خريطة طريق أفريقية لحل الأزمة السودانية

  • 6/1/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الاتحاد الأفريقي، أمس، خريطة طريق تهدف إلى حل الأزمة السودانية، اشتملت على مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل النزاع، منها الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار. وقال الاتحاد الأفريقي في بيان إن خريطة الطريق لحل النزاع في السودان تشتمل على 6 بنود، منها أن تعمل الآلية الموسعة المشكلة من الاتحاد الأفريقي، على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية. ونصت خريطة الطريق على ضرورة الوقف الفوري والشامل للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع، وضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني. كما شملت خريطة الطريق الاعتراف بالدور المحوري الذي تلعبه الدول المجاورة المتأثرة بالنزاع، ودعا إلى استكمال العملية السياسية الانتقالية الشاملة بمشاركة جميع الأطراف، وتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية. وأمس الأول، جدد الاتحاد الأفريقي تأكيده على أن أزمة السودان لا يمكن حلها بالطرق العسكرية. وقال الاتحاد الأفريقي إنه «لا يوجد ما يبرر الصراع الدائر حالياً في السودان، وأن هذا الصراع نتج عنه عمليات قتل عشوائي وتدمير للبنية التحتية للبلاد»، مشدداً على ضرورة استكمال عملية الانتقال السياسي حتى يتم إجراء انتخابات تقود لوجود حكومة مدنية ديمقراطية. وعلَّقت القوات المسلحة السودانية، في وقت سابق أمس، مشاركتها في المفاوضات الجارية مع قوات الدعم السريع، بوساطة أميركية - سعودية، وفق ما صرح به مصدر عسكري رفيع. وتأتي خطوة القوات المسلحة بعد يومين من موافقة الطرفين على تمديد الهدنة بينهما لمدة 5 أيام. بدورها، أكدت قوات الدعم السريع دعمها للمبادرة السعودية - الأميركية والتزامها بالهدنة. وقالت في بيان: «نجدد دعمنا التام للمبادرة السعودية الأميركية بشكل صادق وأمين، استشعاراً لحجم المعاناة التي يعيشها شعبنا، خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب». وشددت «سنواصل التزامنا بالهدنة، ونعمل بجدية من أجل إنجاحها وستكون أولوياتنا كيفية معالجة الأزمة الإنسانية، وفقاً لإجراءات محددة». وقال المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي محمد الحسن أمس، إن «انسحاب القوات المسلحة لا ينبغي أن يحبط الولايات المتحدة والسعودية»، واصفاً خطوة القوات المسلحة بأنها «ظاهرة كلاسيكية في المفاوضات الصعبة». وتجددت الاشتباكات في مدن العاصمة الثلاث «الخرطوم، وبحري وأم درمان». وتواصل الكثير من العائلات الاختباء في منازلها وتقنين المياه والكهرباء، بينما تحاول جاهدة تجنّب الرصاص الطائش في العاصمة التي تعد أكثر من 5 ملايين نسمة. وأفادت وزارة الصحة السودانية في بيان أمس، بأن ولاية الجزيرة التي تعد محطة استقبال رئيسة للنازحين من الخرطوم، شهدت خروج 9 مؤسسات صحية من الخدمة. كما اندلعت اشتباكات أيضاً خارج العاصمة، بما في ذلك إقليم دارفور الواقع في أقصى غرب البلاد والذي اندلع صراع فيه عام 2003 ويحتدم ويهدأ على مدى سنوات. وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 1.2 مليون شخص نزحوا داخلياً، فيما فر أكثر من 425 ألفاً إلى الخارج، أكثر من 170 ألفاً منهم إلى مصر. وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من نصف السكان باتوا بحاجة للمساعدة والحماية. وانقطعت المياه عن أحياء كاملة في الخرطوم، فيما لم تعد الكهرباء متوافرة لأكثر من بضع ساعات في الأسبوع، بينما خرج ربع المستشفيات في مناطق القتال من الخدمة.

مشاركة :