تكثف مجموعة الأسواق الناشئة "بريكس" جهودها للوصول إلى نفوذ عالمي أكبر والتوسع -مع سعي 19 دولة للانضمام إليها- وتحدي هيمنة الدولار عن طريق طرح عملة مشتركة، مع محاولة الاستفادة من النظام العالمي المنقسم. ويعقد وزارء خارجية المجموعة -البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا- اجتماعًا بدأ أمس ويستمر اليوم وينضم لهم نظراء من دول من بينها السعودية والإمارات ومصر وكازاخستان. ويمهد ذلك الاجتماع لقمة رؤساء دول البريكس المقرر عقدها في جوهانسبرج في الفترة من الثاني والعشرين وحتى الرابع والعشرين من أغسطس، ومن المقرر أن يعرض الاجتماع أهداف المجموعة لتعزيز مكانتها كقوة اقتصادية وسياسية. وتتزامن تلك المحادثات -التي قد تثير مخاوف الغرب- في وقت تتصاعد فيه التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم. هذا وصرح "سيريل رامافوزا" رئيس جنوب إفريقيا للمشرعين في كيب تاون هذا الأسبوع قائلاً: اكتسبت "بريكس" مكانة مهمة للغاية في العالم، مع سعي العديد من الدول عبر قارات مختلفة من عالمنا إلى أن تكون جزءًا منها. ويمثل أعضاء "بريكس" أكثر من 42% من سكان العالم وحوالي 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و18% من التجارة، وقد أثيرت فكرة إضافة المزيد من الأعضاء لأول مرة في قمة العام الماضي التي عقدت في الصين.
مشاركة :