وبموجب الاتفاق الذي أعلن عنه في مؤتمر صحافي في الدوحة، ستزود الشركة القطرية الدولة الاسيوية بـ1,5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال بدء من شهر كانون الثاني/يناير 2026، مع احتمال أن تصل الكمية إلى حوالى 1,8 مليون طن. وقال وزير الدول لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي "هذه الاتفاقيات تؤكد التزامنا المستمر بضمان أمن الطاقة لعملائنا حول العالم". وأضاف "نحن نفتخر بأننا أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى بنغلادش وبتروبنغلا بهامش كبير، حيث نقوم بتوريد أكثر من 3,5 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال من قطر". تُعد قطر أحد المنتجين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا. وتسعى الدولة الخليجية الثرية إلى إبرام عقود طويلة الأجل في خضم عمليات التحول إلى موارد الطاقة النظيفة، خصوصا مع الدول الأوروبية التي امتنع معظمها عن ذلك رغم سعيها إلى إيجاد بدائل عن موارد الطاقة الروسية. وقال الكعبي الخميس "سنوقع صفقات أوروبية بعد الصيف"، مضيفا أن الاتفاقيات ستكون مع "عدة وجهات أوروبية (...) وهي قريبة جدا من أن تصبح جاهزة". وتشكّل الدول الآسيوية (الصين واليابان وكوريا الجنوبية في المقدمة) السوق الرئيسية للغاز القطري، والذي استحوذت عليه الدول الأوروبية بشكل متزايد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وتعمل قطر على مشروع توسيع حقل الشمال، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم والذي يمتدّ تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية ويضمّ حوالى 10 بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات شركة "قطر للطاقة". ويُتوقع أن يساعد المشروع قطر في زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60 بالمئة ليصل إلى 126 مليون طن بحلول العام 2027.
مشاركة :