر من جهة، وجماعات مسلحة معارضة تضم تنظيمات متطرفة بينها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من جهة ثانية. والأسبوع الماضي أسقطت طائرة «ميغ 23» تابعة للسلطات المعترف بها فوق بنغازي أثناء استهدافها مواقع لجماعات مسلحة معارضة، وذلك بعد أقل من أسبوع على تحطم طائرة حربية مماثلة في منطقة قريبة. وإلى جانب بنغازي، تخوض القوات الموالية للسلطات المعترف بها منذ يومين معارك مع جماعات مناهضة لها في مدينة اجدابيا على بعد 190 كلم جنوب غربي بنغازي. وذكرت وكالة «وال» نقلاً عن مصدر طبي أن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 31 بجروح في يومين من المعارك في اجدابيا، من دون أن تحدد الجهة التي ينتمي إليها القتلى والجرحى. وأكدت مصادر عسكرية للوكالة أن قوات السلطات المعترف بها سيطرت «على معظم مناطق مدينة اجدابيا» منذ بداية المعارك أمس. وتعيش ليبيا فوضى أمنية ونزاعاً مسلحاً على السلطة منذ أكثر من عام ونصف عام، تسعى الأمم المتحدة إلى وضع حد له عبر توحيد السلطات في حكومة وفاق وطني تواجه الخطر المتطرف المتصاعد في هذا البلد الغني بالنفط.
مشاركة :