غوتيريش: وكالة الأونروا على وشك الانهيار المالي وعجزها 75 مليون دولار

  • 6/2/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، على وشك الانهيار المالي، داعيا الدول المانحة لتحمل مسؤولياتها ودعم المنطمة، للوفاء بالتزاماتها تجاه لاجئي فلسطين. جاء ذلك في كلمته خلال اجتماع لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة “أونروا”، المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بهدف زيادة دعم الدول للوكالة، والتي ألقاها بالإنابة عنه مدير مكتب الأمم المتحدة إيرل كورتني راتري. وقال غوتيريش: «نلتقي كل عام – وكل عام نواجه نفس التناقض. فمن ناحية، ندرك جميعًا الدور الأساسي الذي تلعبه الأونروا كشبكة أمان للفئات الأكثر ضعفًا، وركيزة للاستقرار الإقليمي، وحافز للتنمية، وأداة مهمة لمنع الصراع، وشريان حياة مليء بالأمل والفرص للملايين. ومن ناحية أخرى، نسمح للأونروا بأن تظل عالقة في مأزق مالي، والاحتياجات المتزايدة يقابلها ركود في التمويل». وأشار إلى أن عددا من كبار المانحين وأكثرهم موثوقية للأونروا، أعلنوا مؤخرًا عن تخفيض مساهماتهم، هذا مقلق للغاية. الوكالة تعمل بالفعل، بعجز يقارب 75 مليون دولار. لنكن واضحين، الأونروا على وشك الانهيار المالي». وأكد الأمين العام: «عندما يكون مستقبل الأونروا في الميزان، فإن حياة الملايين من لاجئي فلسطين، الذين يعتمدون على خدماتها الأساسية، ستكون كذلك»، مشيرا إلى أن الوكالة توفّر خدمات التعليم لأكثر من نصف مليون فتاة وفتى، والرعاية الصحية لحوالي مليوني شخص، وفرص عمل للشباب في غزة وأماكن أخرى، والدعم النفسي والاجتماعي لملايين الأطفال، وشبكة أمان اجتماعي لما يقرب من نصف مليون من الفلسطينيين الأكثر فقرًا. لا بديل عن حل الدولتين وأوضح الأمين العام في كلمته: «تم إنشاء الأونروا لدعم إحدى أولى العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، منذ ما يقرب من 75 عامًا، وما يزال احتمال السلام بعيد المنال. وإذا كان هناك أي شيء، فهو ينحسر»، لافتا إلى أن العام الماضي 2022 كان الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين، منذ أن بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق أعداد الضحايا بشكل منهجي عام 2005. وفي منتصف الطريق إلى العام الجديد، يحتدم العنف دون توقف». وقال غوتيريش: «لا بديل عن حل سياسي يحقق رؤية الدولتين -إسرائيل وفلسطين- تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، والقدس عاصمة للدولتين»، مشيرا إلى أن «الخطوط العريضة لهذا الحل معروفة: فهي مذكورة في قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية». استدرك الأمين العام قائلا: «لكن الحقائق على الأرض -من الاحتلال المستمر إلى توسيع بناء المستوطنات- تعمل ضدنا. في هذه الصورة القاتمة، فإن الأونروا هي واحدة من أشعة الأمل القليلة، أحثكم على رعاية هذا الأمل والحفاظ عليه. قوموا بدوركم وتأكدوا من أن الأونروا ممولة بالكامل. دعونا نساعد الأونروا في مساعدة لاجئي فلسطين». مطالبات بإنقاذ الأونروا بدوره، أعلن فيليب لازاريني، مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن الوكالة لا تملك أي تمويل لمواصلة برامجها وفتح مدارسها بداية سبتمبر المقبل، مناشدا العالم بالتدخل وإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين ومنظمتهم التي تواجه تهديدًا وجوديًا. وقال لازاريني في مؤتمر التعهدات، الذي يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «إننا بحاجة ماسة إلى مبلغ إضافي قدره 75 مليون دولار أمريكي، لمواصلة تقديم المواد الغذائية لأكثر من مليون لاجئ في قطاع غزة»، مضيفا: «نحن بحاجة إلى تمويل إضافي للحفاظ على المساعدات النقدية والغذائية لـ600 ألف  لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان والأردن». واختتم لازاريني: «سيكون للفشل في جمع الأموال اللازمة تداعيات بشرية وسياسية وأمنية هائلة على المنطقة وخارجها».

مشاركة :