تقوم كونسيبت تورينغ كوبيه التي تقول بي أم دبليو إنها لن تنتج منها سوى نسخة واحدة فقط (سنتكلم مفصلاً عن هذا الأمر بعد قليل)، على أساسات طراز زد 4 الشهيرة من الصانع البافاري، وهي تتماشى مع سياسة الشركة التي اعتادت أن توفر سيارة خاصة لعرضها في مسابقة أناقة السيارات التي تنظم في فيلا ديستي على ضفاف بحيرة كوموا الإيطالية، التي شهدت خلال السنوات الماضية عرض نماذج مميزة على غرار طراز GINA لايت فيجينوري، غراند لوسو كوبيه وزد 4 زغاتو كونسيبت في العام 2012. أما هذا العام، فقد أعادت العلامة التجارية البافارية إحياء زد 4 بسقف معدني ثابت لم يتوفر بشكلٍ قياسي مع الجيل الحالي أو الجيل السابق من السيارة. وتتشابه السيارة إلى حدٍّ كبير مع النسخة الاختبارية السابقة المبنية على طراز زد 4. ولكن هذا ليس كل ما يتوفر لها على صعيد الشكل، فهي أيضًا ابتكار فريد من نوعه بقالب سيارة تفتخر بالماضي من خلال إحيائها لمبدأ السيارات الحصرية المفصلة على الطلب، بينما تعتمد تصميمًا عصريًّا يظهر بشكلٍ واضح من خلال إطلالتها المستقبلية على الطريق. ذهب السقف المصنوع من القماش، الذي يأتي قياسيًّا على زد 4 التقليدية والقابل للطي كهربائيًّا، مع بي أم دبليو كونسيبت تورينغ كوبيه ليحل محله سقف صلب. فيما جرى طلاؤها بلون مميز يحمل رقائق من الزجاج الأزرق ليوفر لمعانًا من نوع خاص يظهر الرفارف الخلفية المنتفخة بشكلٍ أوضح، ويتناغم مع العجلات المعدنية الفريدة من نوعها، التي يبلغ قياسها 20 بوصة في الأمام، و21 بوصة في الخلف. وتتميز بتصميم مكوّن من 20 شعاعًا يذكرنا بطراز زد 8 الأسطوري الذي أُنتج بأعداد محدودة في بدايات القرن الحالي. ويمكن ملاحظة اللمسات الفضية البرونزية وشبكة الكلى المعدّلة قليلاً مع قضبان عمودية مزدوجة. اقرأ أيضًا: تقنيات متطورة تعزّز حضور بي أم دبليو أكس 5 الجديدة وفيما جرى نقل التصميم الداخلي كما هو تقريبًا من زد 4، جرى بالمقابل تجديد المقصورة بكساء فاخر من تنفيذ وتصميم علامة الجلود الإيطالية الفاخرة بولترونا فراو، ويتميز الأخير بلمسة نهائية ثنائية اللون مع بني غامق في المنطقة العلوية وإطار بني فاتح للقسم السفلي. وينضح هذا الجلد الفاخر بالتطور، بينما يذكرنا بكساء النسخ الاختبارية النوذجية التي عُرضت قبيل إطلاق الجيل الأول من أودي تي تي، والتي كانت تتمتع بجلود شبيهة بما يتوفر لقفازات لعبة البيسبول الأمريكية الشهيرة. اقرأ أيضًا: «بي إم دبليو» تجسد مستقبل العلاقة بين «السائق والسيارة» في لاس فيغاس وكما هو الحال مع السيارات الخاصة الأخرى التي يجري تقديمها في فيلا ديستي كل عام، فإنه وللأسف لا توجد خطط لوضع هذه السيارة على خطوط الإنتاج. ومع ذلك، فإنّ بي أم دبليو ليست غريبة على مشاريع بناء المركبات بنسخ حصرية تتوفر للعملاء الذين لا مانع لديهم في دفع مبلغ كبير من المال مقابل الحصول عليها، خاصةً أنّ مصمّم السيارة أدريان فون هوديدانك صرح بأنه إذا ما نالت السيارة إعجاب الكثير من العملاء ستوفر منها بي أم دبليو أعدادًا حصرية قد تصل إلى حدود الـ 50 نسخة. ولكن هل سيستغرق الأمر لوصول السيارة إلى صالات العرض ومنها إلى أصحاب الحظ السعيد وقتًا طويلاً كما حصل مع طراز أوماج الذي عُرض في العام 2015، ولم يصل إلى الزبائن سوى مؤخرًا؟ الإجابة المنطقية على هذا السؤال هي لا، إذ إن بي أم دبليو لن تحتاج مع كونسيبت تورينغ كوبيه لكل هذا الوقت، والسبب هو بكل بساطة أن السيارة التي نتحدث عنها هنا تقوم على أساسات زد 4 الموجودة على خطوط الإنتاج أصلاً، أي على العكس من أوماج التي تطلب الأمر من بي أم دبليو أن تنتجها من الصفر.
مشاركة :