القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول فرضت تهديدات يمينية إسرائيلية، نشر تعزيزات أمنية مشددة في محيط مسيرة احتفالية ينظمها مستوطنون مثليون في القدس الغربية، الخميس. وعادة ما تحظى تلك الاحتفالات التي تجري سنويا بإجراءات أمنية، لكن وجود حكومة يمينية متشددة في إسرائيل وتهديدات يمينية باستهداف المشاركين، دعا الشرطة لفرض قيود أمنية مشددة في مكان التظاهرة. وقالت الشرطة الإسرائيلية: "تم نشر أكثر من ألفي شرطي وعناصر من شرطة حرس الحدود والشرطة السرية، بمساعدة تعزيزات من متطوعين، في منطقة المسيرة للحفاظ على سلامة المشاركين والحفاظ على النظام العام وحركة المرور المباشرة". وأشارت في بيان أرسلت للأناضول نسخة منه، إلى أنها "خصصت أماكن محددة لدخول المشاركين الى منطقة المسيرة". وأضافت: "لن يكون الدخول إلى طريق المسيرة ممكنا إلا من خلال منطقتين، حيث ستدير الشرطة وحراس الأمن فحصا أمنيا في المداخل عند الحاجة". وذكرت أنها "ستغلق خلال المسيرة العديد من الشوارع في محيط المنطقة". وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق الخميس، توقيف 3 أشخاص بشبهة "تهديد أمن المسيرة". وقالت في بيان: "أوقفت الشرطة اثنين من المشتبه بهم في منطقة القدس ومشتبها آخر وسط البلاد للاستجواب، للاشتباه في أنهم عبروا عن أنفسهم بطريقة غير عادية أو تهديدية تجاه مسيرة الفخر في القدس"، في إشارة إلى مسيرة المثليين. ولفتت إلى أنها "قررت في نهاية الاستجواب إبعادهم عن مدينة القدس لعدة أيام"، وفق البيان. وتابعت: "في غضون ذلك، رصدت شرطة منطقة القدس إعلانا يتضمن تصريحا غير عادي على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بمسيرة الفخر". وأكدت الشرطة أن "أي شخص يحاول تعطيل المسار الطبيعي لمسيرة الفخر سيتم التعامل معه بصرامة كاملة". ومع ذلك، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، في وقت سابق، السماح لمعارضين لتلك المسيرة بالتظاهر في منطقة قريبة. وقال بن غفير، الذي لم يخفِ في السنوات الماضية معارضته للمسيرة، "إن مهمة الشرطة هي أولاً وقبل كل شيء حماية المتظاهرين". زارد: "بالإضافة إلى ذلك، يتعين على قوات الشرطة أن تفعل كل ما في وسعها للسماح للمحتجين المناهضين بممارسة حريتهم في التعبير والاحتجاج"، على حد تعبيره. وأكمل: "هذه حقوق أساسية في الديمقراطية ويجب حمايتها. يجب عدم إبعاد الناس أو احتجازهم لمجرد مظهرهم الديني أو نيتهم التظاهر ضد المسيرة". وكان متطرف إسرائيلي طعن حتى الموت أحد المشاركين في مسيرة مشابهة بالقدس الشرقية عام 2015. وتضم الحكومة الإسرائيلية اليمينية العديد من المعارضين للمثلية، رغم أن رئيس الكنيست (البرلمان) أمير أوحانا، الممثل لحزب "الليكود" يعد واحدا من المثليين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :