أعلنت دائرة الموارد البشرية في حكومة دبي، عن تطبيق خطة عمل لاستخدام تقنية الشات جي بي تي (ChatGPT) في العمل الحكومي المحلي، بما يتواكب مع توجهات حكومة دولة الإمارات في تعزيز استخدام التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي. وكشفت الدائرة، أمس، عن توفر ضوابط ومعايير واشتراطات يتم الاعتماد عليها في تقنين استخدام تقنية (تشات جي بي تي)، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية والمختصة في حكومة دبي، مشيرة إلى وجود اهتمام كبير باستخدام هذه التقنية والاستفادة منها في تطوير الخدمات وزيادة رضا المتعاملين. خطة متكاملة وأشار عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، في تصريحات صحافية أمس على هامش ندوة تقنية شات جي بي تي (ChatGPT) ودورها في تعزيز الإبداع، واستخداماتها في العمل الحكومي، التي نظمتها دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، إلى وجود خطة طويلة المدى لتدريب موظفي حكومة دبي على استخدام تقنية (تشات جي بي تي)، بالتعاون مع الجهات بالحكومة المحلية. وقال الفلاسي: «تتضمن هذه الخطة التوعية بالطرق الأفضل في الاستخدام، والتطورات التي ستحدث على التقنية في أوقات لاحقة وطرق الاستخدام الآمن لمثل هذا النوع من التقنيات سريعة التطور». وأضاف: «بدأت الدائرة في التدريب لموظفي الحكومة، وتعد هذه الندوة واحدة من وسائلها في مجال التدريب». وأكد أن حكومة دبي هي حكومة استباقية في تلقي واستخدام التقنيات والتكنولوجيا الأحدث عالمياً، شأنها في ذلك شأن حكومة دولة الإمارات التي تعد بين الأفضل عالمياً في الاعتماد على التكنولوجيا. وأكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً، بل أصبح ضرورة، وفرضت تطبيقات الذكاء الاصطناعي نفسها على الجميع، ودخلت في كل تفاصيل الحياة اليومية للناس، وأصبحت الوزارات والدوائر والمؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص تتسابق للاستفادة من التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة المتعاملين. الاستراتيجية الجديدة وأشار إلى أن استراتيجية دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي 2023 2026 جاءت لتواكب المستجدات والمتغيرات المستمرة السريعة، من خلال العمل على بناء بيئة ترتكز على الابتكار، واحتضان وتبني الأفكار المبتكرة لقيادة الفكر الريادي في قطاع الموارد البشرية محلياً ودولياً عبر برامج ودراسات وأبحاث، والعمل مع خبراء ومختصين في مجال الموارد البشرية والتعاون مع مؤسسات وجهات ستزود حكومة دبي بحلول وتوصيات فعالة للتغلب على تحديات سوق العمل والتخطيط والتحضير للمستقبل. الذكاء التوليدي واستعرض الدكتور سعيد الظاهري، دور الذكاء الاصطناعي التوليدي خاصة تقنية ChatGPT في تعزيز الإبداع لدى الموظف الحكومي من خلال استخدامه توليد أفكار جديدة في العديد من المجالات مثل: تحسين الخدمات الحكومية وطرق تحسين كفاءة الإجراءات وتوليد أفكار لحل المشكلات العامة، وتحليل البيانات والسياسات والمعلومات الكمية المعقدة. ومن جانبها قالت الدكتورة آمنة الشامسي: إن إنجازات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي نلمسها في حياتنا اليومية هي نتيجة إبداع بشري تراكمي ومستمر، وهي إنجازات علمية في الرياضيات والخوارزميات وتعلم الآلة، مهدت لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي. أما إبراهيم البدوي فقدم عرضاً حياً لبعض من استخدامات (تشات جي بي تي)، وأفضل الطرق لكتابة الاستفسارات فيما يعرف بمهارة هندسة الاستفسار (Prompt engineering) للتعامل مع ChatGPT، وتحدث حول استخدامات الشات جي بي تي الشخصية. توصية بتأطير الاستخدام أوصى المشاركون في ندوة تقنية (شات جي بي تي)، بضرورة تطوير المؤسسات الحكومية لاستراتيجيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطوير سياسة استخدام ChatGPT في العمل الحكومي والعمل بها لتكون مرجعاً لاستخدامات هذه التقنية بشكل أخلاقي وقانوني وأمني. كما أوصى المشاركون في الندوة بتدريب موظفي الحكومة على مهارة الهندسة الفورية والتي أصبحت ضرورية للتعامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي وهذه التقنية بالذات للحصول على أفضل المخرجات من ChatGPT. سرعة التطور نظمت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، ندوة تقنية شات جي بي تي (ChatGPT) ودورها في تعزيز الإبداع، واستخداماتها في العمل الحكومي، بمشاركة مسؤولي الموارد البشرية في دوائر حكومة دبي، ومختصين بارزين في مجال الذكاء الاصطناعي، وبالتعاون مع هيئة دبي الرقمية ومؤسسة دبي للمستقبل، وذلك في مكتبة محمد بن راشد أمس. وتحدث في الندوة نخبة من المختصين قدموا خلاصة أفكارهم وتجاربهم في تقنية الشات جي بي تي (ChatGPT)، واستخدامات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي، وهم الدكتور سعيد الظاهري، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي وشريك مؤسس في منصة حكومة 01، والدكتورة آمنة الشامسي مستشار في مجال علم البيانات والذكاء الاصطناعي وشريك مؤسس ومدير شركة هيورستك، والسيد إبراهيم البدوي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة حكومة 01 وخبير دولي في الابتكار الحكومي والتحول الرقمي. وأشار المتحدثون في الندوة، إلى إمكانية الوصول إلى «الذكاء الاصطناعي الخارق» عالمياً قبل حلول عام 2030، بعد أن كان من المتوقع الوصول إلى ذلك في عام 2045، مؤكدين أن التقنية أصبحت قادرة على خلق مسارات بعد تزويدها بالأهداف المطلوبة.
مشاركة :