تشير دراسة جديدة إلى أن الخجل يرتبط بتقليل التقليد السلوكي من خلال زيادة التركيز على الذات أثناء التفاعلات الاجتماعية الجديدة. وأجريت الدراسة عن طريق مشاركة 150 طالبًا جامعيًا في جلسة عبر منصة زووم مسجلة مع أحد الباحثين، حيث طُلب من المشاركين تقييم انتباههم الذي يركز على الذات. وقد اكتشف الباحثون أن الأشخاص الخجولين أقل عرضة للتقليد السلوكي، وأنهم يميلون إلى التركيز على الذاتأثناء التفاعلات الاجتماعية الجديدة، مما يمكن أن يعيق الاهتمام الذي يجب أن يولى للشريك الاجتماعي ويؤثر في تقليل احتمالية الاندماج في المحادثة. وتوصلت الدراسة أيضًا إلى أن الأفراد الخجولين يمكن أن يشعروا بالعصبية أثناء التفاعلات الاجتماعية، وهو ما يمكن أن يؤثر على قدرتهم على التكيف مع البيئة الاجتماعية المحيطة بهم. اقرأ أيضًا: أعراض الخجل السلوكية.. هل تدل على ضعف شخصية الرجل؟ ويمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى تقليل الاندماج الاجتماعي وتحول دون تكوين صداقات جديدة. يرجى ملاحظة أن هذه الدراسة تركزت على التفاعلات الاجتماعية الجديدة، ومن الممكن أن تحتاج دراسات إضافية لتحديد ما إذا كانت النتائج ستكون مماثلة في سياقات التفاعلات المألوفة مثل الأصدقاء والعائلة. ولا يزال المزيد من الأبحاث مطلوبًا لفهم كيفية تحسين الاندماج الاجتماعي والتكيف في التفاعلات الاجتماعية، خاصةً بالنسبة للأشخاص الخجولين.