أكد البرلمان العربي أن الاهتمام بالطفل العربي وحقوقه يمثل اللبنة الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوصول بالمجتمعات العربية إلى مرحلة الأمان الاقتصادي والصحي والتعليمي والاجتماعي، داعيا إلى ضرورة بلورة سياسات وخطط غير تقليدية لحماية وتعزيز حقوق الطفل العربي، في مواجهة التحديات التي تعاني منها المجتمعات العربية – بصفتها جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي-، بدءًا من تداعيات جائحة كورونا، وصولًا إلى تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، ومرورًا بأزمات تغير المناخ ونقص الموارد المائية وتحدي الأمن الغذائي العربي. جاء ذلك في مداخلة ألقتها معالي النائبة خديجة حجوبي نائبة رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، خلال المؤتمر السادس رفيع المستوى لحقوق الطفل العربي، الذي عقد افتراضيًا عبر المنصة الرقمية "زووم". وقالت حجوبي إن جميع هذه التحديات أثرت بشكل مباشر على حقوق الطفل العربي، هذا بالإضافة إلى استمرار الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة العربية، والتي تزيد من مشكلة عمالة الأطفال، وسوء معاملتهم، وعدم تمتعهم بحقوقهم الأساسية، خاصة في مجالي الصحة والتعليم، فضلًا عن مشكلة الأطفال اللاجئين والنازحين الفارين من جحيم تلك الأزمات. وشددت على أن البرلمان العربي وفي إطار إستراتيجية عمله، يولي أهمية كبرى لأهداف التنمية المستدامة، وذلك لدورها المحوري في النهوض بواقع المجتمعات العربية وتحسين مستوى معيشة المواطنين بها. ونوهت حجوبي بقيام البرلمان العربي بإعداد قوانين عربية استرشادية في مجال التنمية المستدامة، فضلا عن تنظيم دورات تدريبية وورش عمل مشتركة لتعزيز قدرات البرلمانيين العرب في هذا المجال.
مشاركة :