مقالة خاصة: فتاة بنغلاديشية تحمل اسم "الصين" تتبادل الرسائل مع الرئيس شي جين بينغ

  • 6/1/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عشية اليوم العالمي للطفل، تلقت الطفلة البنغلاديشية أليفا تشين البالغة من العمر 12 عاما هدية استثنائية-- رسالة رد من الرئيس الصيني شي جين بينغ. أثناء ولادة تشين في 2010، عانت والدتها من صعوبة في الولادة بسبب مشكلة حادة في القلب. في ذلك الوقت، كانت سفينة السلام، وهي سفينة مستشفى تابعة للبحرية الصينية، قد وصلت للتو إلى بنغلاديش، لتقديم خدمات طبية مجانية للسكان المحليين. ولدى علمهم بحالة الأم الطارئة، هرع أطباء صينيون من سفينة السلام إلى مستشفى محلي لإجراء عملية قيصرية للأم، وتم إنقاذ حياة الأم والابنة. وللتعبير عن امتنانه للأطباء الصينيين، أطلق والد الطفلة أنور حسين على طفلته اسم "تشين" وتعني "الصين" باللغة البنغالية. --رسالة من الجد شي في وقت سابق من هذا العام، كتبت تشين رسالة إلى الرئيس شي. في الرسالة، وصفت تشين علاقتها الخاصة بالصين وأعربت عن أملها في أن تصبح سفيرة للصداقة بين الصين وبنغلاديش عندما تكبر. ورد عليها الرئيس شي قائلا إن قصتها تعتبر مثالا جيدا للصداقة بين البلدين. وقالت تشين "إنني سعيدة جدا بتلقي الرد من الجد شي. هذا يوم مميز جدا بالنسبة لي". وتابعت "أريد أن أشارك قصتي وفرحتي مع أصدقائي". كما أعرب والدها حسين عن سعادته بتلقي رسالة شي. وقال "الأطباء العسكريون الصينيون أنقذوا زوجتي وضمنوا ولادة آمنة لابنتي. لذلك، سنكون ممتنين لهم دائما". ومنذ دخولها الخدمة في عام 2008، تقوم السفينة المستشفى التابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني بشكل أساسي بتشخيص الأمراض وعلاجها وتقديم التدريب المهني. وتحمل سفينة السلام الصينية مهمة نشر فكرة السلام عبر المحيطات. وقد أبحرت حتى الآن أكثر من 260 ألف ميل بحري، وأكملت عدة بعثات خارجية لتقديم خدمات طبية مجانية لأكثر من 250 ألف شخص في 43 دولة ومنطقة. وتضاهي المعدات الطبية الموجودة على متن السفينة مثيلها في أفضل المرافق الطبية في الصين. ويضم طاقمها خبراء طبيين ومتخصصين بارزين في الصين في طب الأعصاب وأمراض الجهاز الهضمي والعلاج الطبيعي والطب الصيني التقليدي والأمراض المعدية والجراحات الترميمية والحروق. --أم صينية في عام 2013، عندما وصلت سفينة السلام إلى بنغلاديش للمرة الثانية، فحص الأطباء العسكريون الصينيون تشين بشكل شامل. وفي عام 2017، التقت شنغ روي فانغ، طبيبة التخدير التي شاركت في العملية القيصرية للأم، التقت تشين خلال زيارتها إلى بنغلاديش مع تشكيل بحري صيني. في ذلك الوقت، أطلقت تشين على شنغ لقب "أمها الصينية" لأول مرة. قالت تشين "إنها الأم الصينية التي ساعدتني على القدوم إلى هذا العالم في ذلك الوقت. حتى اليوم، لا يزال أعمامي وعماتي في الصين قلقين بشأن نموي. شكرا جزيلا لهم جميعا". وفي رسالته، شجع الرئيس شي تشين على الدراسة بجد، ومتابعة حلمها، والمضي قدما بالصداقة التقليدية بين الصين وبنغلاديش. وقالت تشين بابتسامة "سآخذ هذا كدافع للدراسة الجادة والنمو بشكل سليم". وأردفت تشين التي زارت الصين في عام 2019 قائلة، "أريد أن أشارك أساتذتي وزملائي في الفصل ما شاهدته بنفسي في الصين، وأريد أن أخبر المزيد من الناس في بنغلاديش عن قصتي وعن صداقة الصين". وبعد قراءة رسالة شي، قال حسين إنه "في غاية السعادة والامتنان" لأن شي تذكر تشين "على الرغم من جدول أعماله المزدحم". ووعد حسين بأنه "سيوفر بيئة جيدة" لنمو تشين وسيشجعها على الدراسة بجد وحتى تعلم اللغة الصينية. --تقاليد الصداقة وقال شي في رسالته إن الصينيين والبنغلاديشيين طالما كانوا منذ قدم التاريخ جيران مقربون وأصدقاء حميمون، موضحا أن علاقات التبادل الودي بين الجانبين تعود إلى أكثر من ألف عام. كما حقق البلدان تقدما في علاقاتهما خلال معركتهما المشتركة ضد جائحة كوفيد-19. وكانت الحكومة الصينية قد أرسلت في الحال بناء على دعوة من حكومة بنغلاديش فريقا طبيا من الخبراء لدعم جهود الوقاية من الوباء ومكافحته في بنغلاديش. كما كانت الصين واحدة من أوائل الدول التي قدمت مساعدات لقاحية ضد الفيروس لبنغلاديش. وعندما ضربها كوفيد-19، دعم الجانب الصيني حكومة بنغلاديش لحماية صحة شعبها. وقال نائب وزير الخارجية الصيني سون وي دونغ، الذي حضر مراسم تسليم رسالة شي، إن رد شي على رسالة تشين عشية اليوم العالمي للطفل يعكس تقديره الكبير للعلاقات الودية بين الصين وبنغلاديش وتطلعاته للصداقة الدائمة بين البلدين وأمله في نجاح ورفاهية شباب البلاد. وقال سون إن الشباب هم مفتاح تعزيز التعاون الودي بين الصين وبنغلاديش، معربا عن أمله في تعزيز التواصل والتعلم المتبادلين من قبل شباب البلدين. وأضاف سون، "معا، يمكنهم المساهمة بحماسهم وشغفهم في قضية الصداقة بين الصين وبنغلاديش". وأعربت تشين عن تطلعاتها للدراسة في الصين في المستقبل. وقالت "آمل أن تتاح لي الفرصة للالتحاق بإحدى الجامعات الصينية في المستقبل ودراسة الطب هناك، وأن أصبح طبيبة أداوي الجرحى وأنقذ المرضى، تماما كما حصل مع أمي الصينية".

مشاركة :