قال تقرير نشرته صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الأربعاء إنه من عام 1950 إلى عام 1990، أنتجت وزارة الطاقة الأمريكية ما معدله أربع قنابل نووية كل يوم، وقامت بنقل هذه القنابل بسرعة خارج المصانع المبنية على عجل مع القليل من الضمانات البيئية التي خلفت وراءها إرثا هائلا من النفايات المشعة السامة. وأضاف التقرير "لم تكن المشاكل أكبر مما كانت عليه في موقع هانفورد في ولاية واشنطن، حيث اكتشف المهندسون الذين أُرسلوا لإزالة الفوضى بعد الحرب الباردة 54 مليون جالون من الرواسب شديدة الإشعاع المتبقية من إنتاج البلوتونيوم في القنابل الذرية الأمريكية، من بينها القنبلة التي تم إلقاؤها مدينة ناغازاكي اليابانية عام 1945". وأوضح التقرير أن المهندسين اعتقدوا أنهم حلوا المشكلة منذ سنوات بخطة مفصلة لتفريغ الرواسب وحفظها في زجاج ودفنها في أعماق جبال صحراء نيفادا. ويبدو الآن أن حكومة الولايات المتحدة تدرس بجدية ما إذا كان سيكون من الضروري ترك آلاف الجالونات من النفايات المتبقية مدفونة إلى الأبد في خزانات هانفورد الضحلة تحت الأرض، وحماية بعض النفايات، ليس في الزجاج الذي لا يمكن اختراقه، بل في قالب من الجص الخرساني الذي من المؤكد أن يتحلل بعد آلاف السنين قبل تحلل المواد السامة التي صُمم القالب للوقاية من أخطارها.