تحت العنوان أعلاه، كتب بوغدان لفوفسكي، في "إزفيستيا"، عن العوامل التي تمنع كييف من شن الهجوم المضاد الموعود. وجاء في المقال: أفل الربيع، والجيش الأوكراني لم يشن الهجوم المضاد الذي يتوعد به منذ فترة طويلة. قد يكون هناك عدة أسباب للتوقف. فمن ناحية، تعمل القوات الجوية الروسية بنشاط خلف خطوط العدو. وفقًا لعدد من التقارير، أخرجت الضربات كبار القادة العسكريين في أوكرانيا من الخدمة.. وتحتاج كييف وواشنطن وبروكسل إلى وقت للتعويض عن الراحلين. بالإضافة إلى ذلك، تستهدف القوات الجوفضائية الروسية بنشاط مستودعات الأسلحة ومخازن العتاد. وما يدعم هذه الرواية بيانات القيادة الأوكرانية المتعاقبة حول نقص المعدات والذخيرة. وقد تحدث الرئيس زيلينسكي عن ذلك، مؤخرا، خلال جولته في الدول الأوروبية وفي قمة مجموعة السبع في اليابان. سبب آخر محتمل هو نقص الكوادر. فقد لاحظ المراقبون التشديد المستمر على التعبئة في أوكرانيا؛ والسبب الثالث الممكن هو أن الجيش الأوكراني يواصل البحث عن ثغرات في الدفاع الروسي. من المعروف أن الجنود الأوكرانيين يقومون بشكل دوري بمحاولات استطلاع حربية، والبحث عن ثغرات بين الوحدات الروسية المختلفة، والتحقق من مستوى التفاعل والتواصل. ويعترف المحللون الغربيون بأن الجيش الروسي بنى نظامًا واسعًا من الخطوط الدفاعية، ما يعقد بشكل كبير تحقيق اختراقات. بطريقة أو بأخرى، تصدر تقويمات متحفظة في الغرب مؤخرًا. على سبيل المثال، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية، مارك ميلي، إن أوكرانيا لن تتمكن من تحقيق أهدافها على المدى القصير. وبحسبه، ستستمر المعارك الدامية في أوكرانيا. وفي مرحلة ما، سيعود الجانبان إلى المفاوضات. ويستبعد المحلل العسكري، العقيد المتقاعد أناتولي ماتفيتشوك أن يشن الجيش الأوكراني الهجوم على الإطلاق. وقال: "زودت الدول الغربية (كييف) بـ 60 دبابة فقط، ونحو 20 مدفع، ولم توفر الطيران. هذه ليست القوى التي يمكن شن هجوم واسع النطاق بها. لا يوجد تفوق ناري أو جوي. وأظن أن أوكرانيا ستستمر في طلب إمدادات جديدة وتمويل إضافي، ولن تشن هجومًا مضادًا". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :