كشفت وسائل إعلام عبرية، الليلة قبل الماضية، تفاصيل جديدة عن غرق السفينة في بحيرة "ماجيوري" الإيطالية، التي لقي فيها إسرائيلي يعمل في جهاز "الموساد" (جهاز الاستخبارات الخارجية) حتفه، يوم الاثنين الماضي. ووفقا للقناة /السابعة/ العبرية نقلا عن مصادر إيطالية، فإن الحدث على متن السفينة، والذي تم تعريفه في البداية على أنه "حفلة عيد ميلاد"، كان في الواقع لقاء عمل بين عملاء المخابرات. وأشارت إلى أنه كان على متن القارب 20 شخصا من عملاء المخابرات الإيطالية والإسرائيلية. ولفتت إلى أنه "تم نقل 10 عملاء إسرائيليين على وجه السرعة في رحلة عسكرية طارئة عائدين إلى إسرائيل، فيما تم نقل عملاء المخابرات الإيطالية سرا من غرف الطوارئ حيث تم نقلهم إلى المشفى في إيطاليا من أجل عدم الكشف عن هوياتهم". وأكدت وزارة خارجية الاحتلال الليلة الماضية أن القتيل على متن السفينة من جهاز أمن إسرائيلي متقاعد. وقال موقع /واي نت/ العبري: "إن القتيل كان من أفراد المجتمع الأمني ويعتبر عبقريا في مجاله، ويعرف أصدقاؤه القليل جدا عن حياته المهنية في مجال الأمن". وأشار إلى أنه "لم يتم نشر هوية وصورة الضحية الإسرائيلي البالغ من العمر 54 عاما بسبب ماضيه الأمني، لكن مصادر إيطالية ذكرت أنه يدعى إيرز شمعوني. ولفت الموقع إلى أنهم في إيطاليا يطلقون على الحادث المأساوي "كارثة عملاء المخابرات". وكانت مصادر إيطالية، أشارت إلى أنه قتل في هذا الحادث أربعة أشخاص، بينهم إيطاليان كانا يعملان في أجهزة المخابرات بالبلاد، وزوجة القبطان. وقالت /هيئة البث/ العبرية: إنه لا يعرف فيما إذا كان قبطان السفينة على علم بأن ركاب السفينة كانوا رجال مخابرات. وأفادت تقارير إعلامية إيطالية "أن القارب السياحي انقلب في المساء أثناء إبحاره بين بلدة سيستو كاليندا وبلدة أرونا بسبب عاصفة مطرية مفاجئة ورياح شديدة". وتقع بحيرة "ماجيوري" عند سفح جبال "الألب"، على الجانب الجنوبي منها، وتعتبر ثاني أكبر بحيرة في إيطاليا وواحدة من أشهر الوجهات السياحية في البلاد.
مشاركة :