سفيرة دار بوشرون Boucheron في الشرق الأوسط الفنانة ميلا الزهراني:السينما السعودية أرض خصبة لتقديم الأفضل

  • 6/2/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

على شاطئ الريفيرا الفرنسية، وتحديداً في مدينة كان، حاورت «سيدتي» الفنانة السعودية ميلا الزهراني، التي حضرت في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام كسفيرة في الشرق الأوسط لدار بوشرون Boucheron الفرنسية الفاخرة للمجوهرات، وكإحدى المبدعات في عالم الفن الذين تمّ تكريمهنّ من قبل مؤسّسة مهرجان البحر الأحمر، وفانيتي فير Vanity Fair، على هامش المهرجان، إلى جانب مشاركتها في مبادرة «العلا تبتكر» التي تهدف إلى تقديم الدعم إلى المبدعات السعوديات والعرب. لذلك كان مهمًا ونحن في كان أن نسلط الضوء على تجربة ميلا، التي استطاعت في سن صغيرة أن تصبح أماً ناجحة، وفنانة متألقة، وسفيرة مميزة لإحدى أكبر دور الساعات والمجوهرات في العالم، فكان لنا معها هذا الحوار..حوار | معتز الشافعي Moataz Elshafie تصوير | طارق رفول Tarèck Raffoul مدير إبداعي ومنسّق الأزياء | فارق شقوفي Farouk Chekoufi مكياج | Giulia Cohen @ b-agency شعر | Alexis Parente @b-agency مخرج فيديو | ديفيد كورونا Davide Corona موقع التصوير | فندق Hotel Barrière Le Majestic في كان       حضرت إلى مهرجان كان هذا العام لـ 3 أسباب، أولها هو تواجدي كسفيرة مع هيئة «أفلام العلا» ضمن مبادرة «العلا تبتكر»، والسبب الثاني هو تكريمي خلال فعالية Women’s Stories من تنظيم مؤسّسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي وفانيتي فير أوروبا، بالإضافة إلى كوني سفيرة الشرق الأوسط لدار الساعات والمجوهرات الشهيرة بوشرون، فقد حضرت حفل عشاء مميزاً جمع سفيرات بوشرون حول العالم، إلى جانب حضوري على السجادة الحمراء لفيلم Killers of the Flower Moon في مهرجان كان. «العلا تبتكر» هي مبادرة تهتم بالفن بجميع أشكاله، وهي من المبادرات التي من الممكن أن تفيد أي مبدع ومهتم بالفن في العالم العربي، حيث تم استقطاب مصمّمي أزياء سعوديين، إلى جانب النجمة الأمريكية كيتي هولمز كمخرجة وممثلة ومنتجة، وعارضة الأزياء والممثلة التشيكية إيفا هيرزيغوفا، لاستكشاف جمال الطبيعة في العلا، واستلهام أعمال فنية تمزج الموضة والأزياء والسينما بشكل بديع، وتستوحي جمالها من جمال العلا. وكانت إطلالتي بتصميم مميز من إبداعات دار الأزياء السعودية «أتيليه حكايات» للمصمّمتين الشقيقتين مؤسّستيَ الدار علياء وعبير عريف، اللتين استوحتا تصميم الفستان من المدينة الأثرية، هو نوع من أنواع الأزياء المستدامة. قامت المصمّمتان بإعادة ابتكار إحدى أبرز تصاميمهما، وهو التصميم المميز الذي عرض في معرض «100 براند سعودي» باستخدام الأقمشة التي تمّ استخدامها في التصميم السابق وإعادة تدوير التصميم بحب وشغف، لتحوّلا هذا التصميم إلى التحفة التي تشرّفتُ بارتدائها في حفل مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي وفانيتي فير الذي حمل عنوان Women’s Stories على هامش مهرجان كان السينمائي 2023. شعرت بالفخر بعد تكريمي خلال فعالية «قصّص النساء» Women’s Stories ، التي نظّمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالتعاون مع فانيتي فير- أوروبا على هامش مهرجان كان. تكريمي هذا جاء وسط كوكبة من المبدعات في العالم العربي والعالم بأسره، مثل رزان جمال، وسارة علي خان، وفاطمة البنوي، وتارا عماد، وهو ما أشعرني بالمسؤولية والفخر.     شراكتي مع بوشرون كانت حباً متبادلاً، فقد تعاملت مع عدد كبير من دور المجوهرات خلال إطلالاتي السابقة في مختلف المهرجانات الدولية، لكني وقعت في غرام بوشرون. وعندما تعرفت إلى المسؤولين عن الدار من خلال أحد الأصدقاء المشتركين، تناقشنا في عدة أمور تخصّ العمل، وأعتقد أنهم رأوا بأنني أناسب القيم التي يلتزمون بها، والصورة التي يريدون عكسها عن المرأة العربية. تعاونت مع بوشرون في حملة دعائية في رمضان كانت تحمل عنوان «العودة إلى الجذور»، مفادها أن الشخص مهما بلغ من نجاح وتقدّم يجب ألا ينسى جذوره وأصله والتزامه تجاه العادات والتقاليد التي تربّى عليها، والتي جعلت منه شخصاً جيداً. كذلك من أهمّ ما يميّز مجوهرات بوشرون برأيي، هو أنها تناسب الجيل السابق والجيل الحالي والجيل المستقبلي، وهذه نقطة لمستني بشكل شخصي كوني أعيش مع والدتي وابنتي، فنحن نمثل 3 أجيال مختلفة، لكننا اتفقنا جميعاً على حبّ مجوهرات بوشرون.   بالنسبة لي أستشير أمي كثيراً وابنتي أيضاً تستشيرني. الثقة متبادلة، فابنتي ليست صغيرة (عمرها 13 عاماً)، ودائماً ما أسعى لتربيتها مثلما ربتني أمي، فأقول لها إنني صديقتها الوحيدة التي ستظلّ معها طوال الحياة، مثلما كانت تفعل أمي في تربيتها لي. أنا أحاول أن أربّي ابنتي بالطريقة نفسها التي تربّيت بها، لكن مع بعض الاختلاف، فمثلًا أمي كان لديها بعض التحفظات التي لا توجد لديّ مع ابنتي اليوم، فأنا أشجعها أن تكوّن اختياراتها وقراراتها بنفسها، وأمنحها الثقة التي تجعلها تشعر بحريتها. كل عام أرى تطوّراً من ناحية علاقاتي، وأكتسب خبرات أكبر وأتعرّف إلى أشخاص جدد. هذا العام على سبيل المثال، تعرّفت إلى مدير مواقع تصوير فرنسي، وعملت في تلك الدورة على مشاريع قدّمتها لأكثر من جهة، وحاولت خلال هذا العام أن أستفيد من تلك المشاركة بأفضل شكل ممكن. نقترح عليك متابعة لقاء سيدتي مع  دينا الشربيني أستطيع أن أقول إن مؤسّسة مهرجان البحر الأحمر، تعدّ من أهم الجهات الداعمة للأفلام في العالم العربي وبشكل خاص للمرأة، ومنذ الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، كنت من أوائل الأشخاص الذين تمّت دعوتهم إلى المهرجان وإلى جميع المحافل التي نظّموها. فالأستاذ محمد التركي - الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر - يقول لنا دائماً «لا تخافوا من شيء، فنحن لا نقلّ عن غيرنا من مبدعي السينما في العالم كله، ونحن جيل مختلف ولا نقلّد أحداً، وعلينا فقط الظهور بهويتنا الخاصة، وبأفلامنا وأعمالنا التي تعبر عنا، ونحن ندعمكم ولا تشعروا بأن ممثلي العالم أهمّ منكم، بل أنتم بالأهمية نفسها». ولذلك، الأستاذ محمد التركي هو من أهم الأشخاص الداعمين لأغلب مواهب السينما السعودية.   أحب الأزياء منذ الصغر، وعملي يتطلب الاهتمام بمظهري الشخصي، ودوماً في مختلف المهرجانات والفعاليات أحاول أن أختار مصمّمة من المصمّمات السعوديات، وأدعمها مثلما دُعمت في البداية. فأنا لا أنسى دعم المصمّمة السعودية إيمان العجلان لي في مهرجان فينيسيا عام 2019، كونها هي من أخذت بيدي وصمّمت لي الفستان الذي ظهرت به على سجادة المهرجان الحمراء.   أعتقد بأنني محظوظة بهذا الأمر، فأنا تزوجت وأنجبت بسن صغير، وابنتي هي التي أعطتني الدافع للاستمرار بالحياة. ولم أدخل المجال الفني إلا بعدما كبرت ابنتي، لأن كل تركيزي كان منصباً على رعايتها وتربيتها، وأنا أسعى دائماً لأن أجعلها فخورة بي، لذا فلا أرى بأن زواجي في سن صغيرة كان أمراً سيئاً لأنه جعلني أشعر بالمسؤولية مبكراً وأبذل كل ما في وسعي من أجل راحة ابنتي. في البداية كنت أقول إنني لا أرغب بالارتباط مجدداً، لكنني تحدثت مؤخراً مع الفنانة يسرا في هذا الأمر، حينما سمعتني أقول ذلك، وقالت لي إنني يجب ألا أقول ذلك لأنني لا أعلم ماذا قد يحدث في المستقبل، لذلك لا أعرف ما إذا كان هذا الأمر وارد الحدوث أم لا. كما سيعجبك  لقاء الفنانة ورد الخال الجميل في تجربة «دفعة لندن» أنني خرجت بها من السعودية، وخضت من خلالها تجربة مع فنانين كويتيين، وفي الوقت نفسه مع مخرج وفريق عمل رائع من مصر. شعرت بأنني محتاجة لتلك التجربة، التي قدمت من خلالها شخصية لاقت إعجاب الجمهور وأنا سعدت بها كثيرًا وبالنجاح الذي حقّقه المسلسل. أما «سفر برلك» فهو عمل مختلف تماماً حيث يوثق فترة قديمة، وحقبة لم يتم توثيقها من قبل، بإنتاج ضخم ومميز، لذلك شعرت بالفخر كذلك للمشاركة في هذا العمل.   مسلسل «فقد» تجربة درامية أعتز بها كثيراً، والشخصية الدرامية التي جسدتها في العمل أرهقتني نفسياً، فهي أم فقدت ولدها، لذلك لك أن تتخيّل المعاناة التي عشتها كممثلة وأم خلال تجسيدي لهذا الدور الذي تلقيت عليه ردود أفعال إيجابية أثلجت صدري للغاية. تشغلني كثيراً، وأخاف أن أفقد أهلي، فأنا من الممكن أن أموت إذا مسّهم مكروه، فالفقد هو أسوأ وأبشع شعور في العالم.   هذا الجيل كان جاهزاً من قبل حتى أن تتاح الفرص بهذا الشكل الموجود حالياً لصناع السينما في المملكة. كذلك هذا الجيل واعٍ ومتابع للحركة السينمائية بشكل جيد، فالجمهور السعودي لم يكن يرضى بالقليل، وهو على أتم الاستعداد للاشتراك في كافة المنصات العالمية ليتابع أجود وأفضل الأعمال الفنية، لذلك من الرائع حالياً أن تجد أعمالًا سعودية قادرة على جذب الجمهور السعودي، وعلى تصدّر الإيرادات في شباك التذاكر. ولكن هذا الشيء يحمّلنا مسؤولية كبيرة بأن نبقى دائماً عند حسن ظن الجمهور، وأن ندرك قيمة الدعم المادي والمعنوي الذي تقدّمه لنا كافة الهيئات الداعمة للسينما في المملكة، وأن نقدّم قصصاً تعكس هويتنا وتاريخنا وواقعنا. السينما السعودية أرض خصبة بالقصص المختلفة والجديدة التي لم يتطرّق لها أي فيلم في العالم بعد، فلدينا العديد من القصص شديدة الخصوصية التي تعبّر عن واقعنا وتراثنا وهويتنا، وهذا النوع من الأعمال هو ما أرغب دائماً في تقديمه. قضايا المرأة حاضرة دائماً في أعمالي منذ بداياتي، فـ«بنات الملاكمة» الذي يعدّ أول عمل كبير قدّمته، كان يناقش حرية المرأة في ممارسة الرياضة. وبعد تقديم العمل امتلأت الصالات والنوادي الرياضية بالنساء اللواتي يردن ممارسة رياضة الملاكمة، والأمر ذاته مع أعمالي الأخرى التي أحاول من خلالها تقديم قضايا تهمّ المرأة وتسعى لرفع الوعي بحقوقها وضرورة تمكينها. وإن كنت أرى بأن الجيل الحالي من النساء تم تمكينه إلى حد كبير جداً بفضل قرارات القيادة الرشيدة، مثل قرار السماح للنساء بقيادة السيارات، وغيرها من القرارات التي منحت النساء مساحة أكبر من الثقة والحرية، وهذه كلها خطوات إيجابية ومثمرة على طريق تمكين المرأة. Inceptionو Interstellar نتالي بورتمان، ووينونا رايدر هناك الكثير من الفنانات اللواتي أحبهن، وأتمنى أن أصبح مثلهن يوماً ما، مثل حياة الفهد ويسرا، وهند صبري، وغيرهن. المرأة هي المرأة في كل دول العالم، ورسالتي إلى كل امرأة هي أن تكون قوية وفخورة بذاتها وتقبل نفسها كما هي، ولا تسمح لأحد بأن يؤثر على ثقتها بذاتها، فكل امرأة لديها جمالها الخاص. في حال كنت من محبات متابعة أخبار الفنانات تابعي معنا اللقاء مع ريتا حرب فستان وكاب من جيادا Giada قفازات من إيلي صعب Elie Saab نظارات من مونبلان Montblanc مجوهرات بوشرون Boucheron أقراط Plume de Paon مرصّعة بالألماس والكريستال الصخري. سوار Plume de Paon مرصّع بالألماس. خاتم New Maharani Cristal من مجموعة Histoire de Style, New Maharajahs، مرصّع بماسة وزن 1.60 قيراط، والكريستال الصخري.     سيعجبك  متابعة اللقاء مع النجمة دانييلا رحمة على شاطئ الريفيرا الفرنسية، وتحديداً في مدينة كان، حاورت «سيدتي» الفنانة السعودية ميلا الزهراني، التي حضرت في مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام كسفيرة في الشرق الأوسط لدار بوشرون Boucheron الفرنسية الفاخرة للمجوهرات، وكإحدى المبدعات في عالم الفن الذين تمّ تكريمهنّ من قبل مؤسّسة مهرجان البحر الأحمر، وفانيتي فير Vanity Fair، على هامش المهرجان، إلى جانب مشاركتها في مبادرة «العلا تبتكر» التي تهدف إلى تقديم الدعم إلى المبدعات السعوديات والعرب. لذلك كان مهمًا ونحن في كان أن نسلط الضوء على تجربة ميلا، التي استطاعت في سن صغيرة أن تصبح أماً ناجحة، وفنانة متألقة، وسفيرة مميزة لإحدى أكبر دور الساعات والمجوهرات في العالم، فكان لنا معها هذا الحوار..حوار | معتز الشافعي Moataz Elshafie تصوير | طارق رفول Tarèck Raffoul مدير إبداعي ومنسّق الأزياء | فارق شقوفي Farouk Chekoufi مكياج | Giulia Cohen @ b-agency شعر | Alexis Parente @b-agency مخرج فيديو | ديفيد كورونا Davide Corona موقع التصوير | فندق Hotel Barrière Le Majestic في كان     تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2204 من مجلة سيدتي جاكيت وتنورة من آي زي فاكتوري AZ Factory مجوهرات بوشرون Boucheron خاتم Hopi, the Hummingbird، مرصّع بحجر بيريل، والألماس، والياقوت والزمرّد. أقراط Nuri مرصّعة بحجر تورمالين بوزن 1.75 قيراط، وحجر بيريل وزن 1.48 قيراط، وبأحجار ياقوت متعدّدة الألوان، وعقيق برتقالي وأونيكس.   حضرت إلى مهرجان كان السينمائي هذا العام، بعد أن تمّت دعوتك من عدة جهات، هلا كشفت لنا تفاصيل وجودك في كان؟ حضرت إلى مهرجان كان هذا العام لـ 3 أسباب، أولها هو تواجدي كسفيرة مع هيئة «أفلام العلا» ضمن مبادرة «العلا تبتكر»، والسبب الثاني هو تكريمي خلال فعالية Women’s Stories من تنظيم مؤسّسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي وفانيتي فير أوروبا، بالإضافة إلى كوني سفيرة الشرق الأوسط لدار الساعات والمجوهرات الشهيرة بوشرون، فقد حضرت حفل عشاء مميزاً جمع سفيرات بوشرون حول العالم، إلى جانب حضوري على السجادة الحمراء لفيلم Killers of the Flower Moon في مهرجان كان. جمال الطبيعة في العلا ماذا يمكنك أن تخبرينا عن دورك في مبادرة «العلا تبتكر»؟ «العلا تبتكر» هي مبادرة تهتم بالفن بجميع أشكاله، وهي من المبادرات التي من الممكن أن تفيد أي مبدع ومهتم بالفن في العالم العربي، حيث تم استقطاب مصمّمي أزياء سعوديين، إلى جانب النجمة الأمريكية كيتي هولمز كمخرجة وممثلة ومنتجة، وعارضة الأزياء والممثلة التشيكية إيفا هيرزيغوفا، لاستكشاف جمال الطبيعة في العلا، واستلهام أعمال فنية تمزج الموضة والأزياء والسينما بشكل بديع، وتستوحي جمالها من جمال العلا. وكانت إطلالتي بتصميم مميز من إبداعات دار الأزياء السعودية «أتيليه حكايات» للمصمّمتين الشقيقتين مؤسّستيَ الدار علياء وعبير عريف، اللتين استوحتا تصميم الفستان من المدينة الأثرية، هو نوع من أنواع الأزياء المستدامة. قامت المصمّمتان بإعادة ابتكار إحدى أبرز تصاميمهما، وهو التصميم المميز الذي عرض في معرض «100 براند سعودي» باستخدام الأقمشة التي تمّ استخدامها في التصميم السابق وإعادة تدوير التصميم بحب وشغف، لتحوّلا هذا التصميم إلى التحفة التي تشرّفتُ بارتدائها في حفل مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي وفانيتي فير الذي حمل عنوان Women’s Stories على هامش مهرجان كان السينمائي 2023. تمّ تكريمك خلال الحفل ذاته، كإحدى المبدعات الملهمات في عالم السينما؛ ماذا يعني لك هذا التكريم؟ شعرت بالفخر بعد تكريمي خلال فعالية «قصّص النساء» Women’s Stories ، التي نظّمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بالتعاون مع فانيتي فير- أوروبا على هامش مهرجان كان. تكريمي هذا جاء وسط كوكبة من المبدعات في العالم العربي والعالم بأسره، مثل رزان جمال، وسارة علي خان، وفاطمة البنوي، وتارا عماد، وهو ما أشعرني بالمسؤولية والفخر.   فخورة بتكريمي في كان ضمن المبدعات في السينما شراكتي مع «بوشرون» كانت حباً متبادلاً   سفيرة لدار بوشرون Boucheron كيف جاء اختيارك سفيرة لدار بوشرون؟ وما هي أكثر القطع التي تحبّينها في مجوهرات هذه العلامة؟ شراكتي مع بوشرون كانت حباً متبادلاً، فقد تعاملت مع عدد كبير من دور المجوهرات خلال إطلالاتي السابقة في مختلف المهرجانات الدولية، لكني وقعت في غرام بوشرون. وعندما تعرفت إلى المسؤولين عن الدار من خلال أحد الأصدقاء المشتركين، تناقشنا في عدة أمور تخصّ العمل، وأعتقد أنهم رأوا بأنني أناسب القيم التي يلتزمون بها، والصورة التي يريدون عكسها عن المرأة العربية. وما هي أهمّ القيم التي تلتزم بها دار بوشرون؟ تعاونت مع بوشرون في حملة دعائية في رمضان كانت تحمل عنوان «العودة إلى الجذور»، مفادها أن الشخص مهما بلغ من نجاح وتقدّم يجب ألا ينسى جذوره وأصله والتزامه تجاه العادات والتقاليد التي تربّى عليها، والتي جعلت منه شخصاً جيداً. كذلك من أهمّ ما يميّز مجوهرات بوشرون برأيي، هو أنها تناسب الجيل السابق والجيل الحالي والجيل المستقبلي، وهذه نقطة لمستني بشكل شخصي كوني أعيش مع والدتي وابنتي، فنحن نمثل 3 أجيال مختلفة، لكننا اتفقنا جميعاً على حبّ مجوهرات بوشرون.   ثقة متبادلة إلى أي مدى يكون التفاهم بينك وبين والدتك وابنتك صعباً؟ بالنسبة لي أستشير أمي كثيراً وابنتي أيضاً تستشيرني. الثقة متبادلة، فابنتي ليست صغيرة (عمرها 13 عاماً)، ودائماً ما أسعى لتربيتها مثلما ربتني أمي، فأقول لها إنني صديقتها الوحيدة التي ستظلّ معها طوال الحياة، مثلما كانت تفعل أمي في تربيتها لي. أنا أحاول أن أربّي ابنتي بالطريقة نفسها التي تربّيت بها، لكن مع بعض الاختلاف، فمثلًا أمي كان لديها بعض التحفظات التي لا توجد لديّ مع ابنتي اليوم، فأنا أشجعها أن تكوّن اختياراتها وقراراتها بنفسها، وأمنحها الثقة التي تجعلها تشعر بحريتها. تتواجدين في مهرجان كان للعام الثالث على التوالي، ماذا اختلف هذا العام بالنسبة لك عن العامين السابقين؟ كل عام أرى تطوّراً من ناحية علاقاتي، وأكتسب خبرات أكبر وأتعرّف إلى أشخاص جدد. هذا العام على سبيل المثال، تعرّفت إلى مدير مواقع تصوير فرنسي، وعملت في تلك الدورة على مشاريع قدّمتها لأكثر من جهة، وحاولت خلال هذا العام أن أستفيد من تلك المشاركة بأفضل شكل ممكن. نقترح عليك متابعة لقاء سيدتي مع  دينا الشربيني فستان من فيفيينا لوريكيت Vivienna Lorikeet قبعة من ميزون فيرجيني باريس Maison Virginie Paris مجوهرات بوشرون Boucheron عقد Cypris Le Cygne, Question Mark، مرصّع بحجر زمرّد كولومبي وزن 3.59 قيراط، ومرصوف بالألماس. مؤسّسة مهرجان البحر الأحمر تلعب مؤسّسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي دوراً بارزاً في دعم الفنانين السعوديين والعرب بشكل عام، ماذا تقولين عن ذلك؟ أستطيع أن أقول إن مؤسّسة مهرجان البحر الأحمر، تعدّ من أهم الجهات الداعمة للأفلام في العالم العربي وبشكل خاص للمرأة، ومنذ الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، كنت من أوائل الأشخاص الذين تمّت دعوتهم إلى المهرجان وإلى جميع المحافل التي نظّموها. فالأستاذ محمد التركي - الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر - يقول لنا دائماً «لا تخافوا من شيء، فنحن لا نقلّ عن غيرنا من مبدعي السينما في العالم كله، ونحن جيل مختلف ولا نقلّد أحداً، وعلينا فقط الظهور بهويتنا الخاصة، وبأفلامنا وأعمالنا التي تعبر عنا، ونحن ندعمكم ولا تشعروا بأن ممثلي العالم أهمّ منكم، بل أنتم بالأهمية نفسها». ولذلك، الأستاذ محمد التركي هو من أهم الأشخاص الداعمين لأغلب مواهب السينما السعودية.   الشغف بالأزياء إطلالاتك لافتة ومميزة، كذلك بدأت مسيرتك المهنية كعارضة أزياء، هل من الممكن أن تخبرينا متى بدأ شغفك تجاه الأزياء؟ أحب الأزياء منذ الصغر، وعملي يتطلب الاهتمام بمظهري الشخصي، ودوماً في مختلف المهرجانات والفعاليات أحاول أن أختار مصمّمة من المصمّمات السعوديات، وأدعمها مثلما دُعمت في البداية. فأنا لا أنسى دعم المصمّمة السعودية إيمان العجلان لي في مهرجان فينيسيا عام 2019، كونها هي من أخذت بيدي وصمّمت لي الفستان الذي ظهرت به على سجادة المهرجان الحمراء.   الزواج والأمومة تزوّجت وأنجبت في سن صغير نسبياً، ثمّ حدث الانفصال، ما هي إيجابيات وسلبيات تلك التجربة؟ أعتقد بأنني محظوظة بهذا الأمر، فأنا تزوجت وأنجبت بسن صغير، وابنتي هي التي أعطتني الدافع للاستمرار بالحياة. ولم أدخل المجال الفني إلا بعدما كبرت ابنتي، لأن كل تركيزي كان منصباً على رعايتها وتربيتها، وأنا أسعى دائماً لأن أجعلها فخورة بي، لذا فلا أرى بأن زواجي في سن صغيرة كان أمراً سيئاً لأنه جعلني أشعر بالمسؤولية مبكراً وأبذل كل ما في وسعي من أجل راحة ابنتي. أرى بأن حبك لوالدتك وابنتك هو المسيطر على حياتك، لكن دعيني أسألك، ألا يوجد مجال لحب آخر في حياتك؟ في البداية كنت أقول إنني لا أرغب بالارتباط مجدداً، لكنني تحدثت مؤخراً مع الفنانة يسرا في هذا الأمر، حينما سمعتني أقول ذلك، وقالت لي إنني يجب ألا أقول ذلك لأنني لا أعلم ماذا قد يحدث في المستقبل، لذلك لا أعرف ما إذا كان هذا الأمر وارد الحدوث أم لا. كما سيعجبك  لقاء الفنانة ورد الخال فستان من جورج معكرون Georges Makaroun مجوهرات بوشرون Boucheron أقراط Lierre de Paris مرصوفة بالألماس. خاتم Fenêtre sur Ciel من مجموعة Carte Blanche, Contemplation High Jewelry، مرصّع بحجر أكوامارين قطع الزمرد وزن 15.54 قيراط، والكريستال الصخري. سوار Plume de Paon، مرصّع بالألماس. تجارب مميزة شاركت في موسم دراما رمضان الماضي بمسلسلين هما «دفعة لندن» و«سفر برلك»؛ حدثينا عن التجربتين، وما المختلف بينهما، وما هي الإيجابيات التي خرجت بها من العملين؟ الجميل في تجربة «دفعة لندن» أنني خرجت بها من السعودية، وخضت من خلالها تجربة مع فنانين كويتيين، وفي الوقت نفسه مع مخرج وفريق عمل رائع من مصر. شعرت بأنني محتاجة لتلك التجربة، التي قدمت من خلالها شخصية لاقت إعجاب الجمهور وأنا سعدت بها كثيرًا وبالنجاح الذي حقّقه المسلسل. أما «سفر برلك» فهو عمل مختلف تماماً حيث يوثق فترة قديمة، وحقبة لم يتم توثيقها من قبل، بإنتاج ضخم ومميز، لذلك شعرت بالفخر كذلك للمشاركة في هذا العمل.   شاركت أيضًا بمسلسل «فقد»، حدثينا عن تلك التجربة؟ مسلسل «فقد» تجربة درامية أعتز بها كثيراً، والشخصية الدرامية التي جسدتها في العمل أرهقتني نفسياً، فهي أم فقدت ولدها، لذلك لك أن تتخيّل المعاناة التي عشتها كممثلة وأم خلال تجسيدي لهذا الدور الذي تلقيت عليه ردود أفعال إيجابية أثلجت صدري للغاية. هل أنت من الشخصيات التي تشغلها فكرة الفقد أم لا؟ تشغلني كثيراً، وأخاف أن أفقد أهلي، فأنا من الممكن أن أموت إذا مسّهم مكروه، فالفقد هو أسوأ وأبشع شعور في العالم.   جيل مميز أنتم جيل جديد في السينما السعودية، ما هو الشيء الذي يميز جيلكم عن الأجيال السابقة؟ هذا الجيل كان جاهزاً من قبل حتى أن تتاح الفرص بهذا الشكل الموجود حالياً لصناع السينما في المملكة. كذلك هذا الجيل واعٍ ومتابع للحركة السينمائية بشكل جيد، فالجمهور السعودي لم يكن يرضى بالقليل، وهو على أتم الاستعداد للاشتراك في كافة المنصات العالمية ليتابع أجود وأفضل الأعمال الفنية، لذلك من الرائع حالياً أن تجد أعمالًا سعودية قادرة على جذب الجمهور السعودي، وعلى تصدّر الإيرادات في شباك التذاكر. ولكن هذا الشيء يحمّلنا مسؤولية كبيرة بأن نبقى دائماً عند حسن ظن الجمهور، وأن ندرك قيمة الدعم المادي والمعنوي الذي تقدّمه لنا كافة الهيئات الداعمة للسينما في المملكة، وأن نقدّم قصصاً تعكس هويتنا وتاريخنا وواقعنا. فستان من فيفيينا لوريكيت Vivienna Lorikeet مجوهرات بوشرون Boucheron سوار Python مرصّع بألماس أصفر، وبحجرَي زمرد. خاتم Hopi, the Hummingbird مرصّع بحجر بيريل، ومرصوف بالألماس، والياقوت والزمرّد.   أرض خصبة بالقصص ما هي القضايا الإنسانية التي تحلمين بتقديمها في أعمالك؟ السينما السعودية أرض خصبة بالقصص المختلفة والجديدة التي لم يتطرّق لها أي فيلم في العالم بعد، فلدينا العديد من القصص شديدة الخصوصية التي تعبّر عن واقعنا وتراثنا وهويتنا، وهذا النوع من الأعمال هو ما أرغب دائماً في تقديمه. كيف يمكن أن تسهم السينما في دعم وتمكين المرأة؟ قضايا المرأة حاضرة دائماً في أعمالي منذ بداياتي، فـ«بنات الملاكمة» الذي يعدّ أول عمل كبير قدّمته، كان يناقش حرية المرأة في ممارسة الرياضة. وبعد تقديم العمل امتلأت الصالات والنوادي الرياضية بالنساء اللواتي يردن ممارسة رياضة الملاكمة، والأمر ذاته مع أعمالي الأخرى التي أحاول من خلالها تقديم قضايا تهمّ المرأة وتسعى لرفع الوعي بحقوقها وضرورة تمكينها. وإن كنت أرى بأن الجيل الحالي من النساء تم تمكينه إلى حد كبير جداً بفضل قرارات القيادة الرشيدة، مثل قرار السماح للنساء بقيادة السيارات، وغيرها من القرارات التي منحت النساء مساحة أكبر من الثقة والحرية، وهذه كلها خطوات إيجابية ومثمرة على طريق تمكين المرأة. ما هي أفلامك المفضلة؟ Inceptionو Interstellar من هي ممثلتك المفضلة عالميًا؟ نتالي بورتمان، ووينونا رايدر وعربيًا؟ هناك الكثير من الفنانات اللواتي أحبهن، وأتمنى أن أصبح مثلهن يوماً ما، مثل حياة الفهد ويسرا، وهند صبري، وغيرهن. ختامًا، ما هي نصيحتك للفتيات؟ المرأة هي المرأة في كل دول العالم، ورسالتي إلى كل امرأة هي أن تكون قوية وفخورة بذاتها وتقبل نفسها كما هي، ولا تسمح لأحد بأن يؤثر على ثقتها بذاتها، فكل امرأة لديها جمالها الخاص. في حال كنت من محبات متابعة أخبار الفنانات تابعي معنا اللقاء مع ريتا حرب فستان وكاب من جيادا Giada قفازات من إيلي صعب Elie Saab نظارات من مونبلان Montblanc مجوهرات بوشرون Boucheron أقراط Plume de Paon مرصّعة بالألماس والكريستال الصخري. سوار Plume de Paon مرصّع بالألماس. خاتم New Maharani Cristal من مجموعة Histoire de Style, New Maharajahs، مرصّع بماسة وزن 1.60 قيراط، والكريستال الصخري.     سيعجبك  متابعة اللقاء مع النجمة دانييلا رحمة

مشاركة :