«صراع طويل وضربة نووية».. أين تتجه حرب أوكرانيا؟

  • 6/2/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رسم نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، صورة قاتمة لمستقبل الحرب في أوكرانيا، عندما عبّر عن اعتقاده بأن الصراع قد يمتد إلى «فترة طويلة.. ربما تصل إلى عقود»، مجدداً تحذيراته للغرب، الذي «لا يدرك واقعية توجيه ضربة نووية استباقية»، على حدّ قوله. تحمل تصريحات ميدفيديف، خلال زيارته الأخيرة إلى فيتنام، عدداً من الرسائل، في وقتٍ تتصاعد حدّة التهديدات التي تحمل الحرب معها إلى آفاق أكثر خطورة. كما أن ميدفيديف لم يستبعد تزويد الغرب لكييف بأسلحة نووية، منتقداً ما وصفه بـ «جنون أوروبا»، التي «تسعى إلى تأجيج المشهد بشتى السُبل». ومع قرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز «إف 16»، يعتقد ميدفيديف بأن «الغرب يتجه للزجّ بأسلحة نووية في المعركة»، وبالتالي، فإن «روسيا سوف يتعيّن عليها الرد بضربة استباقية». وعادة ما يُنظر إلى مثل تلك التصريحات، على أنها تأتي ضمن استراتيجية «التخويف»، التي تحاول الأطراف المتصارعة اعتمادها ضمن الحرب الجارية، بما قد يؤثر في حسابات الأطراف الأخرى. هذا ما صرح به الكاتب والمحلل السياسي الروسي، ديميتري بريجع، لـ «البيان»، حيث قال: «أعتقد بأن تصريحات ميدفيديف في الوقت الحالي، ضمن سياسة التخويف فقط لا أكثر». لكن بريجع يشدد على أنه «وفقاً للنسخة الجديدة من العقيدة العسكرية، يحتفظ الاتحاد الروسي بالحق في استخدام الأسلحة النووية، رداً على استخدام الأسلحة النووية، وأنواع أخرى من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا أو حلفائها، وكذلك في حالة العدوان على الاتحاد الروسي، باستخدام الأسلحة التقليدية». وبينما يستبعد بريجع، من جهة، استعمال روسيا للأسلحة النووية في الوقت الحالي، فهو يرى أنه إذا شهدت روسيا هجوماً واسعاً ضدها، يمكن حينها أن تتطور الأمور إلى سيناريو الحرب الواسعة. حل وحيد وتبعاً لذلك، يرجّح بريجع أن «الحل الوحيد، في الوقت الحالي، المفاوضات، وإيجاد حلول وسط ترضي الطرفين»، مردفاً أن لا حل آخر، لأن استمرار الحرب يعني استمرار الدمار، وفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة (..)، يجب على الدول الغربية فهم ذلك، وعدم استفزاز روسيا، لأن الرئيس فلاديمير بوتين، فتح كل السيناريوهات في الوقت الراهن، للرد على أي هجوم. حرب عالمية ثالثة على الجانب الآخر، يعتقد مدير عام مركز التحليل السياسي والبحوث الاجتماعية في روسيا، بافل دانيلين، بأن «هذا ليس تهديداً»، ويقول لـ «البيان»، إن «تصريحات المسؤول الروسي، وغيرها من التصريحات المماثلة الصادرة عن موسكو بشأن الصراع النووي، ليس تخويفاً، لكن العالم يقترب بسرعة من حرب عالمية ثالثة، إذ قد يأتي وقت يصبح الأمر حتمياً». في السياق، يبدو السؤال عن وصول الصراع إلى «نقطة اللاعودة»، من وجهة نظر دانيلين «سؤالاً صعباً»، ليس بوسع أحد الإجابة عنه، إذ «يُمكن أن يحدث ذلك في أي وقت»، في وقتٍ لا يعتقد فيه بأن الأمر يتوقف على «رغبة» أو «سماح» أي من الأطراف بتطوير الصراع إلى هذا الحد، على اعتبار أنه «في مرحلة معينة، من الوارد أن يسير كل شيء نحو منحدر خطير.. ففي عام 1962 (أزمة صواريخ كوبا)، تمكنوا من التوقف في اللحظة الأخيرة، بيد أنه الآن من غير المعروف ماذا يمكن أن يحدث، وكيف؟». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :