«ما لم يقله الديكتاتور» مسرحية باللغة الفرنسية في تونس

  • 2/22/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

احتضن المركز الثقافي بمدينة سوسة (وسط شرقي تونس) العرض الأول لمسرحية «ما لم يقله الديكتاتور»، وهي عمل مسرحي من نوع المونودراما قدمها مساء السبت المسرحي التونسي الأسعد بن عبد الله باللغة الفرنسية. ويحاكي بن عبد الله تقلبات الديكتاتور في إشارة إلى حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وينبش في ما كتمه قبل ثورة 2011 وتداعياتها السياسية والآيديولوجية خلال السنوات الماضية. مسرحية «ما لم يقله الديكتاتور» عرضت ألاعيب السياسة ودسائسها الكثيرة والبيئة السياسية المتقلبة التي تفوح منها روائح الفساد ويغلب عليها منطق الانتهازية واستغلال النفوذ. ويعرض المسرحي الأسعد بن عبد الله مشاهد يقع فيها الإجهاز على مبادئ وحقوق الإنسان وتنحني فيها الرؤوس ذعرا من بطش الحاكم وسلطة الاستبداد التي جبل عليها في ظل ظروف يغلب عليها التسلط والتمسك بالمناصب. وحين يسقط الديكتاتور تنزع عنه الهالة وتنفض من حوله آلة الدعاية ليعود إنسانا عاديا ويتخلص بدوره من الصورة النمطية التي سوقها لنفسه. «ما لم يقله الديكتاتور» مسرحية كتبت باللغة الفرنسية ووجهت عروضها في البداية إلى جمهور أوروبي قبل أن يقع التفطن إلى ضرورة عرضها باللغة الفرنسية التي كتب بها النص الأصلي في عرض أول في مدينة سوسة السياحية، مع تفكير في ترجمتها إلى اللغة العربية وعرضها على جمهور ثقافته الأساسية عربية والسعي كذلك إلى عرضها بلغات أخرى على غرار الإنجليزية. وإثر عرضها في مسرح «الفنون الجميلة» في العاصمة البلجيكية بروكسل خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، قال الأسعد بن عبد الله إن الكاتب والروائي البلجيكي اعتبر العمل المسرحي «ما لم يقله الديكتاتور» علامة فارقة في تاريخ المسرح التونسي، على حد تعبيره. كما عرضت المسرحية بمهرجان «أفنيون» بفرنسا في شهر يوليو (تموز) 2015 ولاقت استحسان المتفرج الفرنسي. وقال بن عبد الله إن نص المسرحية ترجم كذلك إلى اللغة الدنماركية ليصوغها مسرحيا المخرج الدنماركي «جاكوب شوكينغ» كما تمت ترجمة النص أيضًا إلى اللغتين الهولندية والألمانية وهو بصدد الترجمة إلى العربية، ومن المنتظر عرضها باللغة الفرنسية أيام 29 فبراير (شباط) و1 و2 مارس (آذار) المقبل، وذلك بفضاء التياترو وسط العاصمة التونسية.

مشاركة :