أعربت الأمم المتحدة يوم الخميس عن قلقها إزاء تباطؤ شحنات الحبوب المتفق عليها في مبادرة حبوب البحر الأسود التي تسمح بنقل صادرات الحبوب الأوكرانية والمنتجات الزراعية الأخرى من موانئ البحر الأسود. وفي هذا السياق، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "نحن قلقون من التباطؤ المستمر في تنفيذ مبادرة البحر الأسود، ولا سيما تلك المُلاحظ في شهر أبريل ومايو". وفي مايو، غادرت 33 سفينة الموانئ الأوكرانية، أي نصف العدد المُغادر في شهر أبريل. ومن بينها، 3 سفن فقط غادرت من ميناء بيفديني في يوجني بمقاطعة أوديسا، أحد الموانئ الأوكرانية الثلاثة التي تُغطيها المبادرة. وقد بلغت الصادرات في مايو 1.3 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى، أي أقل من نصف صادرات الشهر السابق، بحسب دوجاريك. وأوضح أن روسيا أبلغت بقرارها المتمثل في الحد من التسجيلات في ميناء بيفديني، طالما لم يتم تصدير الأمونيا الروسية. ومنذ 24 مايو، انخفض عدد فرق التفتيش في مركز التنسيق المشترك من 3 إلى 2. وبالتالي، تسببت التسجيلات المحدودة وفرق التفتيش التي تم خفضها، في انخفاض المتوسط اليومي لمعدل الفحص لبيلغ 3، وفق دوجاريك. وأردف قائلا إن الأمانة العامة للأمم المتحدة قدمت مقترحات عملية لجميع الأطراف على المستوى الاستراتيجي والتشغيلي، مؤكدا على أن المنظمة الدولية ستواصل انخراطها المكثف مع الأطراف من أجل الاستئناف الكامل للعمليات ومواصلة المبادرة. وأضاف "على وجه الخصوص، نتطلع إلى التزامات حول الوصول غير المشروط للسفن إلى الموانئ الثلاثة بموجب المبادرة، وزيادة عدد عمليات الفحص الناجحة التي يتم إكمالها يوميا، والانتهاء من التسجيلات المتوقعة لتجنب أي تأخير غير مبرر للسفن، وكذلك تصدير الأسمدة، بما يشمل الأمونيا، واستئناف خط أنابيب الأمونيا توجلياتي-أوديسا". وجدير بالذكر أن روسيا وأوكرانيا وقعت مبادرة حبوب البحر الأسود بشكل منفصل في اسطنبول مع تركيا والأمم المتحدة في يوليو 2022. وتمت الإشارة إلى تصدير الأمونيا الروسية في المبادرة. وقد تم تمديد المبادرة التي دخلت حيز التنفيذ بشكل مبدئي لمدة 120 يوما، في منتصف نوفمبر 2022 لمدة 120 يوما آخر حتى 18 مارس 2023. وفي تلك المرحلة، وافقت روسيا فقط على تمديد الاتفاق لمدة 60 يوما، حتى 18 مايو 2023. وفي 17 مايو، وافقت على تمديده مرة أخرى لمدة 60 يوما آخر. وكاتفاق موازٍ، وقعت روسيا والأمم المتحدة مذكرة تفاهم لتسهيل صادرات الأغذية والأسمدة الروسية. ومع ذلك، لم يتم إحراز سوى تقدم ضئيل في هذا الجزء من الاتفاق.■
مشاركة :