واشنطن - الوكالات: يعلن نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس ترشحه الأسبوع المقبل لخوض السباق إلى البيت الأبيض، منافساً رئيسه السابق دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين التي تشهد زحمة مرشحين بشكل متزايد. وسينشر بنس المحافظ الأربعاء في 7 يونيو يوم عيد ميلاده الـ64 مقطع فيديو لإضفاء الطابع الرسمي على دخوله السباق، بحسب ما أفاد مقربون منه لوسائل إعلام عدة طالبين عدم الكشف عن هويتهم. وبنس مسيحي إنجيلي معارض للإجهاض بشدة، ساعد دونالد ترامب على الفوز على اليمين الديني من خلال ترشّحه كنائب للرئيس خلال الحملة الرئاسية في 2016. وبعد سنوات من الولاء الراسخ لترامب، غيّر بنس توجهاته بسبب الهجوم على مبنى الكابيتول الذي هز الديموقراطية الأمريكية في 6 يناير 2021. في ذلك اليوم قاد مايك بنس، بصفته نائبًا للرئيس جلسة في الكونجرس يصادق خلالها أعضاؤه على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية للعام 2020. وعلى الرغم من أن دوره شرفي، أصر ترامب على أن يرفض بنس المصادقة على انتخاب بايدن. ولم يمتثل حاكم ولاية إنديانا السابق لمطلب ترامب، فنمت عداوة قوية تجاهه بين أنصار الملياردير، ولدى هجوم عدد من هؤلاء على مبنى الكابيتول دعا بعضهم «لشنق» مايك بنس، الذي اضطر إلى الاختباء. واعتبر منذ ذلك الحين أن كلام الرئيس «غير مسؤول» و«عرضه للخطر». كما رأىّ أن التاريخ سيحمّل دونالد ترامب «مسؤولية» هذا الهجوم. تهدد القطيعة بين الرجلين فرص بنس إذ ما زال عدد كبير من أنصار ترامب يعتبرونه «خائنًا». وأفاد استطلاع للرأي أجراه موقع «ريل كلير بوليتيكس» بأن نوايا التصويت لبنس لا تتجاوز 3,8 بالمائة، بينما يتفوّق ترامب حائزاً 53,2 بالمائة. ويتفوق على بنس أيضًا حاكم فلوريدا رون ديسانتيس (22,4 بالمائة)، الذي ينتهج خطاباً محافظاً جداً ولكن بنبرة أكثر هجومية، كما تتفوق عليه بنسبة ضئيلة السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي (4,4 بالمائة)، على الرغم من أن بنس يحضّر لترشّحه منذ شهور. وبعد إصدار كتاب بعنوان «سو هيلب مي جود»، جال المذيع السابق مايك بنس في انحاء البلاد ملقياً الخطب في ولايات من المحتمل أن تحدث فرقًا في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين. وقبل أسبوعين أطلق حلفاؤه لجنة استكشافية للحملة بعنوان «كوميتيد تو أميركا» لدعمه وجمع الأموال. خلال الأسبوع المقبل يُتوقع أيضًا دخول شخصية جمهورية أخرى السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري هو حاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي (60 عامًا). وكان كريستي أيضاً مقربًا من دونالد ترامب قبل انقطاع العلاقات بينهما عقب الهجوم على مبنى الكابيتول. وينضم هؤلاء إلى عدد متزايد من المرشحين يشمل أيضًا السناتور الجمهوري الأمريكي الإفريقي الوحيد تيم سكوت، وحاكم أركنساو السابق آسا هاتشينسون ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، ما يمكن أن يعزّز تشتت الأصوات، ويصب في صالح دونالد ترامب. لكن ترامب البالغ 76 عاما يواجه اتهامات في نيويورك بارتكاب مخالفات، ويخضع لتحقيقات قانونية لدوره في الهجوم على مبنى الكابيتول وإدارته لأرشيف البيت الأبيض. ومن المرجح أن يواجه الفائز في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين الرئيس جو بايدن (80 عامًا) الذي يعتزم الفوز بولاية ثانية.
مشاركة :