الارتقاء بمعارف الأجيال الجديدة، وتوسيع مداركهم في عمر صغير، لطالما كان هدفاً ورؤية وضعتها الإمارات لتأسيس شباب المستقبل الواعي المثقف بعلوم جديدة، ومن بينها علوم الفضاء، التي أصبحت تحظى باهتمام الكثيرين منهم بشكل لافت، وذلك مع تصاعد النجاحات المبهرة لمشروعات الدولة في هذا القطاع. شغف التعلم واستجابة من مؤسسات الدولة المعنية كرست جهودها في هذا الشأن، وفي مقدمتها مركز محمد بن راشد للفضاء ومؤسسة الإمارات للآداب، اللذان أطلقا برنامج «الإمارات للآداب في الفضاء»، ليعد منصة معرفية، تحقق رؤيتهما في هذا الشأن، وذلك بفضل تنوع أنشطته التي تستهدف الوصول إلى 20 ألف طالب في الدولة، لتعريفهم بعلوم الفضاء ومعارفه، ومن ثم احتضان أحلامهم الصغيرة، لربما تكون فرصة لولادة موهبة إماراتية جديدة يقف التاريخ عندها، مثلما تحقق مع آخرين كرائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي، اللذين حققا حلمهما، الذي وُلد صغيراً في صحراء الإمارات، حتى صار حقيقة واقعة تنال تقدير العالم. وضمن سلسلة أسبوعية حافلة بالمتعة والفائدة، يوضح رواد الفضاء الإماراتيون وغيرهم من المتخصصين في مجال الفضاء، كيف تلعب الدروس المدرسية دوراً مهماً في استكشاف الفضاء، فيما يتم إجراء البث عبر الرابط elfinespace.ae، يوم الخميس من كل أسبوع في تمام الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت الإمارات، تتخلله مقابلات وحقائق ممتعة، ومسابقات وأنشطة. موضوعات متنوعة وخلال أجواء تعليمية جاذبة يتسابق الطلبة من كل الجنسيات للاشتراك في أنشطتها، حيث الجولات التي يتم تنظيمها لمعامل ومختبرات بناء المشروعات الفضائية في مركز محمد بن راشد للفضاء، فضلاً عن تنظيم اتصالات لاسلكية يجريها الطلبة مع رائد الفضاء سلطان النيادي، الموجود على متن محطة الفضاء الدولية، يتحاورون معه، ويناقشونه في كثير من المعلومات، وسط أجواء ترفيهية لطالما أحبها الطلبة، فيما تتعدد الموضوعات، التي تم وضعها لاطلاعهم عليها، مثل أهمية ممارسة الرياضة في الفضاء، وكيف تختلف عن ممارستها على الأرض، والدور التي تلعبه الجاذبية، والجاذبية الصغرى في اختيار التمارين. تنمية معارف وتشمل الموضوعات كذلك تعريفهم بقضايا بيئية مهمة مثل ندرة المياه في الفضاء، حيث أن أحد أكبر التحديات في الفضاء هو عدم توفر كمية كافية من المياه، كما يمثل هذا تحدياً على الأرض، لذلك تأتي مثل هكذا موضوعات لتنمي معارف الطلبة، بكيفية استخدام المياه والحفاظ عليها، فضلاً عن مناقشة التحديات البيئية وسبل مواجهتها، فيما لأصحاب المواهب الأدبية نصيب من هذه الأنشطة، حيث يتم التطرق لموضوع «الشعر في الفضاء»، والذي كان مثار تسابق قديماً بين المبدعين، للتأمل ونظم أبيات وكتابة أفكار وقصص ومشاعر تحكي عن جماليات السماء والنجوم. وعن كيفية الملاحة في الفضاء يستعرض البرنامج كذلك كيف اعتاد أجدادنا على الاهتداء بالنجوم في ترحالهم، خصوصاً أنه ما زالت النجوم حتى يومنا هذا تلعب دوراً فاعلاً في الملاحة، وصولاً لتعريف الطلبة على الأقمار الصناعية والاتصال، بالإضافة إلى تعريفهم على الأطعمة المسموح بأن يتناولها رواد الفضاء في المحطة الدولية، والوجبات الخاصة التي يحضرونها، وغيرها من الموضوعات العلمية المثيرة والجاذبة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :