أكدت متحدثة باسم الادعاء العام الألماني إن محققين فتشوا شقة في مدينة فرانكفورت على نهر الأودر بشرق البلاد وأن السيدة التي تقطنها يعتقد أنها شريكة حياة سابقة لشخص أوكراني متهم بالتورط في تفجير خط غاز "نورد ستريم". وفقاً لتحقيقات أجرتها وسائل إعلام ألمانية فإن العديد من المسارات المرتبطة بحادث تفجير "نورد ستريم" تؤدي إلى أوكرانيا. أعلن الادعاء العام الألماني اليوم الجمعة (الثاني من يونيو/حزيران 2023) أن محققين ألمان يحققون في انفجارات خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" الذي يمر تحت بحر البلطيق. وقالت متحدثة باسم الادعاء العام الاتحادي في كارلسروه إن المحققين قاموا بتفتيش مبنى سكني في مدينة فرانكفورت على نهر الأودر بولاية براندنبورغ بشرق البلاد الأسبوع الماضي، وأضافت أن الشقة تخص شخص غير مشتبه به في الانفجارات التي وقعت في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، مؤكدة تقارير سابقة في هذا الشأن أوردتها وسائل إعلام ألمانية يوم الخميس. وبحسب ما ذكرت المتحدثة، فقد حدد مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية (BKA) امرأة كشاهدة، وليس متهمة، وتم تفتيش شقتها في أواخر مايو/ايار. وبحسب التقارير، فإن الشقة تخص شريكة حياة سابقة لشخص أوكراني متهم بالتورط في الهجوم ويعد أحد المشتبه بهم في القضية ويعتقد أنهما عاشا لفترة سوياً. ولم يرد مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية على طلب التعليق ووفقاً لتحقيقات أجرتها وسائل إعلام ألمانية في السابق، فإن العديد من المسارات تؤدي إلى أوكرانيا . وتفترض التقارير تورط شركات صورية وشخص له صلات محتملة بالجيش الأوكراني في الانفجارات. وأشارت وسائل إعلام ألمانية (محطة NDR ومحطة WDR وصحيفة Süddeutsche Zeitung) إلى أن المحققين صادروا الهاتف الخليوي للسيدة، كما أخذوا عينة من الحمض النووي لطفل يعتقد أنه ابن السيدة والرجل المشتبه به وذلك لمطابقتها مع آثار تم جمعها من اليخت الشراعي "أندروميدا". ووفقا لاستقصاءات أجرتها وسائل إعلام ألمانية في السابق، يعد اليخت الذي يفترض أنه استخدم في العملية، حتى الآن أكثر أدلة التحقيق الملموسة فيما يتعلق بانفجارات "نورد ستريم"، والتي وفقًا لها تؤدي إلى وجود صلة مفترضة للجيش الأوكراني بالعملية. ولم يعلق مكتب المدعي العام الألماني ولا الحكومة الألمانية على هذه التقارير. وبحسب صحيفة "تاغس شاو" فقد انصب تركيز المحققين الألمان لبعض الوقت على يخت شراعي بطول 15 متراً يحمل اسم "أندروميدا" يقال إنه أبحر من روستوك في بداية سبتمبر/ايلول العام الماضي، ويبدو أن الأشخاص الذين قادوا اليخت قد جاءوا عبر بحر البلطيق وقدموا جوازات سفر مزورة لشركة تأجير القوارب، وأن مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية اكتشف في وقت لاحق آثار لمتفجرات على هذا اليخت. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد أن يكون هذا الدليل قد وضع عمداً من قبل آخرين في سياق ما يسمى بعملية "العَلَم الزائف false flag". وفي نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، تم اكتشاف أربعة تسريبات بالقرب من جزيرة برنهولم الدنماركية في خطي نورد ستريم 1 و 2 ، اللذين تم بناؤهما لنقل الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا. وبدأ الادعاء العام الألماني تحقيقاً في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي للاشتباه في أن الانفجارات كانت متعمدة. ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
مشاركة :