أعلن مسؤولون سوريون وصينيون بشكل مشترك اليوم (الأربعاء) أن الصين قدمت 225 منزلا مسبق الصنع كتبرعات لإيواء السوريين النازحين بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 6 فبراير. وقّع شهادة تسليم التبرعات وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، والسفير الصيني لدى سوريا شي هونغ وي، في دمشق. ووصلت هذه المنازل مسبقة الصنع بالفعل إلى ميناء اللاذقية البحري شمال غربي البلاد، وسيتم توزيعها قريبا على المتضررين بمحافظتي اللاذقية وحلب شمالي البلاد. وعقب مراسم التوقيع، أكد السفير الصيني على التزام بلاده بتوفير المساعدة لسوريا بناء على الاحتياجات الخاصة للبلد، قائلا إن الجانب الصيني سيواصل تقديم المساعدة الإنسانية بما يتوافق مع المتطلبات السورية، كما يوفر كل الدعم الممكن في إيواء المتضررين من الزلزال، ويستكشف سبل تعزيز التعاون في هذا المجال. وفي تصريحاته عقب مراسم التوقيع، أثنى مخلوف على الموقف الصيني الداعم لسوريا والمساعدة الإنسانية المستمرة التي تقدمها الحكومة الصينية. وأشار إلى أن الصين ظلت ثابتة في دعمها لسوريا، وخاصة في أعقاب الزلزال القوي. وذكر أن الشعب السوري سيتذكر دائما من يدعمونه... وخاصة في أعقاب الزلزال. ونعرب عن شكرنا للشعب الصيني الصديق والحكومة الصينية وقيادتها. ومنذ الزلازل القوية التي ضربت تركيا وسوريا في 6 فبراير، شاركت الصين بفاعلية في مساعدة البلدين. وتحرك الصليب الأحمر الصيني بسرعة من خلال تسليم شحنتين من الإمدادات الإنسانية لسوريا، وصلتا إلى دمشق في 9 فبراير و13 فبراير، على التوالي. وفي 15 فبراير، تبرعت الصين بكمية 80 طنا من الإمدادات الطبية، من بينها أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة توليد الأكسجين، بالإضافة إلى الخيام، وحقائب الإسعافات الأولية، والبطانيات، والملابس الشتوية، والمؤن الغذائية.