ليلة استثنائية في حياة الأسرة الملكية الأردنية تبدأ مساء اليوم الخميس، بمراسم عقد قران وزفاف ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله على السعودية الآنسة رجوة آل سيف، وسط حضور ضيوف من 70 دولة. ونقلت قناة "المملكة" الأردنية اليوم، عن مدير الدائرة الإعلامية في أمانة عمان الكبرى ناصر الرحامنة، قوله إن الاستعدادات كاملة لاستقبال ضيوف الأردن، وتوفير كل ما يلزم لذلك سواء بالطرق والزينة والورود وتزيين عمان بشكل كامل، موضحا أن الضيوف سيحضرون من 70 دولة وأكثر. ساعات قليلة تفصلنا عن مراسم عقد القران الذي يجري في قصر الزهران، ثم يتحرك العروسان على قصر الحيسينية لإتمام مراسم الزفاف بصحبة موكب الأحمر. ويُعرف قصر زهران الذي بُني في منتصف خمسينيات القرن الماضي، باحتضانه لحفلات زفاف ملكية سابقة، كان منها عقد قران الملك عبدالله الثاني، والملك الحسين بن طلال. ويحضر المناسبة في قصر زهران، عدد من الضيوف من الدول العربية والأجنبية، وبعد انتهاء مراسم عقد القران سيخرج الموكب الأحمر الذي ينتظره الأردنيون. وسيخرج العروسان في الموكب باتجاه قصر الحسينية، حيث سيكون هناك احتفال رسمي، ويتضمن طريق الموكب عددا من المحطات التي سيتواجد بها الأردنيون الراغبون في المشاركة. وفق الديوان الملكي الهاشمي، بُني قصر زهران في عام 1957 -وهو القصر الملكي الرابع بعد "رغدان" و"القصر الصغير" و"بسمان"- في منطقة اختيرت لتكون حيّاً دبلوماسياً في غرب عمّان، ومع اتساع العمران، اختلطت المباني الحديثة بالسفارات وأحاطت بالقصر. وقال الديوان الهاشمي إن قصر زهران يتشابه مع قصر رغدان، من حيث ارتفاع البناء وبساطة التصميم الداخلي وروعته. واستُخدم القصر لإقامة الملكة الوالدة "زين الشرف" (جدّة الملك عبدالله الثاني، ووالدة الملك الحسين، وزوجة الملك طلال)، حتى وفاتها في 24 أبريل 1994، وظلّ القصر بعد ذلك مقراً هاشمياً تجري فيه بعض المراسيم. واستضاف العديد من المناسبات الملكية، مثل حفل زفاف الملك عبد الله الثاني بن الحسين وملكة الأردن رانيا العبد الله، كما أقيم الاحتفال بزواج ولي العهد حمزة إلى الأميرة نور في القصر في مايو 2004، وفي عام 1959 كان القصر مسرح اللقاء بين شاه بلاد فارس (إيران) وملك الأردن. بعد عقد القران سيتحرك الموكب الملكي على قصر الحسينية الذي جرى بناءه عام 2006، غرب العاصمة عمّان، بجوار مسجد الملك الباني الحسين بن طلال، وحدائق الحسين ومتحف السيارات الملكي ومتحف الأطفال. وحسب الديوان الملكي الهاشمي، يضم القصر المكاتب الجديدة للملك عبد الله الثاني، ومكتب الملكة رانيا العبد الله، ومكتب الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وليّ العهد. وأُطلق اسم "الحسينية" على هذا القصر نظراً لوجوده بجوار مسجد الملك الحسين بن طلال. ويجمع القصر تصاميم بين التراث المعماري العربي الإسلامي، المتمثل في الأقواس والزخارف على الجدران والأبواب، وبساطة التصميم الداخلي وروعته. فيما يحتوي قصر الحسينية على مكتبَي رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ورئيس التشريفات الملكية، وكذلك القاعات التي تجري فيها المباحثات الثنائية والموسّعة خلال زيارات الضيوف الرسميين للمملكة. ويضم القصر قاعة للطعام وأخرى للاحتفالات الكبرى، وساحة للمراسيم الخارجية يجري فيها استقبال ملوك الدول ورؤسائها، وتقع في المساحة الفاصلة بين القصر ومسجد الملك الحسين. ويُجري الملك، في رحاب القصر، معظم اجتماعاته اليومية ومقابلاته الرسمية.
مشاركة :