حقق النادي الأهلي دوري يلو لهذا العام وسط فرحة جماهيره العاشقة بعودة الفريق لدوري روشن السعودي، وكذلك فرحة كل محبي كرة القدم السعودية؛ لأن عودة الأهلي مكسب لدوري روشن السعودي لما يتمتع به الأهلي من جماهيرية كبيرة على المستوى العربي، وكذلك لعودة ديربي جدة الكبير بين الاتحاد والأهلي، والذي تنتظره الجماهير السعودية كل عام لما يحظى به من تنافس كبير، وإثارة ومتعة حقيقية في كرة القدم. ولكن لماذا لم يحتفل لاعبو الأهلي بحصولهم على بطولة دوري يلو؟ لماذا لم يشاركوا الجهاز الفني في الاحتفال تقديرًا لهم ولجهودهم في مساعدة الفريق للعودة لدوري الأضواء؟ هل هو تقليل من هذا الدوري الذي صرف عليه مليارات الريالات؟ أم يرى مسيرو النادي أن الأهلي أكبر من هذا الدوري ومن الأندية المشاركة؟ ونقول لكل الأهلاويين من حقكم اتخاذ ماترونه في مصلحة ناديكم العريق..ولكن نقول لكم فخامة الاسم في الفترة الحالية لا تكفي بدون بطولات على مستوى عالٍ، ففخامة الاسم لم تشفع للاتفاق صاحب أول بطولة خارجية للمملكة العربية السعودية؛ ولذا أخرج لاعبين مازال التاريخ يذكرهم، فخامة الاسم لم تشفع للقادسية صاحب البطولة الآسيوية، وفخامة الاسم لم تشفع لنادي الرياض مدرسة الوسطى، والذي أخرج لنا لاعبين مازالوا في الذاكرة، وفخامة الاسم لم تشفع لنادي الوحدة العريق وصاحب البطولات، ومن أقدم الأندية السعودية. إن لم يحقق الأهلي الموسم القادم على الأقل بطولة واحدة؛ فلن ينفعه اسمه وفخامته وتاريخه، وإن لم يتعامل مع المرحلة القادمة بتخطيط مميز سيعود من حيث أتى. الجماهير الآن تريد من أنديتها بطولات محلية وخارجية في ظل الدعم الكبير الذي تجده الرياضة من الدولة -رعاها الله-. الماضي انتهى وعلى الأهلاويين الالتفاف حول ناديهم وتحقيق حلم العشاق؛ ليثبتوا أنهم أكبر من دوري يلو ولا عُذر لهم. ضيف الله الحربي.